الفصل الثالث عشر من #زيجات_مستحدثة
بقلم #fatma_taha_sultan
________________
اذكروا الله
_______________
إنّها الخسارة ماتُعلّمنا قيمة الأشياء .
- شوبنهاور
______________
هناك من يبيع ممتلكاته وهناك من يبيع سيارات، وهناك من يشتري لكثرة امواله ولطالما اختصر عمليات البيع والشراء في الاشياء المادية، ولكن مؤخرًا ظهر نوع جديد وهو بيع الانسانية والكرامة وحتي الضمير مقابل بعض الأموال
فتغافل الناس عن صلة الدم والشهامة مقابل عدة أوراق...فمتي أصبحنا بتلك البشاعة؟!!
ليبيع الاخ شقيقته؟! ويُفرط الرجل في أمراة من دمه من أجل النقود!!!
ذهب مسعد بعدما عبر عن غضبه الطفيف فلم يكن بالغ بسبب طريقة نورهان ليذهب دون الحديث في شيء عن تفاصيل الزواط ولكن علي الرغم من انه لم يظهر ردة فعل قوية إلا أنه استطاع أن يجعل غضب أحمد يتضاعف وهو ما جعله بمجرد ذهاب مسعد يبرحها ضربًا جاذبًا إياها من خصلاتها بعنف قائلا بحدة:
-اه يا بنت الكلب..هضيعي الراجل من ايدينا بسبب قلة أدبك و*****...
أخذ يصفعها عدة مرات تحت صراخاتها بينما زوجته ساره تجلس علي المقعد تضع قدم فوق الأخرى وتقطع الفواكة الذي أتي بها مسعد بجانب الحلويات والحقائب المحملة بالكثير من الملابس لهما، لتهتف بتشجيع:
- ايوة اديها ياخويا..تستاهل..قليلة الأدب قعدتها لوحدها علمتها الصياعة والفُجر وقلة الأدب...
توقفت نورهان عن الصراخ..
وخارت قواها فاقدة وعيها تمامًا..فلقد سئمت من الصراعات وما تمر به..وكأنها تبدأ في دفع الفاتورة..التي يغفل عنها الكثيرون ويفعلوا ما يخطر في عقلهم دون وعي أو حساب غير مُدركين بأن الدنيا لن تبقي كما هي وستُقلب الآية..فلن يستر الله عبد ويريحه مادام نظر في حياة غيره حاقدًا كارهًا ناقمًا متمنيًا زوال النعمة من يده....
________
-هو انتَ شارب أيه يا محمود مش فاهمة..هو ايه اللي اقرب من بسنت..دي مكنتش صاحبتي في الايام العادية مجرد جارة وخلاص..هروح اصاحبها بعد ما شافتني هحضن جوزها علنًا وقولتلها أننا كنا ماشيين سوا..ده انتَ اتجننت بقا
صاحت جومانا بتلك الكلمات ونهضت من الأريكة التي كانت تجلس عليها بجانب محمود ليمسكها من معصمها جابرًا أياها علي الجلوس مرة أخري، هاتفًا:
- ما تهدي شوية كده..وخلينا نتكلم
تمتمت جومانا بحنق شديد:
- هديت مع أن كلامك مبقاش يعجبني..مدام انتَ كنت عايزني اصاحب بسنت كان ايه لزمتها تخليني أروح افضحه مع نورهان..وكأني كنت معاها وفي صفها
