الفصل الخامس و الثمانون .
نجع الجن تأليف سماح عياد .................
ينظر حازم حوله فيجد نفسه في مكان غريب و كأنه خرج من هذا العالم و دخل عالم موازي .
يتحرك في جميع الإتجاهات و لكنه يعود لنفس النقطة و يحاول من جديد و لكن لا فائدة و يشعر كأنه دخل متاهة لا نهاية لها .
جلس بعد أن إستنزف كل طاقته و أصبح يشعر بيأس شديد ، جلس ليفكر أين أنا ، كيف حضرت إلى هنا ، هل أنا ميت ، أم حي .
أسئلة كثيرة تدور في ذهنه و لا يجد لها حل .
يشعر أنه إنفصل عن الواقع ، يبحث يمين و يسار لعله يجد شيء يدله أين هو أو يجد مخرج من اللا مكان و اللا زمان الذي يوجد به .
ينادي بأعلى صوته عل أحد يسمعه و يدله على مخرج مما هو فيه .
من بعيد تظهر سيدة عجوز يشعر أنه يعرفها و لاكن الذاكرة لا تسعفة لتذكر من هي .
تنظر له و تقول : عرفت أنا مين .
حازم : أنا عارفك بس مش متذكر إسمك .
السيدة : إذا كان نسيت بنتي يبقى هتفتكرني أنا .
حازم : بنتك مين ، إنتي مين ، أرجوكي ردي عليا ، أنا فين .
السيدة : متعليش صوتك ، ليسمعوك و يجولك .
حازم بخوف : ههما مين و لو جم هيعملوا ايه .تتركه السيدة في حيرته و خوفه و تختفي من أمامه .
ينادي عليها حازم بأعلى صوته ، ثم يصمت فجأة عندما سمع أصوات غريبة لم يميزها و لكنه شعر برعب غريب عندما سمعها .
يبحث عن أي مكان ليختبئ به و لكن هذا الفراغ لا يوجد أي شيء يمكن الإختباء به أو خلفه .
يجلس في مكانه و كأنه تمثال من شدة الرعب الذي يشعر به .
يمضي بعض الوقت الذي لا يعرف مدته ، ينظر لساعته فيجدها متوقفة .
تعود السيدة من جديد و لكن تقف بعيد و تشير إليه بإشارة معناها أصمت ، لا تتحرك .
يشعر حازم بشيء خلفه يقترب منه ، يسمع خطواته و يشعر بأنفاسه خلفه .
عيناه متركذة على تلك السيدة التي تظهر و تختفي و كأنها صورة في تلفاذ قديم لأحد الأفلام القديمة .يقتله الرعب و من ذلك الكائن الغامض الذي يقف خلفه .
يسمع صوت السيدة و هي تقول : لو إتحركت هياكلك ، خليك ثابت .
يتحدث حازم في نفسه و يقول : أنا خايف و مش قادر أفضل ثابت أكتر من كده .
تسمعه السيدة و ترد عليه : مفيش حل تاني ، لو إتحركت مش هتخرج من العالم دا نهائي .
يتعجب حازم مما يحدث ، كيف سمعته السيدة دون أن ينطق كلمة و كيف ردت عليه و هو سمعها دون أن تتكلم ، أو تحرك شفتيها .
يجدها حازم فرصة ليلهي نفسه بشيء أخر غير التفكير في هذا الكائن الغريب الذي يقف خلفه و يريد أن يأكله .
حازم : هو إنتي تعرفي تخرجيني من هنا ، لو خرجتيني من هنا هديكي اللي إنتي عايزاه .
تضحك السيدة و تقول : عندك ايه ممكن تدهولي ، إنت هنا لا تملك شيء ، إنت هنا ولا حاجة .
حازم : إرحميني من العذاب اللي أنا فيه و ساعديني أرجوكي .
السيدة : ليه أساعدك .
حازم : أطلبي اللي إنتي عايزاه و أنا هعمله .
السيدة : متقدرش تعمل حاجة هنا و أنا هنا مش محتاجة منك حاجة ، أنا هسيبك هنا في نفس المكان و الوحش وراك ، هو مش شايفك لكن بيسمع و لو إتحركت مش هيرحمك .
حازم : ليه بتعملي فيا كده .
السيدة : يا ريت كان بإيدي ، كنت قطعتك حتت بإيدي .
حازم : ليه أنا عملتلك ايه ، بتكرهيني كده ليه .
السيدة : لما تعرف أنا مين وقتها هتعرف عملت فيا ايه ، أنا عمري ما دعيت على حد في حياتي كلها ، لكن أنا طلبت من ربنا يوريني رد حقي منك .
يشعر حازم بالحيرة و يحاول أن يتذكر من هي هذه المرأة و لكنه لا يتذكر .
يذداد إقتراب الوحش من حازم و يذداد رعب حازم حتى أنه شعر أن دمائه قد جفت من شدة الرعب .
يبدأ الوحش في شم حازم و محاولة لمسه بيده التي تشبه يد الإنسان مع وجود مخالب طويلة ، يغمض حازم عينيه حتى لا يرى ذلك الكائن الغريب .
يمسك الكائن الغريب يد حازم فتدخل مخالب الوحش في يد حازم فيصرخ بأعلى صوته و هو يشعر بالدماء تتدفق من يده و هناك من يحاول إبعاد الوحش عنه .
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Tiểu Thuyết Chungقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة