الفصل الخامس والعشرون

15K 1.3K 111
                                        

الفصل الخامس والعشرون من #زيجات_مستحدثة

بقلم #fatma_taha_sultan

************
اذكروا الله

************
-يا شيخ اتوكس اتلهي في رجلك...لما تخف ابقي والشرخ يلم أبقي...

انقطع حديثها وهي تتسمر في مكانها واخيرًا قد انتبهت لصعوده علي الدرج بمنتهي السهولة ويضغط علي قدمه دون ألم فهل هناك شخص يضغط علي قدمه بتلك الطريقة  خلال يومان من كسرها؟؟؟!!!!
لم تصدق عيناها فظلت تتبعه وهو يصعد درجتين آخرين...صاحت بسنت بصدمة وعدم استيعاب:
-رجلك يا حاتم انتَ ماشي عليها أزاي

تسمرت قدماه هو الآخر ليستدير لها وهو يشعر ان غضبه قد جعله ينسي مخططه..وعلم انها قد رأت صعوده ليهتف بنبرة غير جادة علي الإطلاق  رغم قلقه مما هو قادم فكشفت خطته علي الأغلب:
-مش قولتلك مش هسيبه..شوفتي الشرخ لم ازاي..سبحانه لما يدي القوة...

كانت تفتح عبناها علي اخرها..غير مصدقة ما يحدث..فهل كذب عليها..أم ماذا؟!!!

شيء واحد جعلها تعلم أنه كذب نبرته وحديثه الأخير الذي لا يمت للجدية بصلة..شعرت وكأنها فقدت النطق..لا تدري ماذا عليها ان تقول..لا تجد من الكلمات ما تسعفها..وكأن عقلها قد توقف عن العمل
أتاها صوته الرجولي وهو يتمتم بدهشة من صمتها الذي يتوقع أن خلفه الكثير والكثير:
-ايه؟!!

تمتمت بسنت بوعيد بعدما بدأت تستوعب ما يحدث:
-يعني انتَ بتشتغلني ورجلك سليمة..نهارك أسود وازرق وكل الالوان يا حاتم

ردد حاتم بسخرية من حاله فهو قام بالاقصاك عن نفسه ولم يكمل في خطته ولو ثلاثة أيام..فشل ذريه لحق به حتي لم يعطيها الفرصة أن تستكشف خدعته بنفسها:
-مش بالظبط كده يعني..كانت مشروخة ولمت..حكمة ربنا اعترضي بقا عايزك تعترضي..

-والله ما هسمي عليك يا حاتم....

قالتها بغضب وهي تركض ناحيته ليركض هو الآخر الي الأعلي..رغم صعوبة سيرة بذلك (الجبس) ألا أنه كان أسرع منها..ركضا خلف بعدهما حتي وصلا إلى (سطح) المنزل لتهتف بسنت وهي تأخذ أنفاسها بسبب ضربات قلبها السريعة أثر ركضها:
-والله لاوريك يا حاتم هتفضل طول عمرك كداب..وأنا اللي مهزقة أني طلعت وصدقتك


كان يقف بعيدًا عنها بمسافة ليست بعيدة..ليتمتم كعادته بنبرته المغرورة:
-والله لو مش عايز تطلعي مكنتيش طلعتي لو مشلول قدامك

اغضبتها كلماته بامتياز لتهتف بسنت صارخة:
-اوسكار في البجاحة اقسم بالله...ياتري عمي عارف باللي انتَ عامله ده؟؟

رواية زيجات مستحدثة -كاملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن