الفصل الثامن و السبعون .
نجع الجن تأليف سماح عياد .عبدالرحمن : إزيك يا أم وليد ، أمال فين وليد .
أم وليد : نايم جوه ، خير في حاجة .
عبد الرحمن : و صفاء فين .
أم وليد : راحت مع سوسن للدكتور تتابع الحمل .
عبدالرحمن : دكتور ليه ، هي مش في كلية طب يعني دكتورة .
أم وليد : طب ايه و دكتورة ايه هي مش فالحة إلا في الحمل و الخلفة و الطبيخ .
عبدالرحمن : على سيرة الطبيخ ، عاملين غدا ايه النهارده .
أم وليد : مش عاملين حاجة .
عبدالرحمن : بتكدبي على عبده حبيبك ، دا أنا شامم الريحة من أول الشارع .
أم وليد : يا عبده إنت تعبان و الدكتور محرج عليك الحاجات دي .
عبد الرحمن : اللي هي ايه بقى .
أم وليد : عاملين بطة و محشي ورق عنب .
عبدالرحمن : و سقيتي المحشي بشربة البطة و دهنتي وشه بذبدة فلاحي و دخلتية الفرن يتحمر مع البطة .
أم وليد : مش هتاكل من الأكل دا ، الدكتور مانع عنك أي دهون .
عبدالرحمن : و يهون عليكي عبده حبيبيك روحه هتطلع على صباع محشي و حتة بطة يا بخيلة .
أم وليد : و لما تعيى هعمل أنا ايه .
عبدالرحمن : حرام عليكي ريحة الأكل مدوخاني ، ايه رأيك أنا لو مكلتش من البطة و المحشي ده هعيا بصحيح .
أم وليد : بعد الشر عنك ، بس هما صبعين إتنين .بعد أن أكل عبد الرحمن و قضى على نصف الأكل جاء وليد و قال : حرام عليك يا خالي دا أنا و فريق الكورة اللي مخلفاه البت صفاء و سوسن و جوزها و عيالها مش هناكل الكمية دي كلها .
عبدالرحمن : شوفي إبنك بيقر عليا إزاي .
أم وليد : بعد الشر عنك يا حبيبي ، وليد عيب كده .
عبدالرحمن : أنا ماشي بدل إبنك ما سد نفسي عن الأكل .
وليد : يا خالي إرحم نفسك و صحتك .
عبدالرحمن : أنا ماشي ، ما تجيبي صبعين محشي لأم العيال .
وليد و هو يدفع خاله خارج المطبخ : مع السلامة يا خالي ، البت صفاء لو جت و عرفت إنك كلت المحشي اللي طول الليل سايبة المذاكرة و بتعملة هتولع فينا إحنا الكل ، سلملي على مرات خالي .يسمع وليد رنين هاتفه بنغمة مميزة فيترك خاله و يجري لحجرته و يغلق الباب عليه .
عبدالرحمن : يا أم وليد الواد دا شكله مش طبيعي .
أم وليد : مش عارفة أقلك ايه يا عبده يا أخويا ، في بت لعبية و أخلاقها زي الزفت و أهلها زبالة زيها بتشاغل وليد و أنا حاسة إنه بدا يميل لها و كمان البت دي مش سهلة و بتسحب منه فلوس ، أنا خايفة على إبني يا عبده ، البت صفاء غلبانة و متستاهلش منه كده .
عبدالرحمن : غلبانة مقلناش حاجة بس هي عاملة زي الأرنبة يا أما حامل يا أما بترضع و مخبولة بين العيال و المطبخ و المذاكرة و الكلية و ناسية جوزها و مش مهتمة بنفسها .
أم وليد : أنا بساعدها على قد ما أقدر و هي مش مقصرة معاه لكن البت التانية دي بترسم و تخطط هي و أمها و لو وليد وقع في شباكهم هيضيعوه .
عبد الرحمن : أنا هكلم وليد و أشوف البت دي و أتصرف معاها هي و أهلها .
أم وليد : أخاف عليك منهم يا عبده ليأذوك .
عبدالرحمن : أنا كان عندي طالب فشل و بقى حرامي و صايع بس الواد دا بيحبني و بيحترمني هذقه عليهم يجيبلي قرارهم ، و في واد تاني بقى مخبر من اللي بيعذبوا الناس في السجون أصل الواد دا جته و زي اللوح ، و لو البت دي منعدلتش باللتي هي أحسن أخليه يستضيف أمها عنده يومين يعلمها الأدب .
أم وليد : في ايه يا عبده هو كل تلامذتك فشله كده تروح للبقال و تقول كان تلميذي و سواق التاكسي و بتاع الخضار و الفران .
عبدالرحمن : طبعاً المدرس بيطلع من تحت إيده كل المهن و بنحتاج الكل و بعدان الدكتور اللي متابع معاه كان تلميذي و مبياخدش مني كشف و الصيدلي اللي بجيب منه الدوا بيعملي خصم و بيديني عينات مجانية علشان كان تلميذي .
أم وليد : أش حال إنك مدرس ألعاب .
عبدالرحمن : لعلمك بقى أكتر مدرس محبوب في المدرسة هو مدرس الألعاب و هو اللي بيعمل صداقة مع الشباب اللي في المدرسة و بيعرف يوجههم و يطلع أجمل ما فيهم ، طابور الصباح و دوري الفصول و المعسكرات و نضافة و تجميل المدرسة بتخلي العيال دول يحبوا مدرس الألعاب و عمرهم ما ينسوه و يبقوا عايزين يخدموه بعينيهم .
أم وليد : ربنا يكرمك يا أخويا مش عارفة من غيرك كنا هنعمل ايه .
عبدالرحمن : دا أنا اللي من غيرك كنت هعمل ايه ، إنتي أختي و أمي و الصدر الحنين .
..........................
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Fiksi Umumقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة