الفصل الرابع و الثمانون

66 6 2
                                    

الفصل الرابع و الثمانون .
نجع الجن تأليف سماح عياد  .

تأتي مادلين لمصر بإسم و شخصية مذيفة و بصفتها عالمة و معها بعثة علمية لدراسة شجرة الجن و أخذ عينات من التربة ، هذه الشجرة التي حيرت العلماء و أثبتت فشل حميع نظرياتهم .
مادلين ، لم تغير إسمها الأول فهي تحب هذا الإسم .

مادلين إمرأة خطيرة تعرف بشخصيتها القوية و بنزعة الإجرام لديها ، هي مختلفة و جميلة و مثيرة .

جاك بالنسبة لمادلين كان مجرد رهان من أحد أصدقائها لأن الجميع يعرف أن جاك مخلص لليزا و لم يخونها يوماً و لم يعرف غيرها و منذ أن رأى ليزا لم يقم بعلاقة مع إمرأة غيرها فهو بينهم شيء غريب ، فالخيانة جزء لا يتجزء من شخصية اليهودي و فوضى العلاقات المتشرة في تل أبيب و إسرائيل كلها تدفع الجميع للسير مع التيار .

من هي مادلين ..... لا أحد يعرف سوى إسمها الأول فقط .
ماذا تعمل و من أين تحصل على هذه الأموال التي تنفقها في صالات القمار ...... لا أحد يعرف ، يقول البعض عي جاسوسة ، و البعض الأخر يقسم أنها مافيا ، و لكن ما يجتمع عليه الكل أنها أمرأة خطرة .
من أي الأصول هي ....... لا أحد يعرف ، هي تتكلم لغات عدة و لا أحد يستطيع أن يعرف من أي الأصول هي ، في إسرائيل معروف أصول الجميع من أصل عربي ، من أصل أندمريكي ، فرنسي و هكذا .
ما مستوى تعليمها ...... لا أحد يعرف ، و لكنها لديها معرفة واسعة و إطلاع في الكثير من المجالات و هذا ما دفع الكل للإعتقاد أنها جاسوسة أو مافيا  .
تظهر و تختفي وقتما تشاء و ممنوع أن تسألها لماذا إختفت أو أين كانت .
جميلة مثيرة ، تظهر مفاتنها ببذخ و لكنها إنتقائية في علاقاتها ، تحب الشباب ذوى الجسد الرياضي و البنية القوية و يشاع عنها أنها تحب العنف في العلاقات الحميمية و أنها قوية جداً حتى أنها ترهق الشباب و لا مانع عندها من منحهم نقود أو هدايا قيمة و يقيموا معها في شقتها الفاخرة ، و لكن عندما تمل من أحدهم تطرده و لو حاول فرض نفسه عليها أو مضايقتها تعاقبه و قد تسبب له عاهة مستديمة .
غريبة ، جميلة ، مثيرة ، قوية ، ثرية ، شيطان متجسد في شكل إمرأة ، ليس لديها قلب ، لا تحب .

تريد أن تقترب منها ، إقترب لا ضرر ستستفيد منها و ستسعد بصحبتها و لكن كن حريص لا تغضبها ، لا تفرض نفسك عليها و عندما تقول لك إنتهى إبتعد عنها و لا تقترب منها هكذا تكون بأمان .

جاك وجه معروف لديها و شخصيته لا تثيرها في شيء ، مقامر  يأتي مرة واحدة في الإسبوع فقط لا يهتم لأي شيء في المكان سوى مجموعة الأصدقاء الذين يكونون في إنتظاره و كأنهم في إنتظار ملك ، خفيف الظل و لكنه مثل الأفعى ذات شكل جميل و ملمس ناعم و لكنها لا أمان لها غدارة و يرافقها الموت .

هي لا تحب مثل هذه الشخصية ، كما أنه عجوز و ضعيف البنية ، هو لا و لن يدخل في حساباتها مهما حدث ، هذا بالإضافة لعمله في مجال الصحافة و علاقاته في إسرائيل و خارجها و هذه النوعية الفضولية من البشر ناقلي الأخبار المتطفلين على كوكب الأرض و التي تتمنى أن تمحيهم من الدنيا ، هي لن تقترب منه أبداً إلا لو طلب منها أحد و دفع لها لتقتله و قتها فقط ستقترب لتمارس عملها الذي تعشقه .

نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن