الفصل الثامن والعشرون من #زيجات_مستحدثة
بقلم #fatma_taha_sultan
___________اذكروا الله
__________...في المساء...
صرخات عنيفة أطلقتها وهي ممسكه بتلك الزهرية التي قامت بصدم رأسه بها والأن هو جثة هامدة علي الأرض وتسيح دماءه...
لم تشعر بشيء ولا تدرك ما الذي فعلته..كل ما تعرفه أن هذا الرجل قد أتي وزوجها هنا...فجأة أخبرها زوجها بذهابه الي أمر عاجل...
واستغربت من وجود الرجل وعدم ذهابه مع زوجها...وكان مسعد قد أعطي جميع العاملين في المنزل إجازة اليوم لتعلم أنه كان يعرف نية هذا الرجل بالاقتراب منها..ورغبته في التودد لها....
بل تحرش بها وكان يتمادي..وبصعوبه بالغه ابعدته عنها صادمه أياه
تركه زوجها وكان يوصيها بالتزين جيدًا وفستانها المكشوف الذي قام بشراءه بنفسه كل ذاك أكد لها أنها ليست متزوجة رجل طبيعي...بل مريض نفسي..لا يمس بالرجولة بصلة...غير مدركة أنه فعل كل ذلك من اجل صفقة عمل....وقبض ثمن تلك الليلة التي كان سيقضيها شريف معها مقدمًا...
هو تاجر في المخدرات..الذي اكتشفته في الأيام الأخيرة فكانت تستغرب من الثراء المفاجئ الذي حل عليه فحينما كان زوج خالتها منذ سنوات لم يكن هكذا...فهذا الثراء علي الأغلب لم يكن مصدره الملابس فقط....بل هو عمل يخفي خلفه عمله الحقيقي..
تركت المزهرية واقتربت منه لتري هل مازال يتنفس أم لا...وجدته مازال يتنفس...
لتتنفس الصعداء قليلا وأتت بقماشه ومياة واخذت تنظف رأسه بالقماشة بهدوء..ثم وضعتها علي الجرح لتمتص الدماء..ولكنه فاقد وعيه تمامًا..ثم صعدت الي غرفة النوم قامت بفتح تلك الخزنة التي علمت رمزها في الصباح...بصدفة عجيبة....أخذت كل ما يتواجد بداخلها تقريبًا من أوراق وفلاشات وبعض النقود....
كانت تعلم أنها اذا هربت دون فعلها ذلك سيفعل بها ما لا تتخيله يجب الا تضيع مرة أخري...ولحسن الحظ استطاعت التفكير في ذلك..
قامت بارتداء الاسدال فوق فستاتها..وغيرت حذاءها ذو الكعب العالي..وأخذت حقيبة يدها...وهاتفها ثم هبطت علي عجالة من أمرها لتجده علي نفس الوضع بصقت عليه...بحرقه...
لتمسك هاتفها وهي تركض الي خارج الفيلا...وركبت أول تاكسي قابلها متجه صوب بيت شقيقها واتصلت بزوجها حينما هبطت من التاكسي عند منزل شقيقها...
ولم تعطيه مجال لقول شيء بل انفجرت به بحدة بالغة:
-تصدق انك راجل مريض نفسي و كمان ****** ....وروح الحق ال**** علشان سايح في دمه يا مسعد انتَ انتهيت...ولو فكرت تعمل معايا حاجة غير انك تطلقني أعرف أني هوديك في ستين داهية..ولو اتمست شعرة مني..لهفضحك في الدنيا كلها أنك مش بس عاجز
لا كمان ***