الفصل التاسع والستون

13.4K 1.4K 127
                                        

#زيجات_مستحدثة
-الفصل التاسع والستون-
بقلم #fatma_taha_sultan

__________

الحب هو الصداقة والتّفاهم والثقة المُتبادلة والمشاركة والتسامح، إنَّهُ الرّفيق في الأوقات الجيّدة والسّيّئة، ويجعل الشخص ينسى نقاط ضعفه ويشعر بالكمال
#مقتبسة

يعطينا الحب قوّة أكثر من أي شيء آخر ولا يُمكننا قياسها، وهي قويَّة بما فيه الكفاية لتغييرنا في لحظة، كما أنَّ الحب يُقدّم لنا الكثير من لحظات الفرح والسعادة

#مقتبسة

______________

《أنتَ ليه ساكت كده يا حاتم》

حاول شادي قطع الصمت البادي...والعلامات المدهوشة الظاهرة بوضوح على وجه حاتم....

أجابه حاتم وهو يحاول تمالك أعصابه بقدر الإمكان:
-لا بس السؤال غريب مرة واحدة كده...وياتري ايه السبب عن سؤالك اعرفها ولا لا؟!!...أكيد أعرفها مش كانت صاحبة بسنت....

رمقه شادي باستغراب...

وأجابه بالحجة المنطقية التي أتي بها علي الرغم من أنه يريد السؤال من أجل أشياء لا يود الاعتراف بها...خوفًا من الخذلان الذي من الممكن أن يصيبه مرة أخري أن بوجه مشاعره ويُخذل:
-أصل مرات أخوها اللي عايشة معاها دي...لما كنت عايز مربية أو اي واحدة تقعد كم ساعة لغايت ما ارجع من الشغل....فهي قالت أنها موافقة علي شرط الولد يقعد في شقتها...هي عندها طفل بس أصغر من إياد...فهل هما ناس موثوقة يعني ولا أيه؟!!

أسئلته لا يقتنع بها شادي هو شخصيًا فهو يعرف جيدًا زيجة نورهان السابقة ويعرف شقيقها المُلقي خلف القضبان...بسبب قضية مخدرات كل تلك الأشياء تجعله ينفر منها...ولكن علي العكس تمامًا جانب أخر يجعله رغم عنه يعدد من مميزاتها..لا يدري ما الذي يحدث له شغلت تلك المراة عقله بما لا يتقبله أبدًا...

أردف حاتم وهو يكز علي أسنانه فشادي ليس جديدًا عليه يعرف جيدًا أن الأمر لا يقتصر علي الصبي فقط:
-معرفش علي موضوع الشغل ده..أحنا منعرفش مرات أخوها أصلا....كل اللي نعرفه هي نورهان...وبسنت كانت متخانقة معاها بقالها سنة وأكتر..

تحدث شادي في نبرة غريبة وكأنها مدافعة عنها:
-هو مش بسنت من يومين كانت عندها...يعني أتصالحوا؟!

هز حاتم رأسه بإيجاب وسحب نفس من الأرجيلة المتواجدة أمامه يحاول فض غضبه بها...ثم أجابه بخفوتٍ:
-أه لسه متصالحين..

رواية زيجات مستحدثة -كاملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن