نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )

الفصل الرابع و الستون

الفصل الرابع و الستون
نجع الجن تأليف سماح عياد .

يدخل حازم إلى شقته بعد يوم عمل صعب و هو ينشد الراحة في حضن هالة التي تغيرت منذ أن عادت و إرتدت الحجاب و أصبحت أكثر إهتماما به و بإبنهما تامر و صل الرابع و الستون
تركت شلة النادي نهائيا .
يدخل حازم لحجرة النوم فيجدها نائمة فهي منذ بداية هذا الحمل و هي مرهقة و نائمة دائما و هو يشفق عليها بسبب ما تعانيه في هذا الحمل الصعب عليها حيث أنها ضعيفة و الطبيب أخبرهم بضرورة الراحة لها حتى لا تتعرض لمضاعفات قد تضر بها أو بأطفاله .
يقبلها حازم على خدها فتنتبه له و تقول .
هالة : سوري يا حبيبي ، أنا مش عارفه مالي طول الوقت نايمة .
حازم : عادي يا حبيبتي دا من الحمل و كمان الدوا اللي بتاخديه فيه نسبة منوم ، نامي يا حبيبتي .
ثم يقبلها و يخرج من الغرفة و يغلق الباب خلفه ثم يذهب للحجرة التي كانت تقيم بها إبتسام .

أمر الخدم بعدم دخول الحجرة و أغلقها و أخذ مفتاحها حتى لا يدفع هالة الفضول أو الغيرة للعبث بمحتوياتها ، فليبقى كل شيء كما هو حتى تعود صاحبته و تنير إبتسامتها أرجاء البيت .

الشقة واسعة و بها أكثر من حجرة نوم و عندما دخلت إبتسام الشقة لم ترضى بغرفة النوم الرئيسية و تركتها و ذهب لتنام و تضع أشيائها في إحدى الحجرات الأخرى و أختارت أبسط الغرف لتصبح هذه غرفتها .
عندما جائت هالة للشقة سعدت لأن إبتسام لم تسكن حجرة النوم الرئيسية و إلا لطلبت من حازم تغير أثاث الحجرة بالكامل .
أصبحت غرفة النوم الرئيسية لهالة و قد أغلق الغرفة الأخرى التي كانت لإبتسام و لم يدخلها أحد و لم يحرك بها ساكن .
دخلها و هو يتأمل الغرفة و ملابسها و أشيائها و قد لاحظ وجود كتب كثيرة بالغرفة و مكتب عليه الكثير من المذكرات و الأوراق .
عرف لماذا إختارت إبتسام هذه الغرفة دون غيرها لأن بها مكتب و مكتبة صغيرة يمكن وضع العديد من الكتب بها، أما حجرة هالة فهي التي إختارت أثاثها عندما تزوجوا و إشترطت عمل غرفة ملحقة للملابس و إختيار طاولة كبيرة للزينة عليها مختلف أنواع الزينة و كأنها في محل لبيع العطور و مستحضرات التجميل .

يجلس حازم على المكتب و يقلب في هذه الأوراق و يبدأ في القرائة .

يتحدث حازم في الهاتف .

حازم : حبيبي تسلم ، كنت عايز أنشر قصة في دار النشر بتاعتكم .
***********************
حازم : لأ ، مش أنا المؤلف ، دي المدام و على فكرة دي أول قصة لها .
*******************
حازم : هي لها مؤلفات كتير و لو اشغل معاكم عجبني هكمل نشر مؤلفاتها كلها عندكم .
*********************
حازم : إن شاء الله ، بكره تسعة بالدقيقة هاكون عند حضرتك و هجيب معايا أكتر من قصة و أشوف مين الأفضل نبتدي بيه .
********************
حازم : للأسف المدام مريضة في المستشفى و حالتها الصحية متسمحش بحضورها الإجتماع ده .
*****************************
حازم : ههههههه متقلقش من حاجة ، أنا محامي و مفيش أي ضرر إن شاء الله .
........................
سلوى : تعالي يا رحمه سلمي على مرات عادل و أولاده و ساميه .
رحمه : يا حرام يا ماما ، بابا إتجوز عليكي .
الكل : ههههههههه
تلتفت مرفت لرحمه و تقول .
مرفت : ههههه تعالي يا رحمه سلمي على وردة دي ست طيبة و بتحبني و بتحب رحمة مش زي الستات الوحشين .
رحمه : يعني لو رحمه بقت صاحبتها ماما تزعل .
مرفت : خالص يا حبيبتي ، أنا عايزاكي تبقي صاحبتها
علشان بابا عادل ميزعلش .
تبتسم رحمة بود و تذهب لتسلم عليهم و تقول : مين دول يا لولو .
سلوى : دول أولاد عادل ، عمار و سمر و محمود ، و دي سلوى بنت عمي معوض .
رحمه : ايه دا إنتي بنت أبو شنب .
سامية : مين أبو شنب دا .
سلوى : تقصد عمي معوض .
سامية : و إشمعنى أبويا تقول عليه أبو شنب ، طيب ما هو عادل عنده شنب .
رحمه : أبوكي عنده سنب كبير و عادل دا بابا مش أبو شنب .
سمر : يعني رحمه تبقى أختي .
يهمس عمار لأخته سمر حتى لا تسمعه رحمه و يقول
عمار : هي خالة بابا ، بس مخها صغير فإعتبريها أختك الكبيرة .
رحمه : أنا بقى عندي أخوات كتير و أخذت تعد على أصابع يديها و هي تقول : مدحت و لولو و عمار و سمر و محمود .
سامية : طيب و أنا .
رحمه : لأ إنتي صاحبتي و أخذت تعد على أصابع اليد الأخرى و تقول : أموله و وردة و سامية و تامر و إبتسام .
رفعت يدها اليمنى و قالت : دول أخواتي ، ثم رفعت يدها اليسرى و قالت : و دول أصحابي .
مدحت : و نجاة تبقى فين في أخواتك و لا أصحابك .
رحمه : نجاة كبيرة تبقى طنط ، يعني مع مرفت و صباح .
صباح : لأ وجهة نظر بردوا .
مدحت : يلا كله يستعد علشان هنخرج نتعشى برة و نحتفل بخطوبتي .
مرفت : هتروح أمتى تجيب رنا و أهلها .
مدحت : هصلي المغرب و أروح لهم .
......................
يصل مدحت للعمارة التي تسكن بها رنا و قبل أن يدخل وجد شخص يسأل عن شقة يوسف في الشارع و لكنه لا يتحدث العربية و يسأل باللغة الإنجليزية .