الفصل الرابع عشر من #زيجات_مستحدثة
بقلم #fatma_taha_sultan
_________
اذكروا الله
________
الجديّة مُميتة
واجه مشاكلك بالحسّ الفُكاهي .
- إسراء إسماعيل .
____
بزوغ الشمس من جديد وبداية يوم، هي فرحة لا يعرفها سوي من غرق في ليلة مُظلمة طويلة، وليلة لم يتذوق بها النوم..
فيقتلنا الندم ولكن تربينا في مجتمعات علمتنا إلا نعترف بالخطا، وأن الرجل رجل مهما فعل، وإن الاعتراف بالحق والاعتذار يقلل من قيمة الرجل هكذا ترسخ في عقولنا مهما تقدمت التكنولوجيا ومهما تطور العصر سيبقي هذا هو الفكر السائد..وستبقي المشكلة والعُقدة الازلية ان الإنسان يري أخطاء الآخر قبل أن يري اخطاءه...
*****
استيقظت آيات في الصباح فقد نامت بعمق رغم كل شيء لرُبما تحاول الهروب مما يحدث، مُدركة بأنها انفعلت أكثر من اللازم..ولكن ماذا تفعل زادوا من توترها!!!
فقد قصت لهم مخاوفها من ذلك اليوم والتي رغم احاديث والدتها الطويلة لم تتخلص من المخاوف الخاصة بتلك العلامات المتواجدة في جسدها..وتلك الحكايات والشجارات قامت بزيادة التوتر لديها وكأنها وجدت حجة وعلي الأغلب قد فهم بدر أنها وجدت شجارها بسنت وحاتم حجة لها..
غاضبة من الظروف ومن نفسها كونها قامت بالشجار مع حبيبها، فلم تفصح عن حبها يومًا له من خجلها ولكن حبها له يفوق حبه أضعاف مضاعفة...
رمقت فستان زفافها بنظرة عجيبة وحائرة فقامت ليلة أمس بتبديل ملابسها إلي منامة من الستان الأبيض، ذو أكمام شيفون وحاولت رش العطر، وتصفيف شعرها لتمشي بخطوات هادئة وتفتح باب غرفتها لتجده يتحدث في الهاتف مع والدته هاتفًا:
-يا ماما اطلعي شوفي حل...انتِ وطنط رضوي
غضبت من كونه افصح عما يدور بينهما فتمتمت بضيق ليسمعها:
- اه خليهم يطلعوا يشوفولك حل..ماشي يا بدر..انا غلطانه ..
قالتها ليستدير لها وكاد يقترب منها لتعود الي الغرفة مرة أخري..ليهتف ساخرًا حظه:
-هو انتِ ماشية بنظام يا تلحق يا متلحقش؟!!
-اشتكيني يا بدر ليهم
قالتها بعتاب وانزعاج ليغضب هو الآخر لا يدري ماذا يفعل فكان يريدهم أن يصعدوا لمحادثتها وتهدئة الأمور بينهم، فما الخطأ الذي اقترفه؟!!
