الفصل التاسع والعشرون من #زيجات_مستحدثة
بقلم #fatma_taha_sultan
_____________
اذكروا الله
_____________
في المستشفي كان يقف وهو في أشد نوبات الخوف...يشعر أن قلبه سيتوقف..بسبب مكالمة نورهان الحمقاء له.دوهي تخبره أنها حصلت علي كل شيء..فهي لا تدرك ما الذي يتواجد في يدها.....
ذلك الشيء يكاد يجعله يموت وذهب بعد مكالمتها الي المنزل ليجده سابحًا في دمائه..ذهب به الي مستشفي خاصة..يعلم صاحبها جيدًا حتي لا يتم أي أفعال روتينية..وتدخل الحكومة في شيء..يشعر بالخوف الشديد من أن يحدث له اي ضرر
خرج الطبيب من الطواريء..ليقترب منه مسعد سائلا أياه بقلق:
-ايه يا دكتور طمني؟؟
تمتم الطبيب بنبرة هادئة:
-متقلقش..الجرح مكنش صعب والاشاعات بتاعت استاذ شريف كويسه الي حد ما..وهننتظر أنه يفوق لأننا دلوقتي معلقين ليه محاليل ودم...ولما يفوق هنعمله اشاعات تانية تأكد أن كل شيء تمام..وبرضو افاقته اللي هتحدد حالته..
_______
...في صباح يوم جديد...
-في أيه علي الصبح..انتِ اتهبلتي في نفوخك وله ايه قالبه الشقة كده ليه؟!!
تتحدث هايدي باستغراب..الساعة لم تتجاوز الثامنة صباحًا بعد..فهي جعلت وليد يستيقظ للذهاب إلي المدرسة وبمجرد ذهابه كانت ستعود للنوم مرة أخري لتتلقي أتصال من بسنت التي تخبرها بالصعود لأمر ما..
صعدت علي الفور فشعرت أن هناك مشكلة والا لما تتصل بها في هذا الوقت..ولكن حينما صعدت ووجدت هذا المشهد والفوضي شعرت بالدهشة..فعادت هايدي تسترسل حديثها حينما لم تجد منها رد:
-قوليلي بصراحة حاتم منكد عليكي...حصل حاجة طيب؟!!!..وله انتِ اتجننتي لوحدك؟!!
تنهدت بسنت بانزعاج..لا تدري ما الذي تفعله..ولكن لم تستطيع النوم سوي ساعتين لا أكثر...حتي الآن لا تستوعب ما الذي حدث..أين تصميمها علي معاقبته علي فعلته السابقة؟!!!
كيف سلمت نفسها له أين كان عقله؟؟!!..فهي لم تستطيع السيطرة علي قلبها الأحمق..الذي يعشقه ويتيم به..ألم تكن تريد أن تجعله يعلم خطأه بعاقبها له وحرمانه حتي من ابتسامتها؟!!!
ولكن كالعادة كان هو الفائز..ولا تعلم حينما يستيقظ كيف تتحدث وما الذي يجب أن تقوله في تلك اللحظة....
تمتمت بسنت بنبرة شبه غاضبة:
-بقولك ايه يا هايدي عايزة تنزلي انزلي انا عارفة انك كده كده بتصحي فقولت تطلعي تونسيني..وبعدين انا عايزة انقل النيش والسفرة يعني اجيبهم عكس أماكن بعض فهماني؟!!
