نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )

الفصل السابع و الخمسون

الفصل السابع و الخمسون  .
نجع الجن تأليف سماح عياد  .

ذهب حازم لبيت راشد والد هالة .
تصعد الخادمة و تخبر أنجي بحضور حازم فتطلب منها أنجي أن تدخل حازم للصالون .

تطلب إنجي من هالة عدم النزول لمقابلة حازم حتى ترسل لها .
تنزل أنجي و لكن هالة لا تستجيب لأمها و تتبعها لتسمع الحوار الدائر بين أمها و زوجها دون أن يراها حازم و هي تتسمع ما يقولون .

إنجي :  أنا كنت عايزه أتكلم معاك عن وضعك إنت و هالة .
حازم :  إتفضلي حضرتك إتكلمي أنا سامعك .
إنجي :  أنا عارفة إنك بتحب هالة و هي كمان بتحبك و أنا بردوا عارفه إن هالة بنتي غلطانة و إنت كمان غلطان ، و الوضع دا لازم يتصلح .
حازم :  الوضع صعب إنه يتصلح  ، عارفه ليه لأن بنت حضرتك أهملت بيتها و جوزها و إبنها ، تقدري تقوليلي أخر مرة سألت عن إبنها أمتى ، شافته أمتى ، يا ترى دا غلط مين .
إنجي :  أنت و هي شركاء في الغلط ، الست لما بتغلط جوزها بيقومها و لو إستمرت في الخطأ بيلجأ لأهلها ، لكن أنت سكت فهي تصورت سكوتك دا موافقة على اللي هي بتعمله و يوم ما تمادت في تصرفاتها اللي مش عاجباك دي كان ايه رد فعلك ؟
ولا حاجة ، موقفك سلبي .
حازم :  أنا حاولت معاها كتير و موقفي عمره ما كان سلبي .
أنجي : عملت ايه ؟ خاصمتها و أول الشواق ما غلبك صالحتها ، ايه الإيجابي في كده ، فين التغير .
حازم : و كنتي عايزاني أعمل ايه .
أنجي : تأخد موقف و متصالحهاش غير لما تحترم وجودك كراجل و تهتم بيك و بأبنها ، لكن كل اللي كنت بتعمله إنك تصالحها و هي تقلك مش هزعلك تاني و بعد كده هدايا و فسح و هي ترجع أسوء من الأول ، على فكره أنت و راشد بوظتم بنتي .
حازم :  أنا حاولت معاها بس مشكلتي إني بحبها و بضعف قدامها ، لكن الوضع ده مستحيل يستمر ، أنا خلاص جبت أخري و معتش عندي إستعداد أقبل بأسلوبها المتعالي في إنها تهين ضيوفي و لبسها الفاضح اللي مفيش راجل يقبل بيه ، و أهمالها لأبنها و طول النهار في النادي و أهم حاجة عندها النادي و شلة النادي ، لو هي عندها إستعداد حقيقي للتغير و تكون زي أي ست في الدنيا بتحب جوزها و بتحاول تسعده و تصونه في بيته و في أولاده و في نفسها ، مش واحده قفشوها أداب مع صاحبها و هي بتتعاطى مخدرات ، للأسف يا هانم بنتك متنفعنيش  .
إنجي :  إهدى يا حازم ، هالة مش بالسوء ده .
حازم :  للأسف هي أسوء من كده ، أنا هسمع حضرتك تسجيل لمراتي اللي خطفها إبن عمها و حبيبها و عشق عمرها و كمان كانت واخده مخدر و هو بيحاول معاها ، و على فكره هي مكانتش تعرف إنه بيسجل لها علشان يثبت خيانتها و يخليني أطلقها ، و التسجيل ده اللي عطهولي البوليس و على فكره إبن عمها دا أغنى مني بكتير و شاب و وسيم .
أنجي :  دا مش موضوعنا .
حازم :  لأ هو دا موضوعنا ، كل ما تتكلموا تقولوا مكانتش في وعيها ، و هي بنفسها اللي خدت المخدر و مع شخص المفروض إنها مش بتحبه و هي مراتي بعد قصة حب الدنيا كلها بتتكلم عنها ، قارنيها بواحدة تانية متجوزها جواز صالونات و عشرتي معاها مجرد أيام مشافتش مني حاجة حلوة و مش في وعيها و مع الشخص اللي عاشت عمرها كله تحبه و تتمناه .