الفصل التاسع و الثلاثون .
نجع الجن تأليف سماح عياد .في الأسكندرية .
يتحدث محروس مع أخوه أبو جابر عبر الهاتف .
محروس : و الله يا أخويا جدع ما يتعيب و أمه ست محترمة ، و ناس مقتدرين .
أبو جابر : بسومه دي بنتي أنا اللي مربيها و عايزها تاخد أحسن واحد في الدنيا و الجدع ده أنا عارفه راجل محترم و إبن ناس .
محروس : طيب هو مستعجل و بيقول عايز كتب الكتاب و الدخلة على طول علشان هو عنده شغل كتير الفترة اللي جايه علشان الراجل اللي بيشتغل معاه جاي من السفر .
أبو جابر : أنا مخبيش عليك أنا كنت عايز جابر يردها ، بس النصيب بقا .
محروس : إنت بنفسك قلت إن جابر قالك إن هو بيحب مراته و عمره ما هيتجوز عليها .
أبو جابر : و غير كده لو إتجوز عليها يتسجن و مراته هتاخد كل فلوسه .
محروس : ليه كده دا الشرع حلل أربعة .
أبو جابر : دا عندنا هنا لاكن في أمريكا مسيحين و عندهم تعدد الزوجات جريمة .
محروس : مقلتش رأيك ايه و كتب الكتاب يبقى إمتى .
أبو جابر : طالما مستعجل تيجوا النهارده بعد الصلا و هو معاكم نتفق على كل حاجة و نكتب الكتاب و بكره يجي ياخدها .
محروس : ربنا يخليك لنا يا أخويا .
ينهي محروس المكالمة مع أخوه ثم ينادي على زوجته و إبنته .
محروس : أنا كلمت عمك و طلع عارف حازم و أهله و قال عليهم ناس طيبين .
حميدة : طيب الحمد لله ، و إتفقتوا على ايه .
قال نروح كلنا النهارده بعد الصلا و هو معانا و نقرا الفاتحة و نكتب الكتاب و الدخلة بكره إن شاء .
حميدة : يا ألف نهار أبيض يا بنتي ، ربنا يسعدك و يهنيكي و يتمم لك على خير .
تتركهم إبتسام و تذهب لحجرتها .
حميدة : هي مش فرحانة ولا ايه .
محروس : سيبيها يا حميدة ، هي مش عارفة تفرح لأنها خايفة .
حميدة : و لو خايفة ليه وافقت .
محروس : وافقت علشان لما جابر يرجع يلاقيها متجوزة و مش موقفة حياتها علشانه .
حميدة : بلاش الجوازة دي يا محروس طالما هي مش رايده الجدع .
محروس : أنا كنت بدعي ربنا ليل و نهار إنها تتجوز قبل جابر ما يجي هو و مراته و عياله ، دي لو شافتهم كانت ماتت ، بس الحمد لله ربنا إستجاب دعايا .
تخرج إبتسام للشرفة و تجلس على الأرض و تبكي بصوت مرتفع بكاء يعبر عن النار المشتعلة في صدرها ،رحمة : ماما تعالي شوفي بسومة بتعيط .
مرفت : بتعيط فين بسومه يا رحمه .
رحمه : في البلكونه ، تعالي و تجذب رحمه أمها و تذهب بها إلى الشرفة ، فتراها مرفت و تتأثر لبكائها ، و تنزل لتواسيها .
مرفت : إزيك يا أم بسومه .
حميدة : الحمد لله ، يا مرحبا إتفضلي .
مرفت : ممكن أدخل لبسومه .
حميدة : إتفضلي يا حبيبتي بيتك و مطرحك .
تدخل لها مرفت و تقول : لو الدموع دي عليه تبقي غلطانه و تستاهلي كل حاجة عملها فيكي و ناوي يعملها ، أما لو الدموع دي بتغسلي بيها قلبك من كل دقة دقها ليه ، ساعتها هقلك عيطي و عيطي كمان .
تذيد إبتسام في البكاء و ترتمي في حضن مرفت و تواسيها مرفت .
تقف والد إبتسام علي باب الحجرة و هي ترى ما يحدث و تبكي في صمت على إبنتها التي لم تذق طعم الراحة في حياتها .
مرفت : بس يا حبيبتي ، كفايه كده ، قومي إغسلي وشك .
تساعدها حميدة حتى تغسل وشها و تعود إلى الشرفة حيث تجلس مرفت .
مرفت : ممكن يا أم إبتسام تعملي كباية ليمون لبسومه تهدي أعصابها شوية .
تخرج حميدة فتتحدث مرفت لإبتسام و تقول : مضيعيش حازم من إديكي لازم تخليه يحبك لأن هو الأمان بالنسبالك ، الواطي إبن عمك عايز يستغلك و لما عرفنا مدحت كان عايز يتجوزك علشان يحميكي لكن مدحت مش قده ، لكن حازم قده و حلف ليخليه يندم على كل دمعه نزلت من عنيكي الحلوة دي ، إوعي تفرطي في حازم ، لو حازم طلقك هتبقي لقمة سهلة للندل إبن عمك .
آبتسام : حازم مبيحبنيش و هو مجبور على الجوازة دي .
مرفت : حازم مجروح من مراته اللي بيحبها أكتر من نفسه و عمل علشانها المستحيل و في المقابل ملقاش منها غير الأنانية مبتفكرش غير في نفسها و بس جوزها و إبنها أخر إهتماماتها ، إنسانة مريضة بحب الذات ، حتى لو هتدمر اللي حواليها المهم هي و بس .
إبتسام : و المطلوب مني ايه .
مرفت : تخليه يحبك و ميقدرش يستغنى عنك .
إبتسام : إزاي و أنا مش قادرة أحب نفسي ( فاقد الشيء لا يعطيه ) .
مرفت : إنتي دواه و هو دواكي ، مبقلكيش حبيه و دوبيه فيكي النهارده لأ خدوا وقتكم و مع العشرة الطيبة و الأيام هتلاقيه العوض من ربنا اللي هيداوي جروحك ، بس أهم حاجة ممكن تكسبيه بيها إنك تخلفي منه .
إبتسام : إزاي و هو بيقولي إنه بيحب مراته و مفيش أي ست تانيه غيرها هتدخل حياته .
مرفت : يا خايبه دا جوزك حلالك .
إبتسام : يا طنط لو سمحتي .
مرفت : بلا طنط بلا سمحتي ، إنتي رابطه راسك كده ليه ، أنا عارفه كوافير كويس ، تعالي معايا نروحله و بعد كده هنلف على المحلات نشتري شوية حاجات ، إفردي شعرك كده عايزه أشوفه .
تفرد آبتسام شعرها .
مرفت : بس الله ما شاء الله، ايه يا بت الجمال ده ، بصي إحنا نروح الكوافير نعمل تنضيف بشرة و بديكير لكن شعرك دا حرام حد يلمسه هو مش محتاج كوافير .
حميدة : ربنا يكرمك يا حاجه مرفت .
مرفت : حاجه مرفت ، و الله فكرة ايه رأيك يا بسومة بدل شهر العسل نروح كلنا نعمل عمرة .
إبتسام : بصحيح يا طنط .
مرفت : بصحيح يا روح طنط ، يلا بقا يا بسومه عيزاكي تلبسي في خمس دقايق .
إبتسام : طيب بس أصل أصل .
مرفت : حازم هو اللي بعتني و عطاني فلوس و قالي إنزلي إنتي و بسومه و إشتريلها اللي هي عايزاه .
إبتسام : حاضر خمس دقايق و أكون جاهزة .
و أنا هروح لصباح أقولها تلبس علشان رحمه مش هتسيبنا و هبقى مشغولة بيها فصباح تساعدنا .
................
في المدينة .
عفاف : أنا مش زعلانة إن حماتي هتخلي سلوى تيجي تشوفني .
أم عفاف : أنا خيفاكي تتعبي من حرقة الدم لما تشوفيها مع كمال ، و الدكتور قال الزعل وحش عليكي .
عفاف : أنا عايزه أشوفها علشان أبارك لها و أوصيها على كمال ، أنا مش زعلانه منها و لا من كمال ، و بقول الحمد لله إن ربنا وقعه في واحدة طيبة زي سلوى .
أم عفاف : ربنا يكملك بعقلك يا بنتي ، و يهديكوا لبعض
..................
في نجع الجن .
فتحي : إنتي يا قردة عارفه لو خبطي كده تاني هكسر إيدك .
ملك : بس أنا مخبطش ، أنا دخلت كده على طول .
فتحي : أصلها دار أبوكي هيا تدخلي من غير إذن .
ملك : أيوه هي دار جدي و أدخل و أطلع براحتي ، مش كده يا جدي .
معوض : كده يا روح جدك .
فتحي : و الله ما مبوظ البت دي غيرك يابه .
معوض : ملك و هي ملكة البنات تعمل اللي هي عايزاه .
ملك : ههههههه .
فتحي : بتضحكي على خيبتك .
معوض : إتلم ياله مالك و مالها كل ما تشوفها تفضل تناقر فيها .
ملك : هو بيغير مني علشان أنا حلوة و هو وحش .
معوض : ههههه و الله معاكي حق .
ملك : أنا طالعه لعمتي سلوى علشان تسرح لي شعري .
معوض : و خليها تلبس ، يلا ياد منك ليه علشان صلاة الجمعة ، يلا نادوا آخواتكم و يلا و شوفوا مصطفى لو تعبان علشان عادل يروح بالعربية معاهم .
مصطفى : أنا أهوة يابه .
نعوض : صلاة النبي ، ايه يا واد الحلاوة دي ، دا العريس ميعملش في نفسه كده .
مصطفى : يعني الواحد ميهتمش بنفسه .
معوض : لأ يا إبني يهتم ، يلا علشان الصلاة .
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Ficción Generalقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة