الفصل الرابع والعشرون

11.3K 1.1K 149
                                    

الفصل الرابع والعشرون من #زيجات_مستحدثة

بقلم #fatma_taha_sultan

*******
اذكروا الله

******

"يميل الناس إلى المُبالغة في كل شيء ، إلا أخطائهم يرونها لا تستحق النقاش."

- سقراط
********

-يا مصيبتك السودا يعني الراجل بقاله شهرين مخلص خالص مفيهوش نفس

قالتها سارة وهي تشهق من صدمتها بما تتفوه به  نورهان لاول مرة بعد شهران من زواجها.. كانت نبرتها عالية بعض الشيء...وضعت نورهان يدها علي فم سارة هاتفة بسخرية وقلقٍ:
-يابنتي هتوديني في داهية..شايفة كام واحدة شغالة في البيت لو حد سمعك..دول قاعدين ليا بالمرصاد

هزت سارة رأسها  بتفهم لتزيح نورهات يدها من علي فمها...فأصبحا الإثنان يفهما بعضهما البعض جيدًا..تغيرت شكل علاقتهما..وأصبحا أصدقاء..كلا منهما أدرك أن الاخر ليس سيء كما كان يعتقد..فتوطدت العلاقة بينهما...وأصبحت سارة هي مخزن أسرار نورهان..وكذلك نورهان بالنسبة لسارة...

ورُبما لم تخبرها نورهان هذا الأمر عند زواجها فكل مرة أتت فيها سارة الي هنا كان معها أحمد وهذه المرة الأولي التي تأتي بمفردها...

ردتت سارة هاتفة ولكن تلك المرة بنبرة خافتة للغاية:
-اومال ياختي كان كل شوية يتجوز ازاي..كان شغال وعطل علي حظك المهبب

تنهدت نورهان بحزن هاتفة بصدق:
-دي أول مرة أحس أن حظي حلو في حاجة...

تنهدت سارة ثم هتفت بخفوت وهي تنظر الي تلك القلادة التي ترتديها نورهان:
-ياختي عطلان عطلان..كفايا اللبس والعيشة هنا..الكولية اللي انتِ لبساه دي ملهوش حل دي مبنشوفهاش الا في التلفزيون

لوت نورهان شفتيها بتهكم..هاتفة بانزعاج:
-ابدا ده كان مديهاني علشان عندنا عزومة وكل يوم عندنا عزومة كأنه بيداري سنه ورا شكلي واللي بيعمله..أنا مش مرتاحة مش عارفة اخلص منه أزاي...

حاولت سارة التهوين عليها هاتفة:
-ياختي انتم كل يوم عندكم عزومة..ايه الهم ده..بقولك ايه انا جاية افرفش معاكي بدل ما أولد في السابع من نكدك ده فرفشي كده ده أنا أول مرة أجي من غير اخوكي وكان خاله الطيب حاضر وسابني وربنا لو كاتبلك الخلاص هيخلصك منه في يوم وليلة.....

*******
كان يزفر بضيق ويحاول أن يهاتف أحدهما...لكن لا يجيب احد سوي فريدة التي أجابت علي الهاتف الخاص بهايدي..

رواية زيجات مستحدثة -كاملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن