الفصل السابع
نجع الجن تأليف سماح عياد .في الكلية
أمل : الحمد لله كفاية كده علشان الرجيم .
إبتسام : رجيم ايه يا بت دا إنتي فاضل شوية و تكليني .
أمل : ليه هو أنا برمرم أنا أكلك إنتي طب أكل حاجة حلوة مش حاجة حادقة .
سلوى : خلصتوا الخناقة اليومية و لا لسه و بعدان دي مكتبة مش مطعم . إبتسام : هههههه يختي محنا مدريين ورا دولاب الكتب و محدش شايفنا .
سلوى : طيب بالنسبة للصوت و الريحة ،و بعدان حد ياكل مسقعة و سردين و بصل في المكتبة .
أمل : والله حماتك بتحبك يا سلوى تعالي اعملك سندوتش أنا عارفاكي بتحبي السردين .
سلوى : هههههه شوف أنا بقول و هي بتقول ايه ،يا جماعة هي اللوحة بتاعة آداب المكتبة لزمتها ايه ، متشلوها أحسن .
ابتسام : نشيل ايه دي عهده و بعدان اللوحة دي لزوار المكتبة ، اقري كده عزيزي زائر المكتبة .
أم جورج ( عاملة النظافة ) : هههههه قوللهم يا ست سلوى .
سلوى : و هما دول بينفع معاهم كلام ، دا أنا بطلت من كتر الكلام و هو أسبوع ينعدلوا فيه و بعد كده يفرشوا المطعم تاني .
ابتسام : في ايه يا وليه ما إنتي كنتي عماله تلغي معانا دلوقتي و مش عارفه مين نادى عليكي و قمتي .
أم جورج : و عايزه تتجوزي يا بت الملافظ سعد و بعدان لما العريس يسأل عليكي و يقولوله بتاكل سردين و بصل في المكتبة و ريحتك بصل هيعمل ايه .
ابتسام : براحه كده و فهميني هو فيه عريس بصحيح و لا بتصيعي عليا زي عويدك .
أم جورج : حاضر جايه مش عارفه مين بينادي .
ابتسام : نادي ، نادي مين و عليا الطلاق مانتي متحركة إلا لما تقوليلي في عريس بصحيح و لا بتهزري زي عويدك .
سلوى : وطي صوتك شويه ميصحش كده .
ابتسام : صوت مين و بتاع مين دي بتقلك عريس .
أمل : أم جورج أوعي تكوني بتهزري البت هيجيلها سكته قلبيه .
أم جورج : هههههه هي بس تقعد و تهدى و أنا هقول كل حاجة عن العريس .
لتجلس ابتسام على الكرسي و تربع يديها و هي ترسم وجه بريء ، و تجلس سلوى و أمل .
أم جورج : هو متجوز وم..
لم يكمل لأن ابتسام قاطعتها و قالت : امشي اطلعي برا ياو وليه و حيات أمي مانتي واكله من الكيكه اللي أنا جيباها ، قال مجوز قال و لما هو مجوز جاي يهبب ايه .
أم جورج : يا بت سبيني أكمل كلامي و بعدان ردي .
سلوى : تكملي ايه يا أم جورج .
أم جورج : يا ست سلوى دا أنا بقول إنتي العاقلة اللي فيهم .
أمل : عاقله ؛ طيب وحيات أم ابتسام مانتي واكله من الكيكه لا إنتي و لا سلوه .
سلوى : هههههه طيب و أنا زنبي ايه .
أمل : معرفش ، بس أنا حلفت خلاص .
أم جورج : هههههه خلاص مش واكلين كيكه بس اسمعي و بعدان شوري أهلك و ردي عليا ، شب و حلوه و مقتدر يقدر يفتح بيت واتنين و مراته مطهقاه في عيشته و مش عايز يطلقها علشان العيال و هو قال حيجيب شبكة ميه و خمسين ( ١٥٠) جرام دهب و عايزك بالهدمه اللي عليكي و هيمضي على قايمة تكتبي فيها اللي يعجبك و مأخر خمسين ألف جنيه .
سلوى : هي بيعة و شروة و بعدان اللي يعرض الفلوس دي كلها يا إما معجب و بيحب يا إما معيوب أو نصاب .
أمل : هو شافها يا أم جورج .
أم جورج : لأ هو هيجي بعد بكره و يدخل المكتبة و لو عجبتيه هياخد كتاب و يقولك أنا عايز أشتري الكتاب ده .
ابتسام : اروح راده عليه واقوله اعتبره بتاعك فيروح مسلمني الفلوس و اسلمه البضاعة و هب نلاقي البوليس طب .
سلوى : هههههه اطلعي برا يا أم جورج و حياة أم ابتسام مانتي واكله من الكيكه .
ليضحك الجميع و تحضر ابتسام الكيكه لتأخذ كل واحدة منهن قطعة ثم تذهب سلوى و أمل و تبقى ابتسام لتفكر هل من الممكن أن ترضى بمثل هذه الزيجة ، ترضى بنصف رجل من أجل المال ثم تخرج مرآة من حقيبتها و تنظر فيها و هل سيرضى هو بها لقد سبق لها الزواج و لكن هذا الزواج لم يدم سوى عدة أيام حيث أن عمها أراد أن يمنع إبنه الوحيد من السفر ، لتعود بزكرياتها لعشر سنوات مضت .
لتدخل البيت بعد يوم دراسي مرهق فتجد حركة غريبة في البيت لتسأل : هو فيه ايه عندنا عزومة ولا ايه .
لتسمع صوت والدها ينادي عليها ، لتذهب إليه لتجد أعمامها كلهم مجتمعين بالإضافة إلى والدتها و خالتها .
عمها أبو جابر : تعالي يا بسومه أقعدي جنبي .
لتذهب و تجلس بجوار عمها و تسأله هو إحنا عندنا عزومة النهارده .
عمها : إحنا عندنا اللي أحلى من العزومة ميت مرة ، عندنا فرح جابر .
لينزل عليها الخبر كالصاعقة فرغم صغر سنها إلا أنها تحب جابر بل تعشقه والكل يلاحظ ذلك إلا هو
لتبكي و تقول بصوت عالي و أنا يا عمي مش أنت دايما تقولي يا مرات إبني .
لينهرها والدها بصوت عالي و يقول إمشي غوري من وشي بدل ما أقوم اقتلك .
لتخرج وهي تبكي لا تعرف ماذا تفعل لتتوجه إلى حجرة جابر و تندفع إلى داخل الغرفه دون إستئذان و تقول أنت هتتجوز بصحيح.
جابر : أيوه هجوز واحدة غيرك أحلى و أكبر منك يا عيله و هحبها وافسحها واجيب لها كل حاجه هي بتحبها .
إبتسام : والله أنا كبيرة وأنا أطول واحدة في الفصل .
جابر : هههههه طيب بس بطلي عياط ، طيب أنا ممكن اتجوزك بس بشرط .
ابتسام بلهفه : بصحيح والله حتجوزني أنا .
جابر : أنا قلت بشرط لو نفذتيه حتجوزك إنتي .
ابتسام : ايه هو و أنا انفذه على طول .
جابر : لأ مش هتقدري أنا عارف .
ابتسام : و الله هقدر بس قول .
جابر : تسرقي الشنطة اللي فيها الأوراق بتعتي من دولاب أبويا .
لتصمت هي فما يطلبه يعد مستحيل .
جابر : شوفتي إنك صغيرة و متقدريش على الشرط ، يلا بقا اطلعي علشان عايز ألبس و اروح لخطيبتي علشان نشتري فستان الفرح و اشتريلها الشبكة و اوديها الكوافير و
لتقاطعه ابتسام : أقدر و الله هجيبلك الشنطة الصغيرة اللي فيها الأوراق بتعتك من دولاب عمي بس و النبي تتجوزني أنا .
جابر : حاضر بس الكلام ده سر محدش يعرفه .
لتتجه ابتسام إلى المصحف الموجود على مكتب جابر و تحضره و تقول له احلف على المصحف إنك هتتجوزني أنا لو جبت لك الورق .
مينفعش أحلف رد عليها جابر بتردد .
ابتسام : والله لو ما جيت و حلفت على المصحف إنك هتتجوزني لروح لأبويا و عمي و أقولهم على كل حاجة .
جابر بغضب : إنتي بتهدديني يا بت إنتي .
ابتسام : ايوه بهددك ووريني هتعمل ايه و هروح لعمي دلوقتي اقوله على كل حاجة .
جابر : حاضر من عنيا الاثنين عايزاني اتجوزك ماشي دا أنا حتى كان نفسي فيها من زمان ، هاتي المصحف .
ليحلف جابر على المصحف أنه سيتزوجها لتضييف هي و تقول تتجوزني بصحيح ليرد عليها بلاش إنتي مهما كان بنت عمي لترد عليه تحلف ولا اصوت ،
ليحلف على المصحف أنه سيتزوجها بصحيح إن أحضرت له الأوراق ..... .......... ............... .................. . .......
حاولوا تشاركوني أفكاركم من خلال التعليقات و لا تنسوا الإعجاب
سماح عياد
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Ficción Generalقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة