رواية زيجات مستحدثة -كاملة-

الفصل السادس والعشرون

الفصل السادس والعشرون من #زيجات_مستحدثة

بقلم #fatma_taha_sultan

*********
اذكروا الله

*********
‏"لا تقارن نفسك بأحد و جودنا المكثف في الشبكات الاجتماعية جعلنا نقارن أنفسنا بالآخرين، لا تخدعك الشاشة، الجميع يعاني."
- عبدالله المغلوث

********
تردد..

أثارت فريدة بداخلها روح المغامرة ببراعة ..واستطاعت بامتياز أن تجعلها تقتنع بفكرتها وما يتبقي هو التنفيذ وهي تلك المشكلة..تخشي الذهاب له..

وتخجل من الذهاب له تحديدًا بعد أفعال محمود الحمقاء أمامه فأطاح بكرامتها..وكل ذلك أمام ذلك الرجل..وليس كأي رجل هو الناقد لأمومتها...فهل يستيطع مساعدتها؟!! ولن يقوم باحراجها؟؟

أم سيؤكد فكرتها عن غلاظته..والأهم هل ذهابها له صحيح أم لا؟!!!..أسئلة كثيرة لا تجد لها أجابة..
دخلت الي الغرفة..التي اصبحت لها ولشقيقتها وعزمت علي التحدث مع مريم..فهي ليست كفريدة شخصية عملية وتتحدث بالصواب في أغلب الأحيان وليست مُندفعة مثل فريدة..

كانت مريم تجلس علي الفراش وعلي فخذيها يتواجد حاسوبها المحمول..ظنت هايدي أنها تقوم بعمل ما ولكنها في الواقع كانت تشاهد صورها الفوتوغرافية مع حبيبها وزوجها منصف..فهتفت هايدي وهي تجلس علي الفراش المقابل له:
-مريومه..فاضية؟!!..أصلي عايزة أخد رأيك في حاجة..

أغلقت مريم الحاسوب..لتنظر لها باستغراب فمتي أتت شقيقتها لتأخذ رأيها في مسألة ما..هما لا يتواجد بينهما وفاق في الآراء أيدًا ولا يجمعهما نقاش إلا وكان الشجار حليفهما..لكنها رغم ذلك تمتمت بنبرة هادئة:
-قولي يا هايدي خير؟

أخذت هايدي نفس عميق ثم ذهبت لتجلس بجانبها علي الفراش...هاتفة بتردد:
-بصي انا عارفاكي انتِ عاقلة مش مجنونة زي فريدة وأنا دلوقتي عايزة رأي حد عاقل زيك كده..يقولي أعمل أيه في الموضوع اللي هحكيهولك..موافقة؟

بدأ الفضول يحتل مريم..هناك أمر هام علي الأغلب..هزت رأسها موافقة لتعطي هايدي الإشارة الخضراء لقص كل ما تريد البوح به..من أتيان هذا الرجل إلي هنا حتي ذلك الشجار الذي فعله محمود أمامه

مخبره أياها بحديث فريدة ورغبتها بأن تذهب اليه..ومعرفة فريدة السابقة له..كانت مريم تسمعها جيدًا ومنتبهة لحديثها لأقصى درجة وكانت تشعر بأشياء في حديث شقيقتها حاولت الاحتفاظ بها لنفسها.. انتهت هايدي من حديثها أخيرًا ووجدت مريم لم تعقب فهتفت:
-ايه...ساكته ليه..قوليلي أعمل أيه..ايه رايك؟!!!