الفصل السابع عشر
نجع الجن تأليف سماح عياد .سلوى : مفيش كلام يا أبو ملك ، عن إذنك أنا نازله .
كمال : سلوى إحنا مش عيال بنلعب أستغمايه ، كل ما أحاول أتكلم معاكي تهربي ، إسمعيني الأول يا بنت عمي و بعدان ردي عليا بعد ما تفكري و تشوري أمك و أخوكي .
سلوى : الموضوع مش محتاج كلام ، الموضوع منتهي بالنسبة لي ، و لو سمحت مينفعش وقفتنا كده وحدنا فوق السطح ، عن إذنك .
كمال : إستني و إسمعيني كويس ، قصرت الأيام و لا طولت محدش هياخدك غيري ،
سلوى إنتي عارفه إني رايدك من زمان و طلبتك وإنتي إتحججتي بالعلام و عمك معوض هاودك و قال اللي إنتي رايداه هو اللي يتنفذ
سلوى : مسألة العلام لسه ما خلصتش ، ثانيا أنت عارف السبب الحقيقي لرفضك .
كمال : إن كان على الحادثة القديمة أمي حلفت إنها كانت بدون قصد و إنها كانت بتتعارك مع عمتي هدى وأمك كانت بتحجز بينهم فوقعت على حلة السمنة المغلية بتاعة كحك العيد ،
أما إذا كان على أمي و أم ملك فهما موافقين ، و أنا بنيت بيت في غرب البلد و إنتي عارفه و البيت ده هيكون بيتك و لو عايزاه يكون مهرك من بكره الصبح أكتبه بإسمك .
سلوى: إفرض مجبتش الولد اللي نفسك فيه و بتجوز علشان تخلفه حتجوز التالته .
كمال : ولد ايه يا سلوى إنتي عارفه و من زمان مش من النهارده إني رايدك من لما كنا عيال في المدرسة و في نفس الفصل ، و الولد دا حجه بس ، لكن إنتي عندي بالدنيا كلها ،
فكري يا بنت عمي العمر بيجري و إنتي مهما طالت أو قصرت مسيرك ليا و إنتي مرضتيش تكوني الأولى و أنا بقولك هتكوني التانية لكن يعلم ربنا إنك الأولى في قلبي .
سلوى : أبو ملك لو سمحت الكلام ده ملوش لازمه ، و إنت عارف ردي و أنا مستحيل أكون الزوجة التانية حتى لو عشت عمري كله من غير جواز .
كمال : أولا الشرع حلل أربعة لمن إستطاع وأنا الحمد لله مستطيع ثانيا أم ملك ست أصيلة أتحملتني و إتحملت أمي و صاينه بيتي و عيالي و هي فوق راسي و أنا عمري ما كنت قليل الأصل و ناكر للعشرة يا بنت عمي و أم ملك هتفضل في بيتها معززة مكرمة و لها حق العدل بينك و بينها في كل شيء ، اه منكرش إنتي لكي معزة كبيرة عندي بس عدل ربنا لازم يتنفذ ، و على فكرة أمي فاتحت أمك و أمك ما إعترضتش و خصوصا لما عرفت إنك هيكون لكي بيت لوحدك ، و قبل ما تردي فكري و صلي صلاة إستخارة .أنهى كلامه بنظرة لم تستطع سلوى تفسيرها و لكن هذه النظرة ليست نظرة حب و لاتعرف هل هي نظرة تهديد أم حقد أم إنتقام لا تعرف و لكن هذه النظرة قد أرعبتها .
لتفوق من أفكارها على صوت والدتها هي تقول لها
أم عادل : وافقي يا سلوى، كمال راجل و شاريكي.
سلوى : و تقبليها عليا يا أمي تبقى عمتي زينب حماتي ، و أكون زوجة تانية ، و أكسر قلب عفاف و أشاركها في جوزها و إنتي عارفه هي قد ايه بتحب كمال ،
إمبارح كنت جايبه دبابيس شعر ملونه لملك و البنات قلت أديهم الدبابيس لما يجوا عندي بس مجوش فأنا إستغربت و قلت أروح أديهم لملك فقابلتني عفاف و إتكلمت معايا بطريقة وحشه و عيونها كلها دموع و رفضدت تاخدهم بس ملك شافتني و أخدتهم مني بس عفاف مكنتش طايقه تبص في وشي فأنا قلت يمكن تعبانه من الحمل أو عمتي زينب منكدة عليها كالعادة
أتاريها كانت مدبوحة و بتنزف .
نجاة بفزع : مالها عفاف بتنزف إزاي
سلوى : يا أمي بتنزف يعني قلبها واجعها ، إنتي عايزه واحدة جوزها يحسسها بالنقص و يقلها هتجوز عليكي و يجبرها توافق و بعدان تشوف اللي جوزها عايز يجيبها ضرة عليها و تفرح ،
لتكمل سلوى : مالك يمه محسساني إني تقيلة عليكي
و عايزه تتخلصي مني و ترميني و السلام .
أم عادل: الله يسامحك يا بنتي دا إنتي نور عيني و أغلى من نفسي و ربنا يعلم إني بدور على مصلحتك .
سلوى : و مصلحتي إني أكسر قلب واحدة ملهاش ذنب ، و كمان تكون عمتي زينب حماتي .
أم عادل: كمال مش زي أمه كمال نسخة طبق الأصل من أبوكي لما بشوفه بحس بعمار وافق قدامي ، سبحان الله أخوكي أنا مش عارفة هو شبه مين و لولا إنه واخد جسم جدك حتى الصوبع الزياده اللي في إيد جدك و الشامه اللي في رقبته كانوا إتهموني إنه مش إبنهم و إنتي شبهي .
سلوى : يعني عايزه تجوزيني كمال علشان شبه والدي الله يرحمه .
أم عادل : لأ مش في الشكل و الصوت بس و في الطبع و الشخصية راجل يعتمد عليه عارف الواجب و الأصول ، واسع الحيلة مابيغلبش بس في الخير مش في الشر زي أمه .
سلوى : تصدقي يا أمي إني بخاف من عمتي زينب بس عمري ما كرهتها و هي عمرها ما زعلتني و لا عملت فيا حاجة وحشة ، بس عمري ما أتخيل نفسي أعيش معاها أو تكون حماتي ، الفكرة نفسها بتخوفني .
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Ficción Generalقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة