الفصل السادس و العشرين .
نجع الجن تأليف سماح عياد .في المدرسة
ملك بأعلى صوتها : صفاء ، يا صفاء .
صفاء : إحترمي طولك بدل ما أهذئك ، أنا عمتك يا قردة .
ملك : بلا طولك بلا بطيخ ، فطرتي و لا لأ .
صفاء : سبحان الله ربنا خلق لكل إنسان لسان و إنتي لسان و طلعله بني أدم ، خير ياختي جايبه معاكي صينية الفطار ولا ايه .
ملك : إتصدقي إني غلطانه إني بفكر فيكي و عارفة إنك هربتي من الدار علشان تروحي المدرسة و طبعا من غير فطار .
صفاء : إخلصي يا بت عايزه ايه مش فضيالك .
ملك : خدي ، دي ساندوتشات من عند أم عادل قالتلي إديهم لصفاء أكيد طلعت من غير فطار .
أخذت صفاء الساندوتشات من ملك ، أخذت تأكلهم بنهم شديد .
ملك : براحه بدل ما تظوري تموتي .
صفاء : ربنا يكرمك يا أم عادل ، دا أنا من الجوع كنت هاكل دراع البت هناء صاحبتي .
ملك : خدي كمان مصروفك أهوة .
صفاء : مين اللي قالها و فكرها بيا .
ملك : أنا قلتها تلاقي صفاء هربت و راحت المدرسة و كل العيال اللي في البيت فرحانين إنهم غايبين النهارده ،
لما عرفت كده عطتني ساندوتشات و مصروف لكي .
صفاء : ربنا يكرمك يا أم عادل ، يالهوي يا ملك لو تعرفي اللي عملته جدتك النهارده الصبح لما عرفت إن أبوكي هيسيب أمك في المستشفى لغاية لما تفك
السلك .
ملك : من غير ما تحكيلي أنا عارفة كل حاجة ، و عارفه إنها هتتخانق مع بابا و مش هتقدر عليه و بعد كده تروح تطلع غلها في أمي .
صفاء : ربنا يشفيكي يا عفاف و يرجعك بالسلامة ،
ألا صحيح يا ملك إنتي مش زعلانة إن أبوكي هيتجوز على أمك .
ملك : كنت هبقى زعلانة لو إتجوز واحدة غير سلوى ،
بس أنا بحب سلوى و هي كمان بتحبني و أنا فرحانة إنها هتعيش عندنا و هتذاكرلي وتسرح لي شعري و تجيبلي حاجات حلوة و فساتين .
صفاء : يا كذابة هو إنتي بتلبسي فساتين .
ملك : هعمل العملية بتاعة رجلي و ساعتها هعرف أمشي و أنا لابسة فستان طويل .
صفاء : و هي جدتك هترضى إنك تعملي العملية .
ملك : بابا قالي هنروح للدكتور علشان يحدد ميعاد العملية لو عمتك سلوى وافقت تتجوزني .
صفاء : علشان كده فرحانة و موافقه إن أبوكي يتجوز على أمك ، إستغلالية مبدوريش غير على مصلحتك .
ملك : أنا مش عارفه معنى الكلمة دي ايه بس أنا عارفة إنها شتيمة ، عموما أنا أحسن منك و بقولك الله يسامحك زي ما عمتي سلوى علمتني ، و بعدان أنا ممكن أقولك السبب الحقيقي اللي مخليني فرحانة بجواز بابا من عمتي سلوى ، بس إنتي لسانك فالت و مش بتعرفي تحفظي السر .
صفاء : أنا نفسي أعرف هي مين عمة مين أنا اللي عمتك و لا إنتي اللي عمتي ، إنتي عندك كام سنة يا بت
، يخرب بيت الكرتون اللي بوظ دماغ العيال .
ملك : أنا ماشية إنتي القعدة معاكي ممنهاش فايدة ، أخدتي ساندوتشاتك و مصروفك عايزه حاجة تانية .
صفاء : لأ يا حاجه زينب ، بالسلامة يمه يلا على فصلك
ملك بإنفعال : متقوليش عليا الحاجة زينب أنا ملك فاهمه ولا لأ .
صفاء : ليه ياختي إنتي تطولي تبقي زي الحاجة زينب اللي تمشي النجع كله بإشارة من صباعها ، عايزاني مقلكيش يا زينب تاني قليلي على السبب الحقيقي اللي خلاكي فرحانة بجواز أبوكي ، و الله العظيم ما هقول لحد نهائي .
ملك : إنتي حلفتي و شوفي بقى لو قلتي لحد ربنا هيلسوعك بالنار إزاي .
السبب هو إن بابا بنى دورين و بعد جوازه هياخد ماما و إخواتي و نعيش مع عمتي سلوى في البيت الجديد و هيجيب واحدة تساعد ماما في شغل البيت و مش هيخليها تروح تخدم عند جدتي ، فماما كده هتستريح من ذل جدتي و كل شوية تقولها يا أم المعوقات و ماما تعيط ، دا غير الشغل اللي ما بيخلصش عند جدتي و الشتيمة و الضرب و البهدله للكبير و الصغير .
صفاء بفزع : يا لهوي يا ملك لو دا حصل تبقى الحرب العالمية التالته هتقوم هنا في النجع ، و طبعا أول واحدة هتتأذى هي أنا ، أمي مش عارفة تاخد معايا حق و لا باطل لأن كمال بيزعل منها لما تزعلني و غير كده لولا كمال كان زمانها قعدتني من المدرسة و جوزتني لأي حد ، أنا عمري ما هقدر أعيش في البيت ده من غير كمال ، يا بختك المايل يا صفاء ، أنا اللي بقول هدخل ثانوي عام و أدخل كلية الطب و أبقى دكتورة .
![](https://img.wattpad.com/cover/330982161-288-k347172.jpg)
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Tiểu Thuyết Chungقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة