الفصل الحادي والسبعون

13.6K 1.5K 92
                                        

#زيجات_مستحدثة
-الفصل الحادي والسبعون-
بقلم #fatma_taha_sultan

__________

اذكروا الله

__________

‏"لدي إيمان عميق بأن الانسان يُشبه ما يُحب، يعرفه، يأخذ من طباعه، لهجته، طريقته في التناغم مع الحياة.. ليس يشبهه فقط بل يعكسه من الداخل، يطمئن إليهِ ويألفه، تجده دائمًا ينجذب إليه ويستكن بهِ"
#مقتبسة

_________

رسالة كانت كفيلة بقلب كيانه أرسلت له علي تطبيق الواتساب

《لو حابب تعرف سبب كره محمود ليك وليه طلق أختك وحصلت المشاكل دي كلها..هتبقي مراتك اللي كان نفسه فيها...وعمل كل ده علشان يوصل ليها...الله أعلم أيه اللي كان بينهم》

تذهب 《بسنت بين الغرفة والشرفة ذهابًا وأيابًا تضع هاتفها علي أذنيها...واليد الآخري تحتضن بها صغيرها...

فهي تشعر بالقلق الشديد أثناء جلوسه علي الغداء أخذ هاتفه حينما صدع صوت إشعار يعلن عن وصول رسالة إلي هاتفه وكأن هناك ثُعبان قد لدغه...تغير وجهه ونهض مستأذنًا علي عجاله دون تفسير وأخذ لا يجيب عليها ثم تم إغلاق هاتفه تمامًا...

أنهت والدتها صلاة العشاء فقد تأخرت في تأديها...فالوقت أقترب من منتصف الليل...

أردفت رضوي في نبرة حانية وهي تقترب منها وهي تقف في الشرفة:
-مالك يا بسنت وشك مخطوف كده ليه؟

أجابتها بسنت في قلقٍ حقيقي:
-معرفش...حاتم تليفونه أتقفل...ومن ساعة ما مشي وأنا قلقانه حاسه أن في حاجة

حاولت والدتها التخفيف من قلقها وأخذت رحيم منها ووضعته في أحضانها مُقبلة جبهته:
-متقلقيش هتلاقيه فصل شحن ولا حاجة هو دي عادة حاتم ولا هيشتريها هو دايما بينسي نفسه هتلاقيه قاعد مع شادي أو مع أي حد.

هناك قلق شديد عليه...هناك خطبٍ ما تغيير وجهه تعرفه جيدًا ورُبما هناك القليل من الشك التي لم تستطيع محوه فعلى الرغم من مسامحتها له...إلا أن هناك شعور طفيف بالشك لن يُغيره الزمن ولن تستطيع محوها ولا هو يستطيع فعل ذلك....

فهذا ما يسمي مضاعفات أو أثر الخيانة..الذي لن يُمحي حتي لو غُفر الأمر ذاته....

تمتمت والدتها حتي تنتشلها من قلقها:
-تعالي أطلعي معايا عند آيات...نقعد معاها لغايت ما حاتم يجي...وبعدين بطلي تبقي ملهوفة عليه كده...هيكون في أيه يعني.

رواية زيجات مستحدثة -كاملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن