الفصل الثامن و الثلاثون

58 4 0
                                    

الفصل الثامن و الثلاثون .
نجع الجن تأليف سماح عياد  .

الحارس :  يا سعادة الباشا حازم بيه بره و متعصب و عمال يزعق و عايز يدخل .
إنجي :  متخلهوش يدخل .
راشد :  يسيبه علشان يفضحنا في الشارع ، خليه يدخل بس تيجي معاه .
حازم :  هي فين الست المحترمة اللي حطت راسي في التراب .
راشد :  في ايه يا حازم و ايه الدوشة دي .
حازم  :  في إن حضرتك معرفتش تربي .
إنجي :  إخرس قطع لسانك ، أنا بنتي متربية أحسن تربية .
حازم :  لا ما هو واضح التربية ، اللي تتمسك بفعل فاضح و حيازة مخدرات تبقى تربيتك بصحيح .
راشد :  إخرس يا كلب بدل ما أقطع لك لسانك .
حازم :  كلب ، ماشي يا راشد باشا بس أنا هوريكم الكلب دا هيعمل ايه .
إنجي :  ولا تقدر تعمل حاجة دا أنا أفعصك برجلي زي الصرصار .
حازم :  هنشوف مين فينا الصرصار اللي هينفعص .
يخرج حازم وهو في شدة الغضب و يتوعد لهالة أنه سوف يعيد تربيتها من جديد .
يذهب حازم لمكانه المفضل و يجلس فيه و هو يحترق من داخله بسبب خيانة من أحبها و فعل المستحيل لإسعادها و في المقابل ماذا أعطته هي أعطته الخيانة و الغدر .
يسمع رنين هاتفه فيجيب دون أن يعرف من المتصل
حازم :  ألو   ، فيأتيه صوت جابر و هو يقول
جابر :  أنا بتصل أتطمن عملت ايه سبع ولا ضبع .
حازم :  جابر باشا عامل ايه سعادتك .
جابر :  أنا فل الفل ، الدور و البقي عليك ، طمني البت طلعت حلوة ولا أخدت مقلب .
حازم :  البت طلعت لوز اللوز دا حتى شكل الواد اللي كان متجوزها أي كلام البت كأنها بنت بنوت .
جابر :  حظك نار يا متر ، ها قولي ناوي تتجوزها ولا معتش لازماك .
حازم :  خير يا باشا ناوي على ايه .
جابر :  يعني لو مش لازماك ، أنا نازل مصر كمان كام يوم و بصراحة الواحد نفسه في حته بلدي زي البت دي
حازم :  ليه يا باشا هو إنت تعرفها .
جابر :  لأ معرفهاش بس من وصفك ليها عجبتني .
حازم :  متزعلش مني يا باشا ، بس فعلا البت دي عجباني و هتجوزها ، و معلش يا باشا يا ريت متجبش سيرتها لأنها هتكون مراتي و أم عيالي ، واحدة زي دي
تقدر تأتمنها على بيتك و عيالك ، أنا جرحتها و هحاول إني أعوضها علشان تسامحني .
جابر :  غريبة ، دا مكانش كلامك قبل كده .
حازم :  كنت أعمى ، و مغشوش ، أنا مش عارف جوزها الأولاني جنس ملته ايه ، إزاي يفرط في واحدة زي دي ، هو غبي و غلط بس أنا هحاول أنسيها اللي هو عمله معاها و هخليها تحبني أنا .
جابر :  أنا مش مصدق وداني ، معقولة إنت حازم ، فين حبك لهالة .
حازم :  أنا قلبي مع هالة ، لكن عقلي رافضها ، لكن إبتسام شيء تاني تحس إنها الدوا لكل جروحك ، نسمة صيف حلوه تنسيك النار اللي إنت عايش فيها .
جابر :  إنت شوقتني أشوفها .
حازم :  جابر باشا لو سمحت .
جابر :  متفهمنيش غلط ، هي مرات أخويا و أنا مستحيل أخون أخويا .
حازم :  بص بقا يا جابر باشا ، أنت و المدام و الأولاد أةل ما تنزلوا مصر ليكم عزومة حلوة من إيد المدام بتاعتي .
جابر :  أيوه كده هو دا الكلام خليني أدوق أكل مدام كشري اللي شوقتني ليه .
حازم :  حدد اليوم و أصناف الأكل اللي إنت عايزها .
جابر :  لأ أنا هسيب الأصناف للمدام هي اللي تختارها ،
صحيح عملت ايه في الموضوع اللي قلتلك عليه .
حازم :  كله تمام يا باشا ، هتجيلك راكعة تحت رجلبك .
جابر :  طيب موضوع الشغل ،
حازم  :  كله تمام يا باشا متقلقش .
يغلق حازم الهاتف و يقول :  و ديني لربيكم إنتم الكل ، و شوفوا حازم هيعمل فيكم ايه .
.....................
في نجع الجن .
فتحي و فهمي :  يا هناء ردي عليا عملتي فيا ايه ، خدتي النوم من عنيا و أنا ياختي راح أعمل ايه ، يا هناء ردي عليا ردي .
مصطفي :  والله لو ما سكتوا لقوم أولع فيك إنت و هو .
فتحي :  شوفت يا فهمي يا أخويا باعنا في ثانية و عايز يولع فينا علشان الجماعة .
فهمي :  معلش ياإبني أصله منامش طول الليل و مش فايق لإخواته الصغيرين .
مصطفى :  ما تتلم ياد إنت و هو بدل ما أقول لأبويا على اللي خبط العربية إمبارح بعد ما سرق المفتاح و كان بيتعلم السواقه .
فتحي :  عمنا و عم الناس كلها ، قوم ، قوم يالا بوس على إيد أخوك الكبير .
فهمي :  دا أنا أبوس إيده و رجله كمان ، هو إحنا لنا بركة غير كبيرنا مصطفي باشا الكبير .
مصطفى :  عيال مبتجيش غير بالدق على دماغها .
فتحي :  هو حلو زي ما بيحكوا في الأغاني .
مصطفى :  ما تتلم يالا بقى .
فهني :  يا عم إحكي بقى متنشفش ريقنا .
مصطفى :  حلو ولا وحش فايدتها ايه بكره يجيلها عريس و تتجوز غيري .
فتحي :   أبويا جوز محمد و هو عنده تمنتاشر سنة ، يعني ممكن السنة اللي جايه أبويا يخطبهالك .
مصطفى :  محمد خد دبلوم و خلص و أبويا جوزه لكن أنا لسه ورايا خمس سنين تعليم و يمكن أكتر ، و أنتم عارفين البنات عندنا بتتجوز بدري يعني عمرها ما هتستناني خمس سنين .
فهمي :  طيب ممكن نقول لأبوك و نخليه يخطبهالك لما تدخل الكلية و بعد ما تخلص تتجوزوا .
مصطفى :  و مين اللي هيرضى إن بنته تتخطب أربع سنين .
فتحي :  خلاص تخطبها و تتجوزها وإنت في الكلية .
مصطفى :  الكلام ده عند أي حد بس أبوك لأ ، تتحوز يعني تبقى راجل و تتحمل المسؤلية و تصرف على بيتك و مراتك ، و أنا نفسي أدخل كلية الهندسة و دي كلية صعبة و مش هقدر أدرس و أشتغل في نفس الوقت .
فتحي :  يا عم فكك ، بكره تروح الكلية و تشوف البنات اللي على أصولها و ساعتها هتنسى هناء و هتنسانا إحنا كمان .
فهمي :  الواد فتحي دا ساعات بيقول حكم ، إسمع كلام أخوك الصغير .
فتحي :  ليك علينا نوقف حالها لغاية لما تدخل الكلية ، و لقيت نفسك لسه بتحبها هنخلي أبوك يخطبهالك ، ايه رأيك يا كبير .
مصطفى :  بس إكتم إنتى و هو أبوك جاي .
الحاج معوض :  صباح الخير يا ولاد .
الكل : صباح الخير يابه .
معوض :  خير يعني صاحيين بدري النهارده .
فتحي :  هو إحنا عرفنا ننام علشان نصحى ، مصطفى كل شويه قايم و قايد النور .
معوض :  ليه يا مصطفى مالك ، تعبان ولا ايه .
فتحي :  لأ يابه بس هو كان معاه شوية مغص .
معوض :  محمد وراه شغل ضروري ، و كنت عايزك تروح بالعربية مع سلوى و أمها  .
فتحي :  ليه هو كمال مش هيروح بعربيته .
معوض :  هو قابلني في صلاة الفجر و قالي إن البت صفاء شبطت إلا لازم تيجيب معاها البت هناء صاحبتها ، فكده عربية واحدة مش هتكفي .
مصطفى :  أنا كويس يابه ، هقوم البس بسرعة .
فتحي و فهمي :  ههههههههه
معوض :  أقعد يا إبني تروح فين و إنت تعبان دا سواقة و سفر ، أنا هخلي محمد  أو عادل هو اللي يروح معاهم
فهمي :  طيب ليه مقلتش لعادل من الأول .
معوض :  عادل و أمه غلابه ميعرفوش يفاصلوا مع البياعين ، و كمال مينفعش يفاصل ممكن سلوى تقول بخلان عليها ،  لكن إنتم تعرفوا تجيبوا السعر الأصلي للحاجة من غير ما تظلموا البياع .
مصطفي :  أنا يابه و الله العظيم بقيت كويس ، هروح ألبس بسرعة .
معوض :  فيه ايه ياولا مالك ، مش على بعضك ليه ، و بعدان تلبس ايه هو في محلات بتفتح دلوقتي و كمان يوم جمعة ، هما هيروحوا بعد الصلا .
مصطفى :  خلاص يابه أنا هدخل أريح شويه و هشرب حاجة دافية و على الصلاه أكون بقيت كويس .
معوض :  لو كده ماشي بس لو لقيت نفسك تعبان متروحش دي حياة ناس .
فتحي :  متقلقش يابه هو هيبقى كويس .
معوض :  دايما يا رب ، أمال فين النسوان .
فهمي :  عند الفرن بيخبذوا .
معوض :  طيب يلا كل واحد فيكم يجيب مصحفه و نادي بقية العيال و تعالوا نقرا سورة الكهف علشان تنور لنا للجمعة الجايه .
تجمعوا كلهم حول الحاج معوض و حمل هو عمر على رجله و أخذوا يقرئوا سورة الكهف ، و بعد أن إنتهوا قام الحاج معوض بالدعا و كلهم يأمنون ورائه .
الحاج معوض :  يلا يا ولاد حد ينادي على النسوان يحطوا الفطار جعنا ، إحنا صاحين من بدري .
عمار : يا جدي هما لما يخلصوا هيجيبوا الأكل من غير ما حد ينادي عليهم .
معوض :  طبعا ولا على بالكم أبوكم يجوع ، طالما كل واحد فيكم واكله رقاقتين تلاته من قدام الفرن .
عمر :  ددي خد تكل ( جدي خد كل )  و أعطه جذء من المخبوزات التي كان يأكل فيها .
يقبل يده الحاج معوض و يقول :  حبيب جدك ، معملهاش الشحطه الكبار .
عادل :  يا محمد ما تلم إبنك ، جابلنا  التهذيء على الصبح .
محمد :  أنا لو كلمته ممكن أبويا يضربنا إحنا الإتنين علشانه .
عادل : و على ايه أنا هقوم أستعجل الجماعة .
محمد :  تستعجل الجماعة و تاخدلك رقاقتين من عند الفرن .
عادل :  و الله يا محمد طعمه و هو طالع من الفرن و الواحد بيخطفه و أمي تزعقلي ملوش حل ، و أحلى ميت مرة من اللي بيتحط على صينية الفطار ، رغم إنه نفس الرقاق و كمان من غير غموس .
محمد :  علشان تعبت و إنت بتاخده من فم الأسد يعني أمك .
عادل :  ههههه ، طيب تعالى معايا علشان الأسد ميهذئنيش لوحدي .

نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن