الفصل الثامن من #زيجات_مستحدثة
بقلم #fatma_taha_sultan
_________
اذكروا الله
_________
تمرُّ عليّ أيام لا يسعني فيها الوثوق حتّى بنفسي.
- ياكويو أورتس
_________
فهتف حاتم بنبرة ساخرة:
- بصي يا جومانا أي ان كان اللي رجعك..قاطعته وهي تحاوط عنقه بدلال ويده تحاول منعها ودفعها وقبل أن يدفعها هتقت:
- اللي رجعني أني بحبك وسافرت علشان هتتجوز بسنت لكن أنا منستش اللي ما بينا ومحبتش غيرك..وبعدين انتَ ليه خايف منها..ما انتَ كنت بتقضي الأيام كلها عندي ايام خطوبتكم ولا حد عرف حاجة..أنا مخلتش راجل يلمسني بعدك..وبعدين متعملش نفسك تايب لو مكنتش سافرت قبل جوازك كان زمانا لسه سواأمسك يدها ودفعها ولكنه تفاجئ ببسنت التي تقف علي الدرج فوقهم وبجانبها نورهان....
فهتفت بسنت بنبرة غامضة:
- وأيه كمان يا جومانا قوليلي..التفت حاتم لها لتقترب منهما قائلة بنبرة غامضة فهي مدهوشة مما سمعته:
- الكلام ده صح يا حاتمقاطعها قائلا بنبرة متوترة وأمسك يدها لتنفض بسنت يده بسرعة شديدة:
- بسنت سبيني أفهمكهتفت بسنت بغضب شديد :
- لا يا حاتم مش عايزة أفهم ولا عايزة أسمع منك حاجة انتَ تطلقني حالاً المأذون اللي كتب كتاب أختي يطلقنا..كاد أن يتحدث لتهتف جومانا بنبرة باردة والابتسامة مرتسمه علي ثغرها:
-ده عين العقل يا بسنت...مهوا مينفعش تكملي مع واحد متجوزك علشان أبوه..ريحوا بعض وكل واحد يشوف طريقه أحسن...وبعدين...هتف حاتم صارخًا بها وهو يقاطع حديثها:
- اخرسي بقا انتِ مال أمكرمقته جومانا بلا مبالاة بينما بسنت تنظر له بصدمة وتحاول استيعاب ما سمعته كيف كانت مغفلة إلي تلك الدرجة وتصدق كل شيء يقوله بأنه يجلس في المقهي ويسهر هناك مع اصدقائه؟!!
هذه المرة ليست ككل مرة وليس هناك سوء فهم!!!
فلو كان ذلك غير حقيقي لكان دافع عن نفسه كعادته، ولكنه لا يستطيع حتي التفوه بشيء