الفصل الخامس من #زيجات_مستحدثة
بقلم #fatma_taha_sultan
________
اذكروا الله
______
لا يمكن المحافظة على السلام باستخدام القوة .. يمكن تحقيق السلام فقط من خلال التفاهم مع الاخرين
#ألبرت_اينشتاين
______
نائمة علي الفراش بعد أن قاموا باسعافها فكادت تحتاج الي نقل دم اذا تأخرت أكثر من ذلك، فقد فقدت جنينها عن عمر يناهز شهر ونصف، كان يجلس حاتم أمام الغرفة القابعة فيها؛ وتجلس أبنته علي قدمه، وبجانبه والده ووالدته وشقيقته هايدي، فهتفت نبيلة والدموع لا تفارقها بحزن علي بسنت:
- يعني هي كانت عارفة وله مش عارفة..يا ضنايا يا بنتي
- لما تفوق هنعرف يا نبيلة كفايا عياط
قال ناجي كلماته بانزعاج وهو لا يكف عن رمق حاتم بنظراته الغاضبة والتي تعلن اتهامها الصريح له، لتهتف هايدي سائلة أياهم:
- يعني محدش هيكلم طنط رضوي وآيات..مش لازم يعرفوا؟!
هتف حاتم بنبرة جامدة لا يعلم أحد انطباعه أو الشعور المسيطر عليه في تلك اللحظة:
- هتقلقيهم آيات في الجامعة..وطنط رضوي في الشغل هيجوا علي ملي وشهم..كده كده الدكتور قال شوية وهتفوق وممكن يكتبلها خروج لو كتبلها خروج هنروح..لو مكتبلهاش بابا يستناهم ويجي يجبهم.
هزت نبيلة رأسها مؤيدة حديث أبنها قائلة:
- اه رضوي قلبها ضعيف.. لو سمعت بس اننا في المستشفي هتتخض وهتيجي علي طريق لوحدها بلاش
نهض حاتم لتهتف تقي بتساؤل وحيرة:
- انتَ رايح فين يا بابي
- هشوفها فاقت وله لا
قال حاتم كلماته ثم تركهم وتوجه الي الداخل ليراها ولعله ينتهي ويبعد عن نظرات والده وكأنه يتهمه في شيء لا يعلمه!
فهو شعر بالصدمة من كونها تحمل جنين في احشاءها ولم تخبره وهو علي يقين بأنها تعلم، دخل الي الغرفة غالقًا الباب خلفه بهدوء، ثم جلس علي المقعد المجاور لفراشها متأملًا هيئتها الواهنة والتي تعبر عن ضعف صاحبتها!
تأملها ليتذكر انزعاجه حينما علم بحملها الأول ولم يكن مر ثلاثة أشهر علي زواجهم، وقتها انزعج للغاية، فكان مجرد شاب يبلغ من العمر اثنان وعشرون عامًا أنهى معهده وقضي خدمته العسكرية ورأي عروسة مناسبة الي حد ما يعرفها منذ الصغر
