الفصل الرابع والأربعون من #زيجات_مستحدثة
بقلم #fatma_taha_sultan_________
اذكروا الله
_________“لم أتعرَّف إلى امرأة أُخرى أقرب شبهًا بالرَّوح منكِ ,كُل ما يُحيط بشخصكِ يُفزعني”.
-أنطونين آرتو-
____”هناك حالات يصعُب فيها على صاحب الشأن نفسه أن يشرح سلوكه.“
-دوستويفسكي-
___________صامتة تمامًا يحثو علي ركبتيه أمامها يبكي بالفعل بانهيار شديد..ويحتضن خصرها...يحرقها بدموعه مثلما فعل بكلماته....هي عاجزة حتي علي أن يظهر رد فعل منها...لا تدري هل هو يمرح؟؟..
ولكن أي مرح وهو بتلك الحالة والانهيار الذي يتواجد به...
شهقاته التي تجعل جسدها يترجف...سخونة أنفاسه وبكائه التي تشعر بها بسبب احتضانه لها ودفنه لرأسه في جسدها...فأنتهي من سرد كل شيء لم يكذب في شيء لم يترك ولو ثانية واحده منذ ذهابه إلي شادي حتي إتيانه الآن...
ماذا تفعل؟؟
يؤلمها ببكائه وانهياره!!! هل تأحذه في أحضانها وكأن شيئًا لم يكن؟؟! ماذا تفعل؟؟!!هل تصرخ صراخات طويلة...صراخات أمراة مقهورة ومهزومة...صراخات لا تظن أنها ستسطيع الحديث بعدها...سينقطع صوتها بلا عودة....فهي عاجزة كل العجز عن التعقيب بأي شيء...من المخطئ؟؟؟
هي التي غفرت وأحبت من كل قلبها؟؟؟...أم هو الذي استسلم لشيطانه منذ سنوات ولا يضع في عقله النتائج؟؟؟..كان صغير...مراهق بالفعل...لا يحسب حساب شيء...حثها حاتم علي الحديث...متمتمًا بنبرة متألمة:
-بسنت!!!...قولي أي حاجة...أتكلمي...بلاش توجعيني بسكوتك...قولي اللي جواكِ...الموقف أكبر مني ومنك أنا عارف...بس علشان خاطري أتكلمي...علشان خاطر تقى أتكلميرمقته بنظرات زائغه..استطردت بسنت بعجز وعدم استيعاب لما قاله:
-أنا مش عارفة أقول أيه؟؟!..قولي أنك بتهزر!!!!...قولي أن ده مجرد هزار...وهصدقك...والله هصدقك...قولي أن ده كدب..هز حاتم رأسه نافيًا وهو يكسك بكفي يدها يُجبرها علي محاوطه وجهه...يريد الشعور بدفئها....فليعترف أنه أناني ولكن لا أحد يستطيع أخباره قبلها...ولا أحد يستطيع جعله يشعر بأمانها....تمتم حاتم بضعف:
-طلعي كل اللي جواكِ...صدقيني مش هلومك..بس قولي أي حاجة....متوجعنيش بنظراتك...أتكلمي قولي كل اللي عايزاه...وكل اللي في قلبك...وهيبقي معاكي الحق