الفصل الرابع و العشرين

59 5 21
                                    

الفصل الرابع و العشرين .
نجع الجن تأليف سماح عياد  .

في مطعم  فاخر لم تتخيل سلوى أن يوجد مثله في المحافظة  .
كمال :  أنا يا سلوى عمري ما أفكر في يوم أقل منك أو
أتعمد أجرحك أو حتى أخلي شكلك وحش قدام
الناس ، لكن اللي حصل كان إنقاذ لحياة إنسانة أنا مشفتش منها غير كل خير ، مسؤليتي ناحيتها و العشرة و الأولاد و ضميري كل دول كانوا ضد قلبي اللي حس لأول مرة إن حياته بقالها معنى و إني إنسان من حقه يفرح ،
يا سلوى قلبي حرم عليا الفرح من غيرك ، حرم يدق لغيرك  ، أنا مش عارف أعبر عن اللي جوايا .
سلوى :  أبو ملك لو سمحت ملوش لازمة الكلام ده ، و الحمد لله على كده ، و ربنا يبارك لك في مراتك و عيالك.
تقف سلوى و تقول :  أنا متشكرة على الورد ، بس أنا إتأخرت ولازم أروح الكلية .
كمال :  سلوى أقعدي و مش عايز أعلي صوتي .
تجلس سلوى و هي تشعر بالخوف و القلق مما هو أتي .
كمال :  أنا مكملتش كلامي ، ممكن تسبيني أكمل كلامي الأول و بعد كده هوصلك للكلية و متخافيش مش هأخرك .
سلوى :  أبو ملك اللي حصل لعفاف فوقني ، أنا إزاي كنت هعمل فيها كده ، عفاف بتحبك و هي متستحقش
اللي هي فيه ده و كمان تزود عليها وجع مش ممكن يتوصف ، وأنت شوفت إنها كان ممكن تموت و كل ده بسببي .
كمال :  مش بسببك ولا بسببي ، كل ده قضاء و قدر و ربنا عايز كده ، أنا مظلمتهاش و طول عمري بعاملها بما يرضي الله ، و هي موافقه عليكي ، أنا لكان في دماغي أتجوز و لا موضوع الخلفة و الولد يفرق معايا في حاجة  .
أنا كل اللي يفرق معايا هو إنتي و بس ، و لو ملناش نصيب نكون لبعض إعرفي إني عمري ما هتجوز على عفاف .
سلوى :  أنا عمري ما أقدر أبص في عين عفاف بعد اللي حصل .
كمال :  سلوى أنا عايزك تعرفي حاجة واحده بس هي إنك مش هتكوني لحد غيري و أنا عمري ما هكون لحد غيرك ، إن شاءالله ،
إنت عارفة كويس إني أقدر أحميكي من أمي و من الدنيا كلها ، و عملية ملك هتتعمل إن شاء الله بيكي أو من غيرك  .
أنا بقدم لك قلب بيحبك و مش هتلاقي حد يحبك زي في الدنيا دي كلها ، بقدملك الأمان أنا معاكي في كل حالاتك زوج و حبيب و سند ، هيكون ليكي بيت لوحدك ، و إنتي مش ملزمة تروحي تشتغلي في البيت الكبير عند أمي ، دراستك هتكمليها ، و كل طلباتك مجابة و لو عايزه خدامة من بكرة تكون عندك ، فكري في طفل يقولك يا ماما ، في إستقرار و أسرة ، و صدقيني يا سلوى الحب دا مرض معدي ، أنا عارف إنك مابتحبنيش و يمكن مش قبلاني أصلا ، بس هيجي يوم و أفكرك و أقولك فاكره يا أم عيسى ، أنا عارف إنك بتحبي الإسم دا قوي ، فكري يا أم علياء ، رغم إن ملك مش عاجبها الإسم أو يمكن غيرانه إنك تحبي حد أكتر منها بس متخافيش أنا هقدر أقنعها .

عادت سلوى إلى الكلية  و هي لاتدري ماذا تفعل فقد إنقسمت نصفين نصف يرفض هذه الحياة و يتمسك بالعمل و كونها الدكتورة المدللة من جميع من في المنزل و التي ليس عليها أي مسؤلية فدورها في أعمال المنزل لا يذكر .
و النصف الآخر تريد الشعور بالحب و المسؤلية و أهم شيء الأمومة فهي تحلم أن تكون أم و كم أحبت إسم عيسى و تمنت أن تسمي إبنها عيسى و إن أنجبت فتاة فستسميها علياء .
و لكن قرارها نهائي حتى لو لم تتزوج طوال عمرها ،
هي سترفض لا يمكن أن تجرح عفاف و تأخذ منها زوجها و حبيبها .
تنتبه سلوى لبعض الطالبات التي تتحدث عنها أثناء مرورها .
الطالبة :  يا بختها شوفتي خطيبها حلو إزاي .
طالبة ٢:  شوفتي عيونه ، أه لو ربنا يوعدني بواحد زيه هكون أسعد إنسانة في الدنيا .
الطالبة :  أنا كنت مش بحبها بس بحترمها  لكن بعد ما شفت خطيبها و حبه ليها صدثقيني لو قلتلك أنا حبتها .

نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن