الفصل الستون

14.5K 1.4K 164
                                        

#زيجات_مستحدثة
-الفصل الستون-
بقلم #fatma_taha_sultan

_________

اذكروا الله
________

‏وجهكِ ومَنْ فرط الراحة في النظر إليه أشعر كما لو أن السعادة تُحيطني مَنْ كل جَانب.
#مقتبسة

وكأن السَلَام أختار عينيكِ واستقر.
#مقتبسة

________

حُلم جميل...

نعم تلك الليلة المغمورة بالعاطفة هي بمثابة حُلم جميل لم تتخيلة يومًا...ليلة محت الكثير من الأوجاع...والكثير من الدموع...لم تتريث بل جعلها عبدالله تتذوق الكثير من اللحظات الجنونية معه...ولم يكتفي بذلك بل كان هناك جانب من الحديث المرح..وكأنها مع رجل أخر غير عبدالله التي تعرفه...ذلك الرجل الصارم كما تظن..والبارد كما تصفه أحيانًا بل هو رجل يستطيع جعلها تتوقد بين ذراعيه...

كانت مازالت بين أحضانه....ولكن شيء جعلها تستيقظ...رنين هاتفها الخلوي ولكن لا تدري أين كان هي تسمع صوته فقط...هل هو فوق 《التسريحة》 أم فوق الطاولة؟!!..أبتعدت عن أحضانه..ونهضت مرتديه 《روب》 منامتها

لتجد وليد قد دق عليها ثلاثة مرات علي الرغم من أن الساعة لم تتخطي التاسعة صباحًا...فهل هناك شيء هام؟ تسلل شعور القلق بداخلها...مما جعلها تخرج من الغرفة وما أن كادت أن تعاود الإتصال به كان يسبقها هو...للمرة الرابعة...ويتصل بها..

أجابته 《هايدي》 علي الفور..هاتفة:
-ألو يا وليد

أتاه صوت 《وليد》 منزعجًا:
-الو يا ماما...مكنتيش بتردي عليا ليه؟

أجابته هايدي في خفوتٍ وتوترت...فبما تجيبه:
-أبدًا كنت نايمة..أنتَ صاحي بدري يعني مع أن درسك هيكون متأخر؟!

ردد وليد في نبرة جامدة وغيرة واضحة رغم هدوء نبرته:
-وحشتيني فقولت اكلمك أيه غلطان يعني؟ أنا بطمن عليكي مش أكتر.

أنزعجت هايدي وتبخرت سعادتها بمجرد سماع صوت وليد المنزعج والغيور..وأجابته في خفوتٍ:
-أبدًا يا وليد..أنا بس أتخضيت لما لقيتك أتصلت بدري أفتكرت في حاجة...وأنتَ كمان وحشتني

-ماشي أنا هكمل نوم ولما أصحي هبقي أكلمك..مع السلامة

-مع السلامة

أنهت من المكالمة وبمجرد أن أنزلت الهاتف من علي أذنيها...وجدت من أحتضنها من الخلف محاوطًا خصرها هابطًا برأسه تاركًا قُبلة علي وجنتيها...غير مُدركة أنه استيقظ بمجرد ابتعادها... فهو عادة نومه 《خفيف》 ويستيقظ بسهولة...وتركها حتي تنهي مكالمتها بسلام...

رواية زيجات مستحدثة -كاملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن