الفصل الرابع والخمسون

10.3K 1.2K 107
                                    

الفصل الرابع والخمسون من #زيجات_مستحدثة
بقلم #fatma_taha_sultan

____________

اذكروا الله

____________

"مازلت ألمح في رماد العمر
‏شيئا من أمَل"
‏-فاروق جويدة.

_____________

-بدر هو أنا ممكن أسالك سؤال؟

تجلس بين أحضانه علي الأريكة ويشاهدوا ذلك الفيلم السينمائي.

وتضع آيات فوق حجرها ذلك الطبق الممتلئ بالمقرمشات..وتتناول منه هي وبدر...كان اليوم جميل ولطيف بشكل لا يصدق...فقامت بالتنزة معه..

وبالإضافة إلي ذهابهم إلي بسنت ووالدتها...علي الرغم عدم مكوثهم طويلا نظرًا لذهابهم في وقت متأخر...

وما أن أتوا غيروا ملابسهم...وأصر كلاهما أن يستغلا اليوم إلي أخر لحظة به...فأيام الإجازة التي يأخذها بدر ليست كثيرة...ويجب عليهم إستغلالها...وقرروا مشاهدة فيلم سويًا لختم هذه الليلة...ولكن قاطعت آيات صمتهما برغبتها في سؤاله عن شيء شغل عقلها...

وضع بدر قبلة علي أرنبه أنفها متمتمًا بهمس:
-أسالي.

رأت أن هذا الشيء..لا ينبغي سؤاله في هذه الأجواء فهتفت:
-أبدًا أنسي...ولا كأني قولت حاجة.

رفع بدر حاجبيه وتمتم ساخرًا:
-يعني بعد ما تثيري فضولي ياست تيجي تقولي خلا أنسي؟

غمغمت بخفوت وهي تعاود ببصرها إلي الشاشة لمشاهدة الفيلم بدلا من التحديق بعيناه:
-خلاص مش وقته.

رفع بدر رأسها...ليري عيناها التي تبعدها عنه..وأستطرد بدر بسخرية:
-لا أنا لازم أعرف أنا ممكن يجرالي حاجة لو أتسابت بفضولي كده.

حاوطت عنقه ورددت آيات بهدوء وابتسامة بسيطة ترتسم علي ثغرها:
-كنت هسألك القضية اللي شاغلة دماغك دي أيه..ولقيت أنه مش وقته يعني أسالك في الشغل دلوقتي مش أكتر..

قربها بدر منه وحاوط خصرها وتحدث بمرح وهو يضع قبلة علي رأسها:
-والله لو بعرف ازغرط ما كنت أتاخرت ده أحنا كبرنا وبقينا نميز يا آيات عشت وشوفت اليوم ده قبل ما أموت.

لمعت عيناها بالدموع رغمًا عنها وهتفت:
-بعد الشر عليك متقولش كده.

هتف بدر بطريقة مرحة:
-الله...ده كمان بتخافي عليا..كان فين هواك من بدري يا حبيبي كده؟

ضيقت عيناها بسُخط:
-يا سلام مش هخاف عليك ليه يعني...انا ممكن أكون لساني طويل شوية

رواية زيجات مستحدثة -كاملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن