الفصل الاول من #زيجات_مستحدثة
بقلم #fatma_taha_sultan
________________________
اذكروا الله
_________
" لا أحد يشبه أحداً حتى في الإحساس فهناك من يسلّم باليد وهناك من يسلّم بالروح ".
— إليف شافاق .
__________
- لا يا ماما مش رجعاله ولا بحبه ولا نيلة خلاص الحب خلص..هي انتهت بقا انا هفضل عايشة في الهم ده لغايت امته كل يوم مع واحده واقفشه ويقولي اخر مرة..اخر مرة مبتجيش خلاص
قالت بسنت تلك الكلمات وهي تقف أمام الموقد في شقة والدها ووالدتها المتواجدة في عمارة عائلتها فقد كانت تجلي لدي والدتها منذ أيام بسبب شجار دار بينها وبين زوجها حاتم، فكانت تصنع الطعام قبل مجئ شقيقتها من الجامعة، هتفت رضوي وهي تضيق عيناها ولا تصدق ابنتها التي تعلم أنها تعشقه بالفعل
- يعني خلاص مش فارق معاكي..طيب انتِ حرة..انتِ أصلا عنيدة ومش بتسمعي الكلام كام مرة أقولك غيري من نفسك..مش أنك تحبيه ده كفايا بالكلام لا بالافعال والتصرفات..الراجل لو ملقاش راحته جوا بيته هيدور عليها برا
كادت بسنت أن تتحدث بانفعال لتظافع عن نفسها هي دائمًا المخطئة في نظر والدتها أو الجميع، لاحظت رضوي ذلك في عيناها فهتفت وهي تشير لها بانزعاج وسخرية
- اه انا ذكورية..وبحامي له..وباجي عليكي..وكأني مرات ابوكي مش أمك..أو امه هو ..في حاجة تانية هتقوليها جديده وله أيه...انا رايحة أصلي العصر..ربنا يهديكي يا بنتي
ذهبت رضوي وبعد دقائق
سمعت بسنت صوت الجرس لتترك الطعام، وتخرج لتجد صغيرتها تقي نائمة علي الأريكة بجوار والدتها التي تصلي وهي جالسة لبعض الآلام التي تشعر بها في قدمها الفترة الأخيرة؛ ففتحت بسنت الباب وما أن فتحته هتفت بمرح
- اهلا بدكتورة أيات اللي الجامعة خادتها مننا ويا بتذاكر يا نايمة
هتفت أيات بتوتر حينما لاحظت أن شقيقتها علي طبيعتها وأنها لم تعرف شيء علي الأغلب
- معرفتيش اللي حصل وله ايه
- في ايه مش فاهمة..حصل أيه
قالتها بسنت وبدأت ملامح القلق تظهر علي وجهها، فهتفت أيات بتفسير وانزعاج وهي تقص ما حدث
