الفصل الحادي و العشرون .
نجع الجن تأليف سماح عياد .يدخل كمال مسرعا إلى داخل البيت فلا يجد أحد فيصعد إلى شقته فيجد الباب مفتوح فينادي يا عفاف ، يا ولاد ، فتخرج له كريمة زوجة أخيه و بنت عمه و هي تقول : لا مؤاخذه يا أبو ملك ، بس أنا كنت بجيب غيار لعفاف علشان هتبات عند أمها النهارده ، صحيح أنت سبت الخطوبه ليه .
كمال : عفاف مالها يا كريمة و من غير كذب ، أنا عرفت كل حاجة .
كريمة : ربنا يقويك يا أخويا ، عفاف تعبت و جالها نزيف و ودوها المستشفى قالوا الضغط كان عالي و عملها إنفجار في الرحم و العيل مات و لازم تشيل الرحم و هي دلوقتي في العمليات .
كمال : كل دا يحصل و أنا نايم على وداني ، مراتي بين الحياة و الموت و أنا قاعد في وسط ناس بتغني و بترقص .
كريمة : محدش يعرف عمتي زينب قالت تلاقيه تعب عادي و مهانش عليها بعتت أمينة أختي لأهل عفاف خدوها المستشفى و هناك الدكاتره قالوا لازم العملية .يمسعوا حسني أخو كمال و زوج كريمة ينادي ويقول : ما تخلصي يا كريمة ، ساعة علشان تجيبي غيار لأم ملك .
كمال ينزل مسرعا و يقول بغضب : مراتي تدخل عمليات من غير ما حد يقولي .
حسني : براحه يا كمال ، الموضوع جه فجأة و مردناش نبوظ عليك الليله و كلنا حوليها و محدش قصر معاها و نقلناها من المستشفى الحكومي لأحسن مستشفى في المدينه بعربية إسعاف مخصوص و أكبر دكتور في المحافظة كلها هيعمل لها العملية .
كمال : يعني حالتها خطيرة و محدش رضى يعملها العملية هنا علشان كده نقلتوها للمدينه و كمان في عربية إسعاف ،
ليتابع كمال بغضب شديد : كنتم هتقولولي أمتى لما تموت و تدفنوها ، الضغظ إرتفع من قهرها عليا و لو فاقت ملقتنيش جنبها هتموت .
ليأخذ الشنطة من كريمة و يخرج مسرعا نحو السيارة ليذهب إلى عفاف ، فيلحقه أخوه حسني بسرعة و يقول : له إنزل أنا اللي هسوق ماينفعش تسوق وأنت في الحاله دي .
ينزل كمال من السيارة و يترك مكان القيادة لأخيه .
تنادي عليهم كريمة : و الشبكة يا أبو ملك و الناس اللي مستنيه العريس يدي العروسة الشبكه .
يخرج كمال علبة المصوغات التي بها الشبكة و يلقيها لكريمة فتسقط منها العلبة و تنكسر و تتبعثر قطع الذهب التي بداخلها و يسرع كمال لركوب السيارة فينطلق بها حسني ، و تقوم كريمة بجمع قطع الذهب و تحاول إصلاح العلبة فتفشل ، فتقوم بإغلاق البيت و تذهب لعمتها زينب في بيت الحاج معوض لتحكي لها عما حدث بالتفصيل و كيف دافعت عنها كريمة لكي لا تتعرض لأزى زينب الذي لا يقدر عليه أحد .كل ما حدث كان على مرأى و مسمع من جارتهم لواحظ و التي بينها و بين زينب عداوة مستمرة .
تذهب كريمة إلى بيت الحاج معوض و تدخل إلى المطبخ و تنادي على أحلام ( أم محمد ) ، فتأتي أم محمد و تقول لها كريمة .
كريمة : يا أم محمد عايزه صينية تقديم حلوة علشان أحط عليها الشبكة و هاتي وردتين من الزهرية بتاعة الورد و تعالي .
أم محمد : طيب ما تحطي العلبة فوق الصينية و خلاص زي ما بنعمل .
كريمة : العلبة وقعت مني و إنكسرت و ماينفعش نحطها على الصينية كده .
أم محمد : دا فال وحش يا كريمة .
كريمة : ياختي دي كلها خرافات ، و بعدان دي هدية العريس لكن أبو ملك قال هياخد سلوى تنقي اللي هي عايزاه شبكتها ، حتى لو إختارت الصاغة كلها .
أم محمد : أمال هو فين أبو ملك علشان يدي العروسة شبكتها .
كريمة : معلش يا أم محمد ممكن تنادي عمتي زينب علشان تشوف الدهب قبل ما ندخل بيه .
أم محمد : حاضر من عنيا .
ذهبت أحلام ( أم محمد ) لتنادي الحاجة زينب من عند النساء .
أم محمد : يا عمتي ، كلمي كريمة عايزاكي علشان تشوفي الدهب .
تذهب الحاجة زينب لترى ماذا تريد كريمة ، و هي تشعر أن هذا اليوم لن يمر على خير ، و لكنها لن تسمح لأحد بإفساد خطتها مهما كلف الأمر ، فهي لن تدخل أي أحد غريب إلى بيتها حيث أن الأطباء أكدوا على عدم زواج كمال من أي واحدة من أبناء عمومته حتى لا ينجب أطفال معاقين ، فلا يمكن أن يتزوج من أي واحدة غريبة عن النجع لا تعرف طبعها و تجعل زوجات أبنائها يتمردن عليها أو تحاول أن تستحوز على كمال بعيدا عن سيطرتها ، و في هذه الحالة ليس أمامها خيار إلا سلوى فوالدتها غريبة عن النجع و جدتها لأبيها أيضا غريبة عن النجع ، هذا ما جعلها توافق أخيرا على سلوى بعد أن كانت غير موافقة عليها بسبب حب كمال لها فالمحب دائمآ ضعيف أمام من يحب و هي أكبر مثال على ذلك فزوجها عبد الله يعشقها و نتيجة لذلك إستطاعت أن تسيطر عليه و على البيت كله و أصبح أهل النجع كلهم رجال و نساء يهابوها و يثققوا في رأيها و كلمتها فوق الجميع ، هي تعلم أن سلوى طيبة و تحب الخير و لكن هذا لا يمنع أنها عنيدة و تصل لما تريده و لا يستطيع أحد أن يقف في طريقها ، هذا بالإضافة إلى ذكائها و إحترام الجميع لها فهي ست الدكتوره التي تملك العلم و الجمال و المال و هي كما تطلق عليها ملك الساحرة الطيبة التي إن أرادت شيء تستطيع تنفيذه حتى أن ملك مقتنعة أن سلوى تستطيع علاج أخواتها ليكونوا أطفال طبيعين ،
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Ficção Geralقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة