الفصل الثالث و التسعون .
نجع الجن تأليف سماح عياد .يوسف : يعني ايه أنا مش أفهم .
الضابط : زي ما قولت لحضرتك ، إحنا تتبعنا العربية من خلال الكاميرات اللي على الطرق لغاية ما قدرنا نحدد خط سير العربية و بعد فترة تم التبليغ عن عربية بنفس المواصفات عملت حادثة و غرقت في نهر النيل ، و فعلاً روحنا و طلعنا اللي في العربية و كانوا الإتنين اللي صورتهم كاميرات المطار بس للأسف كانوا ميتين و مدام سلوى ملهاش أي آثر .
عادل : طيب و سلوى .
الضابط : للأسف ملهاش أي آثر .
فتحي : طيب هي كانت معاهم في العربية و لا لأ .
الضابط : للأسف منعرفش ، بس الغواصين فتشوا العربية و المنطقة المحيطة و دوروا عليها لكن زي ما قلت لحضرتك ملهاش أي آثر ، ممكن يكون التيار جرفها معاه لمكان تاني و ممكن تكون بتعرف تعوم و حد أنقذها ، الله أعلم ، على العموم الغواصين هيستمروا في البحث و هنعمل بلاغ بأوصافها لو ظهرت أو جثتها ظهرت .
عادل بصراخ و بكاء : لأ أنا أختي مماتتش ، إنتم كدابين ، أنا قلبي حاسس إنها لسه عايشة .
يوسف : سلوى عايشة ، أنا متأكد .
يأخذهم إبرايم و محمد و يوصلوهم لشقة يوسف و هم في حالة إنهيار تام و عدم تصديق لما قاله رجال الشرطة .
دخل كل واحد منهم لغرفة من الغرف و أغلق الباب على نفسه ليبكي سلوى و يدعوا الله أن تكون إستطاعت النجاة من الغرق .
جميع الهواتف ترن دون توقف و لكن لا يستطيع أحد منهم أن يجيب على هاتفه .
المكالمات من حمزة و أدم و أم عادل و الحاج معوض .
كيف سيجيبوا و ماذا سيخبرونهم ، من يستطيع أن يخبرهم أن سلوى ماتت .تكررت الإتصالات و لكن لا رد حتى جائت رسالة لإبرايم من حمزة جعلت إبرايم ينادي بأعلى صوته و يقول : سلوى عايشه ، سلوى عايشه ، اللي خطفوا سلوى بعتوا رسالة ، سلوى عايشة .
يخرج كلاً من يوسف و عادل و محمد و مصطفى و فهمي و فتحي و كل واحد منهم لا يصدق ما يسمع إختلطت دموع الحزن بدموع الفرح و الضحكات بالبكاء ، لقد إستجاب الله لدعائهم .
يشكرون الله و يهنئوا بعضهم على أن سلوى لا تزال على قيد الحياة .
يتوجهون كلهم لحمزة في الفندق الذي يبعد عن شقة يوسف مسافة قصيرة جداً حيث أختار يوسف فندق متواضع و سبب إختياره أنه بالقرب من شقته حتى يكون بجوارهم لأن الفندق يقع في نفس الشارع على بعد بنايتين من العمارة التي بها شقة يوسف و سلوى .يدخلوا الحجرة فتجري يسرى على يوسف و هي تبكي و تقول : بابي الثت بتقول إن ماما مغلقتث في العلبية و لو دفعت الفلوس و مبلغتث البوليث ماما هتلجع .
يوسف : مش تخافي يا هبيبتي ماما عايشة و بخير .
يأخذ عادل أدم في حضنه و يطمئنه فيخرج أدم هاتف قديم التراز و يعطيه لعادل .
عادل : ايه دا يا أدم .
أدم : المحمول دا كان محطوط في وسط الساندوتشات و مكتوب عليه عادل .
يأخذه مصطفى و يحاول أن يفتحه و لكنه لا يعرف .حمزة و هو يتحدث بالإنجليزية ليفهم الجميع ما يقول لأن موعد الطائرة قد إقترب : لقد إتصلت بجدي و شرحت له أخر التطورات و قد أمرني أن أسافر لتركيا على نفس الطائرة الخاصة التي حضرنا بها لهنا ، فهي لم تغادر بعد و سأصطحب معي يسرى و أدم لأن الخاطفين وصلوا بسهولة لهم و بذلك أصبح الخطر قريب منهم ، ستأتي سيارة مدرعة من السفارة بعد قليل و معها حراسة و ستأخذنا للمطار و ستصحبنا الحراسة حتى نصل إلى مزرعة الجبل .
يسرى : أنا مث عايثه أثافل و أثيبك أنت و مامي .
أدم : حمزة شرحك إحنا ليه لازم نسافر ، متخافيش أنا هكون معاكي و عمري ما هسيبك و بعد يوم أو إتنين مامي و بابي هيحصلونا عند جدوا ، علشان تشوفي الحصان الصغير بتاعك و تركبيه .
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
General Fictionقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة