الفصل الرابع عشر

56 6 23
                                    

الفصل الرابع  عشر 
نجع الجن تأليف سماح عياد

أبو معوض  : دلنا يا بني  مين هي  ، بس إوعى تكون تهاني بنتك .
حسن و باقي الرجال : هههههه 
حسن : ربنا  يحظك يا حج بس هي مش بتي ، هي نجاة .
ليهب أبو عبدالله  :  إنت إتجننت بقى إنت حضرت  الظابط  تتجوز  واحدة زي دي .
شيخ الجامع  :  مالها دي يا حاج إنت  مربيها في بيتك و الكل يعرف أخلاقها  وأدبها و بعدان الرسول صلى الله عليه وسلم  قال :  لأ فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى  و العمل الصالح . صدق  رسول الله صلى الله عليه وسلم  .
أبو عبدالله  :  و بردوا الرسول صلى الله عليه وسلم  قال : لأ يخطب أحدكم على  خطبة أخيه  . صدق  رسول الله صلى الله عليه وسلم   .
عمار : هي نجاة  إتخطبت ،  طيب من خطبها .
خلاف : يا سي عمار إحنا متجمعين النهارده  علشان  كتب كتاب نجاة على مصلحي  .
عمار :  مصلحي  مين  ثم يتوجه  بالكلام  إلى  الحاج مصلحي  ( أحد الرجال إسمه الحاج مصلحي  و هو رجل عجوز جدا )  مش صغيرة عليك يا حاج مصلحي   و بعدان أنا معنديش  مانع تاخدها بس تديني واحدة من أحفادك  .
الحاج مصلحي : هههههه  الله  يجازيك يا بني،  خدها إنت و سيب بناتنا في حالهم ، اللي حياخدها هو مصلحي أخوك .
ليهب واقف عمار : وانتم جايين تشهدوا على  الجريمة  دي ، هتقولوا ايه لربنا يوم  القيامة  لما تحط زنبها في رقبتكم و تقول يا رب الناس دول مارحموش ضعفي و إستغلوني .
خلاف :  ما انت كمان بتستغلها  يا حضرت الظابط  .
عمار :  ليه هو إنت بتقارن بيني و بين مصلحي .
أم عبدالله  :  هو عند ربنا يسوي  ميه من عينتك .
عمار  :  يا مرحب يا أم  عبدالله  و أنا مقصدش اللي فهمتيه  و مصلحي  أخويا و بركتنا كلنا ، بس أنا بتكلم على مسؤليات  الجواز يا حجة .
أبو  معوض  :  عندك حق يابني و أنا شايف إن أنسب واحدة هي نجاة  ، و طبيعي هي لابسه فستان الفرح و مستعدة للجواز و أظن إنها مش هتلاقي زي حضرت الظابط  ، ولا ايه يا رجالة .
ليرد الجميع عين العقل 
أم عبدالله  :  الشرع بيقول نسأل العروسة  وهي تختار .
عمار :  تختار مين يا حاجه .
إمام الجامع :  نادي عليها يا حاجة نسألها  .
لتدخل نجاة  في حالة يرثى لها  ،
العينان  متورمتان  من البكاء و الوجه متورم و كأنها قد تعرضت للتعذيب  و الملابس عباءة سوداء  متربة و متسخة و كأنها جاءت إلى  هنا سحل على  الأرض  .
ليفزع الكل من منظرها  .
عمار : دا الأسرى من اليهود مبنعملش فيهم كده و عايزانا نسألها و واثقه إنها هتختار مصلحي ، طيب ايه رأيك  أنا  شخصيا واثق إنها بعد التعذيب و الضرب أكيد هتختار  مصلحي  .
نجاة :  أنا محدش ضربني  أو عذبني و أنا موافقة على  مصلحي .
عمار :  إسمعوا كلكم أنا مكنتش متمسك بيها  لكن بعد المنظر اللي قدامي ده ، إكتب يا عمي الشيخ .
أبو عبدالله :  لو إتجوزتها  تطلع من داري و ملكش مليم عندي لا في حياتي و لا بعد مماتي .
تتعالى  أصواتهم  بمختلف أنواع  الإعتراض على  كلام أبو عبدالله  ، فهل حقآ  سيحرم إبنه من الميراث  إرضاء  لزوجته  ، هل سيظلم هذه  اليتيمة  حقآ  .
أبو  معوض  :  ايه الكلام  اللي بتقوله دا  يا حاج .
أبو عبدالله  :  اللي سمعته  يا  أبو  معوض  و لو إتجوزتها  يا عمار تنسى  إن لك أب و أهل  .
الحاج مصلحي  : إستهدوا بالله  يا رجالة  ، بص يا حضرت الظابط  البت أنعام بنت إبني  زي القمر  و مؤدبه  و شاطرة  و كلكم عارفينها ، تعقد عليها دلوقتي  و تاخدها معاك و تمشي و لم تيجي الاجازه  الجايه  نعمل لكم ليلة  حلوة و ندعي الحبايب كلهم  ،
بلاش العند و قطيعة الرحم  يابني ، ايه رأيك يا  أبو  عبدالله  .
أبو عبدالله  :  عين العقل كلامك و طول عمرك راجل و نعم الرجال و بيتك يشرف رجالة النجع كله  .

نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن