الفصل الأربعون .
نجع الجن تأليف سماح عياد .................
في تل أبيب .
سارة : هذا هو البيت ، توقف هنا .
يوسف : أنا لم أدخل هذه الأحياء من قبل ، هل من الأمن التجول هنا.
سارة : إنهم أشخاص طيبون جدا و لا يؤذون أحد .
يوسف : و عمليات التفجيرات التي تحدث كل يوم .
سارة : يدافعون عن أرضهم ، و ينتقمون لشهدائهم و المعتقلين .
يوسف : من الممكن أن ينتقموا مني ، فأنا إسرائيلي .
سارة : لا يا يوسف ، أنت تركي مسلم ، يجب أن تركز على هذه الفكرة كي تنجح في مهمتك .
يوسف : حسنا سارة ، هيا لننزل .
تنزل سارة و يوسف من السيارة أمام بيت أبو أحمد في أحد الشوارع الضيقة في جنين ، و تطرق سارة الباب
، فيفتح لها أحمد الباب و يقول : عمتي سارة كيفك
وحشتيني .
سارة : كيفك يا أحمد ، إنت كمان وحشتني .
أحمد : تعالي أدخلي أمي بإنتظارك .
سارة : هيا يا يوسف ندخل .
يدخل يوسف إلى البيت مع سارة و هو خائف فيمسك يد سارة و كأنه يحتمي بها و يستمد منها الأمان ، يدخل رجل يظهر على وجهه الطيبة و يزينه لحية بيضاء تعطيه هيبة و نورانية تريح من يراه .
أبو أحمد : السلام عليكم .
سارة : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .
أبو أحمد : أهلا وسهلا بكم ، كيفك يا أم إبراهيم .
سارة : الحمد لله ، هذا أخي يوسف ، هو مسلم فقط في شهادة الميلاد والده تركي و قد عاش و تربى هنا في إسرائيل ، و هو يريد أن يعرف تعاليم دينه .
أبو أحمد : كيفك أخ يوسف .
يوسف يرد عليه بلهجة مصرية ضعيفة فهو تعلم العربية من سارة و كذلك التركية فهذا كان شرط والدته في إختيار مربية له تجيد العربية و التركية ، و لذلك إختارت سارة لتصبح مربية يوسف و هو في سن العاشرة و هي في سن الخامسة و العشرين و إستمرت مربية له و مديرة للمنزل حتى إكتشفت ليزا علاقتها بيوسف فطردتها ، و بعد أن أنجبت سارة ولدها إبراهيم إتصلت بيوسف و أخبرته أنها كانت حامل منه و أنجبت ولدا أسمته إبرايم على إسم والدها و عندما رأى يوسف ولده تعلق به و أحبه و لذلك تزوج سارة في السر دون علم والدته و بدأ في العمل داخل المقهى الخاص بوالدته ليوفر لإبنه ما يحتاجه ، و عندما لاحظت والدة يوسف كثرة تغيبه و كثرة الأموال التي يأخذها ولا تعرف أين ينفقها خافت من أن يكون ولدها متعاطي للمخدرات ، برغم عدم ظهور أي علامات لتعاطي المخدرات عليه فطلبت من جاك أن يعرف أين يذهب يوسف و يراقبه ليعرف أين ينفق هذه الأموال لتكون المفاجأة أن يوسف لديه إبن و قد أعاد علاقته مع سارة ، على قدر غضبها من يوسف و سارة كانت فرحتها بحفيدها الذي يبلغ من العمر خمس سنوات ، وعقابا لسارة أخذت ليزا حفيدها من سارة ليعيش معها و كم كانت فرحة لينا بهذا الصغير الذي أنساها هموم مرضها ، و لكن ذلك أزعج جاك الذي شعر بإنشغال ليزا و حبها لهذا الصغير الذي هو نسخة طبق الأصل من جده محمد ، مما جعل جاك يلح على ليزا أن ترسله إلى مدرسة داخلية بحجة أن يوسف قد أنهى تعليمه و سيعمل و يكون له راتب سينفق منه على إبنه و سيأخذه منها و يعطيه لسارة ، فوافقت و إختارت مدرسة داخلية في دولة أخرى حتى لا تستطيع سارة أن تصل إليه ، فأرسلته إلى إنجلترا ليتعلم في مدرسة داخلية من أفضل المدارس هناك و التي يتعلم بها أبناء الأغنياء من جميع أنحاء العالم و هذا بالطبع بعد أن أقنعها جاك ليبعد عنها الصورة المصغرة من محمد ، فكلما قبلته أو حضنته تشتعل النار في قلب جاك و يذيد كرهه ليوسف و إبنه و أبيه .
لا يهم مقدار المال الذي ستنفقه على المدرسة ، المهم أن تختفي صورة محمد من أمام ليزا .
و عندما قدم له جاك في المدرسة ألحقه بقسم الطلاب المسلمين لأن أحد الأمراء العرب يدعم هذا القسم فهو أرخص الأقسام و كذلك لو أصبح مسلم فسيكره إسرائيل و سيرفض أن يعيش بها عندما يكبر و بالتالي يكون ضمن بعده عن ليزا و لينا طوال الحياة .
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Ficção Geralقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة