الفصل الثاني و الثمانون .
نجع الجن تأليف سماح عياد .بعد إلحاح من جاك تتصل لينا بيوسف لتستعطفه ليعطيها المقهى .
يتحدث يوسف مع أخته التي يحبها و يشفق عليها بكل ود و لكنه يرفض بشكل قاطع أن يكتب المقهى بإسمها لأنه يعرف أن جاك سيستولي عليه و لن يهتم بلينا و لن يرعاها فهو لم يعاملها كما يعامل الأب أبنائه و يرعاهم و خاصة من هم في ظروف لينا .
تفهمت لينا موقف يوسف و لم تغضب منه لأنها تعرف أن والدها يريد أن يتخذها وسيلة للإستيلاء على المقهى و لو حدث ذلك لن ينفق عليها يوسف و لن يرسل لها نفقات علاجها و وقتها لا تعلم هل سينفق عليها والدها و يرعاها أم سيتجاهلها و يهملها كما كان يفعل معها دائماً .
تشعر براحة بداخلها و سعادة لأن والدها لن يستولي على المقهى و بذلك هي ضمنت إستمرار يوسف في الإنفاق عليها .
يوسف حنون و كريم معها و لو طلبت منه مبلغ ما يرسله لها على الفور مضاعف بالإضافة لراتبها الشهري الذي تأخذه من مأجر المقهى الذي إتفق معه يوسف على ذلك دون علم جاك و لأن مؤجر المقهى يكره جاك فلن يخبره بذلك .
تنفق لينا ببذخ فهي عاشت عمرها كله محرومة بسبب والدها الذي كان يستنذف أموال أمها بحجة نفقات علاجها و هو ينفقها في جلسة لعب القمار الأسبوعية التي يخسر فيها مبالغ كبيرة دون علم أمها .
كان جاك يهددها لتأكد صدق ما يقوله من كذب حول أسعار الدواء و نفقات الأطباء و غيرها من الأموال التي تدفعها أمها كنفقات لعلاجها و لو حاولت الإعتراض يعاقبها أشد العقاب و قد يصل الأمر للضرب و الحرمان من الطعام .
هي تخاف من جاك نعم جاك هي لم تشعر يوم نحوه بحب أو حنان الأب على إبنته المريضة و لكن الله عوضها بحب يوسف و أمها و تلك الفتاة العربية الفلسطينية الجميلة الرقيقة التي تعمل على رعايتها و خدمتها .
هي تشعر أن الله يحبها لأنه رزقها بهذه الفتاة اليتيمة التي أحضرها جاك لتعمل و تقيم معها و تخدمها و لكن هذه الفتاة أصبحت صديقتها و بمثابة أخت لها و هي تحبها و لا تتخيل حياتها و خاصة بعد فقد والدتها بدون زينة .
زينة و هي حقاً زينة في كل شيء في الشكل و الأخلاق و الذكاء و سرعة البديهه و لكنها لم تتعلم و لم تصل للمرحلة الثانوية و لكنها تجيد القراءة و الكتابة و كذلك تتحدث العبرية .
...................جاك : لقد رفض .
مادلين : متى سننفذ .
جاك : في أقرب وقت و لكن كما إتفقنا ، لا أريد أن أظهر في الصورة و لابد أن يتم الأمر بعيداً عني .
مادلين : لا تقلق ستكون عملية خطف عادية و الخاطف سيطلب مبلغ كبير فدية و لن يمسك الأمر من قريب أو بعيد .
جاك : متى سيتم التنفيذ .
مادلين : عندما تحول تكاليف العملية لحسابي في البنك .
جاك : غداً سأحوله غداً .
مادلين : و أنا سأذهب لمصر لجمع المعلمات و الإعداد للعملية .
جاك : و متى سيتم التنفيذ .
مادلين : قد يكون بعد شهر أو أكثر .
يقترب منها جاك بطريقة مغرية و يقول : و هل سأتحمل بعدك لشهر .
تضحك مادلين و تطوق رقبته بزراعيها و تقترب منه و تقول : يمكن أن تزورني إن أردت .
جاك الذي بدأ في مدعبتها : لنحتفل ببداية المهمة و بداية طريقنا للثراء .
..................
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Tiểu Thuyết Chungقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة