الفصل الثامن و الأربعون

57 5 2
                                    

الفصل الثامن و الأربعون .
نجع الجن تأليف سماح عياد  .

في سيارة عادل .
أم عادل :  بقلك وقف العربية و فهمني اللي حصل بالظبط .
يوقف عادل السيارة  و يقول :  مكفهاش اللي عملته زمان ، سرقت الفلوس بتاعة أبويا و جاية دلوقتي عايزه تسرق فلوس سلوى .
أم عادل :  كانوا عايزين يمضوها على ايه ، إنطق .
عادل :  ورقة تنازل عن كل أملاكها و وصل أمانة فاضي و ورقة كمان فاضية .
أم عادل :  دي عمايل زينب ، كمال عمره ما يعمل .
سلوى بإنفعال :  يعمل أكتر من كده كمان ، إنتم متعرفهوش، عايز يخليني العمر كله تحت جزمته .
عادل :  ما عاش و لا كان اللي يزلك طول منا عايش على وش الدنيا .
سلوى ببكاء :  عاش و كان زلني قدام الدنيا كلها .
وردة زوجة عادل :  بس يا سلوى ميستهلش دموعك .
سلوى :  أنا مش بعيط عليه أنا بعيط على نفسي .
وردة  :  إحمدي ربنا إنه كشفهم قبل ما تمضي .
أم عادل :  الحمد لله يا بنتي .
سمر :  أنا جعانه يا بابا .
عادل :  لما نوصل هنروح أي مطعم ناكل فيه .
عمار :  إحنا رايحين فين .
عادل :  إنتوا عايزين تروحوا فين .
سمر :  إسكندريه .
محمود :  أيوه يا بابا عايزين نروح إسكندرية .
أم عادل :  مش وقته ، لف و إرجع النجع يا عادل ، لازم نعرف عمك معوض عمل ايه .
عادل :  لو رجعت هرتكب جناية النهارده .
وردة :  خلاص يا عمتي سبيه لما يهدى .
عمار :  و هي عمتي سلوى كده خلاص مش هتتجوز عمي كمال .
عادل :  دا لو هوب ناحيتها أنا هقتله .
أم عادل :  إستعيذ بالله من الشيطان و بلاش سيرة القتل دي .
عادل :  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، إحنا هنروح إسكندرية النهارده و بكره هتصل على عمي نشوف هنعمل ايه .
أم عادل :  لسه هنستنى لبكره .
عادل :  مش قادر يا أمي ، سيبيني على راحتي .
أم عادل :  قلت كبرت و إتهدت و  غيرة زمان خلصت ، أتاري ديل الكلب عمره ما يتعدل .
........
في النجع .
مصطفى :  قافل تليفونه يابه ، أو يمكن فصل شحن .
معوض :  طيب رن على سلوى .
فتحي :  سلوى سابت تليفونها هنا .
ناصر عم سلوى :  إهدى يا حاج معوض ، أكيد لما يهدى هيتصل .
معوض :  أهدى إزاي و عيالي مش عارف أراضيهم فين .
محمد :  أم عادل معاهم فمتقلقش عليهم ، هي هترجعهم .
معوض :  عادل كان معاه فلوس و هو طالع .
محمد :  مش عارف يابه ، بس حتى لو معهوش هيتصرف متقلقش يابه عادل راجل هيعرف يصونهم ، و بكرة بكتيره هيرجعوا ، و يمكن كمان شوية تلاقيه بيتصل .
صبري عم سلوى :  كلام محمد صح يا حاج معوض ، كفياك قلق و قوم ريح شوية ، الوقت إتأخر .
معوض :  أريح إزاي و من يوم حادثة أمهم و دي أول ليلة يباتوا بعيد عني و مش عارف عنهم حاجة .
ناصر :  متقلقش عادل مش صغير ، هو بس زعلان من اللي حصل و لما يهدى هيتصل بيك .
يسمع الحاج معوض صوت هاتفه فيأخذ الهاتف و يجيب  :  هنت عليك تقلقني كده ، قافل تليفونك ليه .
عادل :  التليفون كان فاصل شحن و أول ما فتح كلمتك على طول .
معوض :  إنت فين و سلوى عاملة ايه .
عادل :  أنا في إسكندرية ، سلوى كويسة .
معوض :  ايه اللي وداك إسكندرية .
عادل :  كنت مخنوق و عايز أبعد ، حسيت لو قعدت ثانية واحدة هقتلها .
معوض :  أنا جايلك ، قلي على العنوان .
عادل :  لأ يا عمي الوقت إتأخر ، بكره كلنا هنيجي .
معوض :  لأ متجوش بكره ، إستنوني هاجي بكره علشان أودي سلوى للدكتور يشوفها .
عادل :  متتعبش نفسك يا عمي أنا هوديها .
معوض :  لأ أنا عايز أطمن عليها بنفسي .
عادل :  زي ما تحب يا عمي ، مستنينك بكره إن شاء الله .
أم عادل :  فلبي على ولدي إنفطر و قلب ولدي عليا حجر ، أقلك إتصل بيه تقلي زمانه نام .
عادل :  هو أبويا لو كان عايش كان هيعاملنا زي عمي معوض كده .
أم عادل :  الله يرحمه كانت حنية الدنيا فيه و كان قلبه حاسس إنه شهيد و كل ما كان ينزل النجع أجارة يوصي معوض عليك و يقوله عيالي أمانة في رقبتك ، رغم إن معوض كان عيل و في رجالة كتير و عمامك و جدك ، هو الله يرحمه ساب الرجالة دي كلها و كل يوم يوصي معوض و لما سألته قالي دا أرجل واحد في النجع و الوحيد اللي مبيخافش من زينب و يقدر يقف في وشها و يحميكم منها .
عادل :  كان عارف إنها حية نابها أزرق ، و كل ما تشوفني تقولي يا إبن الغالي و هي أصلا معندهاش غالي .
أم عادل :  عايزه أعرف هما عملوا معاها ايه .
عادل :  اللي زي دي المفروض يولعوا فيها .
أم عادل :  ربنا يكفينا شرها ،  أنا هروح أنام تصبح على خير .
.....................
كمال :  ملك إصحي يا ملك .
ملك تستيقظ و تقول بكسل :  عايز ايه يا بابا ، سيبني أنام .
كمال :  أصحي و فوقي و إسمعيني .
تجلس ملك على السرير و تقول :  نعم .
كمال :  أنا ماشي و عايزك تخلي بالك من أمك و إخواتك .
ملك :  ماشي رايح فين .
كمال :  مسافر ، و أنا سايب لكم فلوس مع جدك ناصر ، و لو حصل حاجة روحي لجدك و عمامك .
ملك :  طيب و العمليه بتعتي و علاج أخواتي و جدتي
هتعمل فينا ايه .
كمال :  جدتك متقدرش تعملكم حاجة و عمليتك هعملها لما أرجع من السفر .
يحضن ملك و يتركها و يسافر دون أن يخبر أحد عن سفره و أين سيسافر و متى سيعود .

نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن