نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )

الفصل السادس عشر

الفصل السادس  عشر
نجع الجن تأليف سماح عياد  .

.............
في المدينة 
وليد : يا خالي أنا مش عايز أسيب المدرسة  اللي أنا فيها  ، أنا مستريح هناك ، ليا أصحاب  مش عايز أسيبهم.
عبدالرحمن  : يابني إفهمني دي فرصه صعب تتكرر  الاستاذ  صابر بتاع الفيزيا  مسافر الخليج بعقد عمل و أنا كلمت ناس حبايبي في الإدارة  التعليمية  يعملولك إنتداب عندي في المدرسة و بعد كده  لما الدنيا تهدى  و أصحاب الشكاوي  يسكتوا ، الندب هيبقى نقل و تتسبت مدرس فيزياء  في أحسن وأكبر مدرسة  في المحافظة  كلها و شوف بقا  الدروس  هيبقى  شكلها ايه ، و لعلمك محدش يعرف بالموضوع ده  و لولا إن أبو صالح  صاحبي و هو اللي قالي قبل ما حد يعرف  مكنتش عرفت أتصرف  ، إعمل حسابك بكره  الصبح نروح الإدارة  التعليمية  و نخلص الورق و تروح تعمل إخلاء طرف في مدرستك و بعد بكره  بإذن الله  تستلم الشغل عندي في المدرسة  و إياك تتأخر فاهم  .
وليد  :  سامحني يا خالي مش هقدر  .
عبدالرحمن  :  تعالي يا أم وليد شوفي إبنك ، هو إنت فاكرني بعزمك على  الغدا علشان  تقولي مش هقدر ،
يعني أنت بتركب تلت مواصلات  و بتمشي على  طريق ترابي لغاية  لماتوصل للمدرسة  و كذلك في الرجوع و بتصرف نص المرتب  مواصلات  و ترجع مهدود حيلك و بعد كده  تطلع على  سنتر الدروس و تقعد تهاتي مع عيلين تلاتة  مش جايبين همهم ، مين هيروح  لمدرس إعدادي  محدوف  في قرية صغيرة  في أخر الدنيا علشان يدي إبنه بتاع الثانوي العام  درس فيزياء  عنده .

أم وليد :  والله يا  عبده  يا أخويا كان بيجي يعيط زي العيال الصغيرة و يقولي أنا مش رايح المدرسة دي تاني
، أنا مش عارفه  ايه اللي حصل .
وليد  : حبيتها ، قصدي حبيت المدرسة  و الناس اللي هناك ، و بعدان  دا أنا كل يوم جاي من هناك محمل  ،
لسه  النهارده واحد صاحبي سنوية أبوه النهارده  و كان عايزني أحضر  فلما إعتزرت منه لقيته جايب  كيس كبير  جواه  كرتونه مقابلني بيها على  الطريق و الله  يا خالي ما شفت فيها ايه لغاية دلوقتي .
عبد الرحمن  :  هههههه  لأ  متقلقش أنا و أمك و أختك عملنا الواجب مع اللي كان في الكرتونه  .
وليد :  خالي  المواضيع دي  مفيهاش  هزار  .
أم وليد  :  متقلقش  أنا شيلالك منابك جوه و أختك بتسخنلك الأكل  .
وليد :  وأشمعنا النهارده  ما كل يوم بتستنوني نتغدا سوا  .
عبدالرحمن  :  بصراحة  أنا مقدرتش أقاوم  شكل الأكل  و ريحته  و بعدان إنت زعلان ليه هو إنت مش كل يوم  تقولهم  إتغدوا إنتم  لأني هتأخر .
وليد :  ماشي ياأم وليد لقيتي عبده حبيبك و قلبتيني ، بس خلي بالك وهو ماشي و أنا بقيلك  .
أم وليد :  هههههه  ربنا يخليكوا ليا و لا يحرمني منكم  .
سوسن أخت وليد :  يلا يا وليد قبل الأكل  مايبرد أو يخلص ، إنت و حظك بقا .
وليد :  فيه ايه يا جماعة  ليه حاسس إنكم أول مرة تشوفوا فطير فلاحي .
سوسن :  إنت بتقول فيها ، فعلآ  دي أول مرة أشوف  فيها فطير بالحجم ده و لا ريحته و طعمه و كمان الجبنة و الحاجات اللي معاه ، ما شاء الله  ربنا يبارك  للناس دول .
وليد : قوليلهم يا سوسن  ، أني صعب أسيب الناس دول .
أم وليد : سوسن خدي أخوكي ياكل جوه  .
وليد : ليه محسساني إني عيل صغير  هملا الدنيا فتافيت  .
أم وليد  :  هوا  أنا لازم أكرر الكلمة  ميت مرة  علشان  تتنفذ  ،  خالك معهوش دوا السكر  .
دخل وليد لتناول الطعام  و بدأت  أم وليد  تتحدث  مع أخيها بصوت واطي  حتى  لا يسمعها وليد .