الفصل الثامن عشر

61 6 24
                                    

الفصل الثامن عشر
نجع الجن تأليف سماح عياد  .

ينتبه الجميع على صرخة هدى و ينظروا فيجدوا الدماء تسيل من رأسها .
هدى : أاااه إلحقوني هموت ، فتحي قتلني إلحقوني .
ليجري الجميع عليها و تجري صفاء لتنادي سلوى.
صفاء :  إلحقي يا سلوى عمتي هدى دمها سايح تحت .
لتجري سلوى  و تحضر شنطة الإسعافات الأولية  و تنزل ، فتجد الكل متجمع حول هدى  و هي تبكي بشكل مبالغ فيه و تتهم فتحي و الحاج معوض يقف هو و الرجال و يقول : صوتك يا وليه فضحتينا  و بعدان فتحي كان قاعد معايا أنا و الرجاله  يبقى بطحك أمتى .
هدى : ما إنت لازم تدافع عن إبنك ، آآآآآه يا راسي آآآآآه يا دمي اللي إتصفى .
صبري : يا ولية فضحتينا مكانتش  شوية دم اللي عامله  عليهم الهلاله دي كلها .
هدى : يا سلوى إلحقيني .
نجاة : و سلوى  تلحقك ليه علشان تلبسينا بلوه ، فؤاد خد أمك وإطلع بيها على الوحده الصحيه  .
معوض:  محمد روح دور العربية وودي مرات عمك على  الوحدة الصحية  .
ليلى بخوف على أمها : يا عمي الوحدة قفلت و مفيهاش حد دلوقتي و لو رحنا المركز على ما نوصل دمها يكون إتصفى .
لتنزل سلوى  مسرعة و معها شنطة الإسعافات الأولية  وهي تقول  :  ألف سلامة عليكي يا عمتي .
نجاة :  ايه اللي نزلك ، إمشي إطلعي على  أوضتك و مش عايزه أشوف خيالك هنا ، فاهمه  .
ملك :  و الله يا  أم عادل  قلتلها كده بس هي مبتسمعش الكلام .
( الكل ينادي نجاة بأم عادل الكبير و الصغير و لا يقولوا لها عمتي و أو جدتي مثل باقي نساء العائلة و ذلك بعد أمر من الحاج معوض حيث كان ينادي عليها الجميع بإسمها نجاة و ذلك تحقيرا لها حيث أنها كانت خادمة عندهم و هي مجهولة النسب ، فحينما جاءت أمها للنجع كانت حامل بها و أقسمت على المصحف أنها متزوجة و أن ما في بطنها من الحلال ، و أنها هربت من زوجها الذي كان يضربها ضرب مبرح و أراد أن يقتلها هي و طفلها لأنها كانت تعمل عندهم خادمة و قد تزوجها في السر دون علم والده .)
أم عادل :  يعني العيلة الصغيرة بتفهم أحسن منك .

أحضرت أم محمد علبة البن و ضمادة لتكتم الدم و تربط لهدى رأسها حتى يتم نقلها للمستشفى .
تشعر هدى بدوار و ألم في رأسها إمتد لعيونها و أصبحت الرؤية  عندها ضبابية و هى ترى عدم الإهتمام من الجميع و نظرات التشفي  و الكره منهم فلم يهتم بها سوى أولادها و هذه المسكينة سلوى  التي قامت هدى  بإهانتها قبل قليل أما زينب فهي لم تتدخل رغم أن ما فعلته هدي هو تنفيذ أوامر زينب ، و لكنها تموت الأن أمام زينب و لو قالت زينب تعالي يا سلوى عالجي عمتك ، لن يستطيع أحد حتى الحاج معوض بنفسه  أن يكسر كلمتها و الكل يعرف ذلك ، هدى تعرف أنها ستموت و النزيف لم يتوقف و هي تعرف أن نشان فتحي لا يخيب أبدا  ، فتلك النبله التي يحملها معه دائمآ سبق و قتل بها ذئب  كان يهاجم القرية عندما ضربه بحجر صغير بواسطة النبله ( قطعة جلد مسبتة بأستك يستخدمها الأطفال  في اللعب و التصويب بالحجارة و هي منتشرة في الريف المصري ) و سبق أن أصيب جمل بالصرع و هاجم صاحبه و قتله و هاجم الجمل أهل القرية  فقتله فتحي بنفس الطريقة من فوق سطح منزلهم رغم أن الجمل كان يجري و يتحرك و حوله عدد كبير  من رجال القرية الأشداء ليحاولوا السيطرة عليه و لكنهم وجدوا الجمل يسقط صريع في وسطهم و يستقر في رأس الجمل حجر صغير  .

نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن