الفصل السابع و العشرون

74 5 19
                                    

الفصل السابع و العشرون
نجع الجن تأليف سماح عياد  .

( المفروض أن الحوار هنا باللغة العبرية ) 
في تل أبيب .
سارة :  لماذا يا يوسف ترفض العمل مع والدتك في المقهى الخاص بها ، فهو من أهم و أشهر المقاهي في تل أبييب كلها .
يوسف :  هذا ليس عملي لم أدرس لسنوات طويلة و أحصل على شهادة الهندسة و الماجستير  لأعمل في مقهى أمي .
سارة :  أنت تعرف جيدا أن جاك يطمع في المقهى و يريد أن يحصل عليه أو حتى نسبة منه  .
يوسف :  في أحلامه أن يحصل ولو على نسبة واحد في المائة منه ، فهذا المقهى إشتراه والدي و أعطاه لأمي و هو كل ما تبقى لنا من أموال ، ألا يكفي أنها تنفق عليه و هو يستنزفها بحجة علاج أختي و أنا أعرف جيدا أن علاجها لا يتكلف ربع المبالغ التي يحصل عليها من والدتي .
سارة :  لماذا لا تتحدث مع والدتك و تخبرها بما يفعل جاك من خلف ظهرها .
يوسف :  لا أستطيع يا سارة جاك يكون زوجها و هي تحبه و لو تحدثت معها سوف تفسر الأمر على أنني أغار منه و أبخل على علاج أختي غير الشقيقة .
سارة :  ههههه هل تمزح يوسف ، نحن جميعا نعلم كم تحب لينا أختك و تهتم بها و ترعاها فكيف تصدق ليزا ذلك .
يوسف :  سأذهب يا سارة لأواصل البحث عن عمل .
سارة :  فكر يا يوسف في كلامي و حاول أن تشارك في أعمال المقهي لتفهم كيف يسير العمل به ، حتى عندما يحين الوقت تستطيع الحفاظ على حقك و رعاية حق أختك لأن جاك ليس بالسهولة التي تتخيلها فهو مثل الحية ملمسها ناعم و لكن لدغتها لا ينجوا منها أحد ، لأجل لينا حاول يا يوسف .
يذهب يوسف لشركة قد وضعت إعلان في الجريدة تريد مهندسين للعمل بها ، و لكنه يجدهم قد وظفوا شخص آخر فيعود لمقهى والدته .

يجلس يوسف على أحد المقاهي الشهيرة في شارع Dizengoff  المملوك لوالدة يوسف  لتذههب له والدته ليزا و تقول :  هل ستستمر في الجلوس هكذا طويلا  ألن تبحث عن عمل .
يوسف : ليزا من فضلك أتركيني أرتاح قليلا و سوف أذهب لمواصلة البحث عن عمل .
ليزا : لماذا تذهب ألا يوجد عمل في هذا المقهى  ، لماذا يا بني لا تتولى إدارة المقهى  .
يوسف :  أمي كم مرة سأكررها لكي أنا لا أفهم شيء عن إدارة المقهى .
ليزا : سأساعدك لتتعلم كل شيء .
ليدخل عليهم زوجها  و يقول : كيف حالك جو .
يوسف  : إسمي يوسف و ليس جو ، و أنا في أحسن حال .
جاك زوج ليزا : ألا زلت تبحث عن عمل .
ليزا : أرجوك حبيبي ساعدني في إقناع هذا العنيد ليتولى إدارة هذا المقهى ، حتى أتفرغ لك ولا تشكوا من إنشغالي عنك .
ليتغير وجه جاك لأنه يريد أن يسيطر على  المقهى  و لايشاركه أحد فيه و لذلك يجب إبعاد يوسف فهو يكرهه و يتمنى أن يختفي من على وجه الأرض  .
جاك : هههههه  حبيبتي هذا ما أتمناه  و لكن يوسف يحب مجال عمله فهو مهندس مبدع في عمله و قد وجدت له فرصة عمل جيدة  في شركة عالمية للتنقيب عن المعادن و تحدثت مع أحد أصدقائي لمساعد يوسف للعمل معهم و خاصة أن لديهم عمل قريب في مصر .
يوسف بسعادة :  حقا جاك أم تمزح كعادتك .
جاك :  حبيبي هل يوجد في هذه الأمور مزاح ، خذ إقراء هذا الإعلان .
ليأخذ يوسف الجريدة و يقراء الإعلان ثم يتجهم وجهه
و يقول :  لا تتعب نفسك فقد كنت لتو في هذه الشركة و قالوا لي أن الوظيفة قد شغلت .
جاك :  حبيبي هي فعلا قد شغلت و الذي شغلها هو يوسف محمود إبراهيم ، تفضل يا عزيري .
ليزا :  ما هذا يا عزيزي .
جاك :  هذا هو خطاب التوصية ليتسلم يوسف عمله .
يوسف :  عن أي خطاب توصية تتحدث يا جاك ، نحن هنا في إسرائيل و ليس في الدول العربية .
جاك :  هم في حاجة لك و قد إقترحت عليهم أن تكون أنت المهندس المسؤل عن الموقع .
يهب يوسف واقفا و هو يتعحب كيف ذلك ، هل من الممكن أن يكون المهندس المسؤل عن الموقع ، مستحيل لابد من وجود سر في الموضوع .
ليزا بفرحة :  مبروك حبيبي ، كنت أعرف أن لك مستقبل باهر و ستثبت جدارتك في هذا المشروع .
يوسف :  إنتظري يا أمي ، هناك لغز في هذا الأمر ، جاك لماذا أنا يا جاك .
جاك :  لديك موعد غدا في التاسعة صباحا مع مدير الشركة و هو سوف يجاوب على جميع أسئلتك ، مبروك عزيزي .
تحضنه ليزا و تقول :  كم أحبك جاك ، كلما مرت الأيام أشعر كم كنت محظوظة لوجودك بجواري .
جاك :  حبيبتي أنا هو المحظوظ لكون ملكة جمال العالم هي زوجتي و حبيبتي .
ليزا :  هههههه و أين هي ملكة جمال العالم ، لقد كبرت وتغيرت .
جاك :  أنتي في عيني كما رأيتك أول مرة لم يتغير فيكي شيء بل أراكي الأن أكثر جمالا و إثارة ، أرى نفس الفتاة التي أحاول إختراق الجموع لألتقط لها صورة و أكتب عنها مقال لعل مدير التحرير يقبل بي صحفي في الجريدة ، و لكن عندما رأيتك نسيت من أنا و لماذا أنا هنا ، و لم أنتبه لتلك السيارة القادمة بإتجاهي ، لأستيقظ اليوم التالي و أنا في المستشفى و لا أذكر من أنا و لا أعرف حتى إسمي و لكن تلك العينين   لا يمكن نسيانها ، كنت أكافح لأتذكر لمن هذه العينين ، عاما كامل و أنا فاقد للذاكرة و لا أعرف من أنا .

نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن