الفصل السابع و التسعون

83 8 4
                                    

الفصل السابع و التسعون .
نجع الجن تأليف سماح عياد  .

عندما أصرت على الحضور معه لمصر خافت هي من رد فعل أمه و خافت أيضاً على مشاعر زوجته من صدمة زواجه عليها فأتفقت معه أن يخفي خبر زواجهما و أنها ستقيم عند أمل صديقتها و لكنه رفض ذلك فإتفقا على أن تعيش في شقة يملكها في المدينة و سيأتي لزيارتها و الإطمئنان عليها .
و لكنه عندما حضر بعد أن غاب حوالي نصف ساعة في المطار ، ذهبت إليه و هي خائفة عليه لتسأله عما حدث .

نور :  كانوا عايزينك ليه يا كمال .
كمال :  مفيش حاجة ، كان في لخبطة في الأسامي بيني و بين واحد تاني ، خفتي عليا يا نور .
نور :  طبعاً يا كمال ، هو أنا ليا حد غيرك .

كلمات قليلة قالتها جعلته يصر أكثر على ما ينوي فعله ، مهما كانت العواقب .
سيعاقب الجميع ، سيعاقبهم كلهم و أول من يستحق العقاب هو قلبه .
اليوم هو موعد دفع الحساب ، الكل سيدفع بدون إستثناء و أولهم أمه ، و الحاج معوض و أبنائه و عادل و يوسف و سلوى .
لن يموت هو ليعيشوا هم ، لا ، لن يتنازل عن سعادته و راحته و عودته للحياة بعد موت طويل لأجلهم ، لا ، لن يحدث ذلك .

نور :  مالك يا كمال سرحان كده ليه .
كمال :  إنتي هتروحي البلد مع فارس و هتعيشي مع عفاف و ملك في بيتي الجديد ، أنا إتصلت بأبويا و فهمته على كل حاجة و هو فرح جداً بيكي  .
نور :  بس يا كمال ، أنا خايفه من رد فعل أمك .
كمال :  طول ما أنا عايش على وش الدنيا مش عايز أسمعك تقولي خايفة دي تاني ، أنا أقدر أحميكي من الدنيا دي كلها .
نور :  أنا متأكده من أنك تقدر تحميني ، لكن أنت هتدخل في مشاكل أنت في غنى عنها .
كمال :  المشاكل مبتخلصش يا نور ، و أنتي ليكي حق عليا ، أنا مش عايزك تخافي من عفاف ، عفاف طيبة و عمرها ما تضرك أبداً ، و كمان عايزك تعامليها كويس و تخلي بالك طويل مع البنات إنتي عارفه ظروفهم .
نور :  أكيد يا كمال ، أنت مش محتاج توصيني .

يأتي فارس و يقف يتحدث مع كمال بعيداً عن نور  و بعدها تحدث كمال في هاتفه أكثر من مرة ، ثم ذهب لنور و طمئنها على سلوى و أنها ستعود قريباً و لا خوف عليها و لكنه طلب من نور أن تبقي أمر خطف سلوى سراً ، و كذلك لا تخبر أحد عن علاقتها بسلوى .

ثم أمر فارس أن يحضر السيارة ليأخذهم  ليوصل كمال إلى الفندق حيث يوجد الحاج معوض .
و بعد نزول كمال من السيارة ، ينطلق فارس للنجع بصحبة نور التي لا تعرف هل هذه الرحلة رحلة شقاء كما سبقها أم ستكون رحلة سعادة و راحة بعد طول شقاء .
رغم صداقتها لسلوى و لكنها لم تزور النجع من قبل ، كم تمنت أن تكون تحت حماية الحاج معوض من كثرة ما حكت و قصت عليهم من مواقفه معها و مع أمها و أخوها ، فلولاه لكانت سلوى ضاعت منذ زمن .

لما كل هذا الخوف و الرعب منا هو أتي ، هي في حماية زوجها كمال و الأهم من ذلك حماية الحاج معوض و كذلك والدة سلوى تعرفها و من المؤكد أنها ستكون معها و في صفها ، إذاً لما كل ذلك الخوف .
.................

نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن