الحمار يسير بها في شوارع المدينة، هي تجلس عليه بالمقلوب، يداها مربوطتان خلف ظهرها.. عيناها ممتلئتان بالذعر والرعب .. لا تكفان عن ذرف دموع بلا نهاية ..
حجر اخر يرتطم بها .. لا تبدي اي حركة .. طفل يلقي عليها روث ماشية ما .. تبدو وكأنها منفصلة عما يحدث حولها .. لا تهتم بما يلقونه عليها، لا تسمع ضحكاتهم الهازئة، لا ترى أياديهم التي يلوحون بها في غضب، لا تلاحظ نظراتهم الشامتة ..نصل إلى المنصة في ميدان المدينة .. يدفعها الجند فتسقط على الارض .. تتصاعد الضحكات والصيحات .. يصعد بها الجند فوق المنصة .. يفكون ربطة يديها ليربطونها لعمود المنصة من الامام .. يدفعونها لتركع على ركبتها .. صياح الغوغاء يعلو أكثر ..
يقترب الضابط منها، يقبض على شعرها بقسوة ويرفع رأسها لأعلئ لتواجه جماهيرها .. الضابط يصيح ويقول للجماهير شيئا عن عاهرات العدو .. صياح الجماهير يعلو أكثر ..
يترك شعرها ليقبض بيديه على أعلى ظهر فستانها الثمين الملئ بالعرق والتراب والروث .. ينتظر لحظة ليعطي التأثير الدرامي المطلوب، ثم يمزق ظهر الفستان في حركة سريعة .. يظهر قميصها الداخلي .. ينظر الضابط الى الجماهير مرة أخرى، يسألهم بسخرية ان كان هذا يكفي، تصيح به الجماهير في غضب مختلط بالشبق أن يكمل .. يمد يديه ويمزق قميصها ايضا ليعري ظهرها امام نظرات الغوغاء الجائعة .. ضجيجهم يعلو كأنه صوت آلاف الذئاب .. يبتسم لهم الضابط في جشع، ثم يمد يديه ويمزق الباقي من ظهر الفستان والقميص لتصبح الأسيرة عارية الظهر والمؤخرة والرجلين .. يتقافز الغوغاء في جنون ..
الجلاد يقترب من رأس الاسيرة .. ينحني ليريها سمك سوطه .. يفرقع سوطه في الهواء وهو يضحك فتهلل له الجماهير .. بكاء الاسيرة يتحول إلى نحيب ..الجلاد يتحرك في خطوات بطيئة وهو يحرك سوطه، كأنه يؤدي عرضا تأثيريا علئ مسرح .. يتجمد لحظة كأنه يفكر ثم بدون مقدمات يهوى بسوطه على ظهر الأسيرة العاري .. تصرخ الاسيرة من الألم وتصرخ الجماهير من النشوة .. يعيد الجلاد الكرة .. صرخات اخرى من الأسيرة والجماهير .. سوط اخر .. الدماء تخرج من ظهر الجسد المربوط .. سوط اخر .. دماء من مكان اخر .. سوط اخر ..
الاسيرة توقفت عن الصراخ .. بينما الجماهير لا تتوقف ..عندما انتهى الجلاد من عمله كانتا المنصة بالاضافة الى ثيابه قد امتلأتا باللون الاحمر .. لم يكن يظهر من جسد الاسيرة سوى مساحة حمراء عليها الكثير من الخطوط المتقاطعة أكثر احمرارا ولمعانا .. كان الجسد مسجى على الارض لان قدميها لم تستطعا حملها .. يتفرق الجماهير بعد ان شبعوا ..
يصعد اثنان من الجند على المنصة مرة أخرى .. يفكان الحبل من يد الاسيرة فتسقط على وجهها دون حراك .. يحملانها من ذراعيها حملا .. يسيران بها في الطرقات تشيعها النظرات المتشفية من الكل .. يدخلان بها من بوابة القلعة، يتبادلان الدعابات مع الجند الاخرين .. يهبطان بها درجات السلم .. يفتح أحدهما باب الزنزانة .. يلقيان بها على الأرض في اهمال .. يضعان يديها في اغلال الجدار الحديدية .. يخرجان ويغلقان الباب بالأقفال ..
قبل ان يغادران، يفتح أحدهما النافذة الضيقة في باب الزنزانة ويقول للأسيرة في سخرية: نتمنى أن تكونين قد استمتعتي قليلا في يومك الاول .. أيتها الأميرة..
وجلجلت ضحكته في القبو المظلم ...
![](https://img.wattpad.com/cover/302182487-288-k249663.jpg)
أنت تقرأ
الأسيرة 🔞 {مليون ونصف مشاهدة}
Adventureيتم القبض على الأميرة وتقع أسيرة في قبضة أعدائها المتعطشين لدمائها .. وجسدها .. ولكن في الأسر تجد ملاكها الحارس الذي يغير حياتها ..