الفصل العاشر من #زيجات_مستحدثة
بقلم #fatma_taha_sultan
________
اذكروا الله
________
لا تراهن على لين قلبي، به قسوة تفزعني أحيانًا.
-ساندرا سراج-
_________
- والله كويس أنكم فاكرين أني عروسة
صاحت آيات بتلك الكلمات وهي تجلس علي السفرة ويتناولوا العشاء، فشعرت بالغضب الشديد من والدتها وشقيقتها، فنسوا زواجها علي الأغلب!!
وأصبح الحديث عن طلاق بسنت وحاتم هو الحدث الأهم، غافلين تمامًا عما تحتاجه في تلك الفترة وما ينقصها من احتياجات حتي لو كانت بسيطة وما تحتاجه من دعم نفسي، فهي تشعر بالتجاهل الشديد
زفافها بعد أيام قليلة ولا أحد يهتم...
فتمتمت رضوي بنبرة خافتة ومُرهقة لا تفهم سبب ثورة ابنتها فالاحداث توالت خلف بعضها ولم تفهم مع من تقف وماذا تفعل:
- في ايه بس يا بنتي مالك؟!!
- مفيش يا ماما..كويس انكم فاكرين اني عروسة وانتم سايبني وطالعين تلموا حاجات من فوق كل يوم..خلاص فرحتي ضاعت..وحتي بروح البيوتي سنتر مع صاحبتي ومش بتيجوا معايا..
قالت آيات تلك الكلمات باندفاع شديد وغضب جامح فتك بها قبلهم، فاندفعت بسنت هي الآخري هاتفة بحدة:
- علي أساس أني بعيش أسعد أيام حياتي وشاغلة ماما بيها عنك..أنا فيا اللي مكفيني..
هتفت آيات بانزعاج جلي وقررت الافراغ عما يوجد بداخلها فلقد سئمت من الاخفاء:
- لا الموضوع وما فيه..ان كل واحد بيقول يلا نفسي..ولا انتِ ولا جوزك فكرتو في الظروف..ولا قولتم منكدش علي فرحة اخواتنا..ايكش بس مترجعيش يا بسنت بعد لما تكوني ضيعتي عليا الأيام دي وفرحتي بيها..حتي أمي انشغلت بطلاقك عن جوازي...
قالت كلماتها ونهضت من جلستها متوجهه إلي غرفتها فتشعر بالغضب الشديد والغيظ؛ فأصبح زواجها ليس له أهمية كطلاق بسنت أخذت انتباه والدتها في أكثر الأيام التي تحتاجها بها...
بينما هتفت رضوي بغضب وكأنها وجدت أبنتها محقة فهي أهملتها في تلك الأيام منذ عقد قرآنها ولكن لم يكن في مقصدها:
- متزعليش من اختك يا بسنت..انتِ عارفة حساسية آيات وبرضو دي أيام عمرها..اكيد زعلانة عليكي بس مخنوقة..احنا كنا ناويين الفترة دي نحتويها أكتر من كده..متزعليش منها...وفعلا لازم من بكرا ننزل معاها..
