الفصل التاسع و العشرون .
نجع الجن تأليف سماح عياد .حازم : بقلك إستني .
هالة : لغاية إمتى هتفضل تحرجني مع أصحابي و تحسسني إني ست مش كويسة ، و إنت عارف كويس إن فادي زي أخويا و متربيين مع بعض .
حازم : و أنتي هتفضلي عملاني طرطور لغاية أمتى .
هالة : كلامك بقى بلدي شبه المجرمين اللي بتتعامل معاهم .
حازم : دلوقتي كلامي مش عاجبك يا هالة هانم ، و بعدان متغيريش الموضوع ، و قوليلي هنا رايحة فين من غير إذني .
هالة : التخلف ده و حكاية إذني دي تنساهم خالص .
حازم : ايه النغمة الجديدة دي يا ست هانم ، مش كفاية إني مش بشوفك ، نص اليوم نايمة و بعد كده النادي و بعدها الحفلات و السهرات اللي مبتخلصش ، أنا و إبنك فين من دا كله و غير كده إحنا إتفقنا مفيش سفر من غير ما تقوليلي و أظني إحنا لسه متصالحين من مفيش .
هالة : أنت بنفسك قلتها أقلك مش أستأذن سي السيد يأما يوافق يأما يرفض ، و أنا كنت هقولك إني مسافرة مع الشلة بكرة الصبح على القاهرة أحضر حفلة عمرو دياب الجديدة و أرجع بعد بكرة مش هطول .
حازم : هالة الكلام هنا قدام الناس مش هينفع ، إحنا لازم نقعد مع بعض و نحط شوية قوانين لحياتنا لا أنا ولا إنتي نتعداها لأني و بجد تعبت و معتش قادر أستحمل ، و على فكرة سفر بكرة مرفوض نهائي و تروحي تقولي لشلة المقاطيع بتوعك دول إنك مش مسافرة معاهم و لو على الحفلة ممكن أنا و إنتي نسافر في أي يوم تاني نحضرها و نتفسح يومين نغير جو و نرجع .
هالة : أسفة مقدرش أنا وعدتهم و إحنا رتبنا نفسنا خلاص و لو عايز تحضر الحفلة ممكن تبقى تروح في أي يوم تحضرها ، عن إذنك أنا إتأخرت عليهم .
حازم بإستغراب : هالة أنا حازم جوزك و حبيبك ، إنتي سامعة نفسك بتقولي ايه ، مش مستحملة تتكلمي معايا علشان متتأخريش على الشلة و مش عايزة تسافري معايا علشانهم ، للدرجادي أنا معتش ليا قيمة في حياتك و الشلة بقت عندك أهم من بيتك و جوزك و إبنك اللي أنا متأكد إنه نساكي أصلا .
هالة : اوف يا حازم نفس الإسطوانة المشروخة بتاعة كل مرة ، أنت مبتتعبش .
حازم : إحنا لازم نتكلم ، الوضع ده مش ممكن يستمر ، أنا هسيبك خمس دقايق تستأذني منهم و تحصليني على العربية .
هالة : لأ أنا النهارده مش فاضية لازم أروح للكوافير و بعدها أعمل شوبنج علشان الحفلة ، ممكن نأجل الكلام لأي يوم تاني ، و على فكرة أنا عايزه فلوس .
حازم : مفيش فلوس و قلت خمس دقايق و تحصليني على العربية .
هالة : معاكش فلوس عادي أجيب من دادي ، و ياريت تمشي لأنك عطلتني و نبقى نتكلم بعدان ، عن إذنك .
حازم : لو مجتيش بعد خمس دقايق متلومنيش على اللي هعمله لأني و بصراحة جبت أخري ماشي يا هالة ، خمس دقايق مش عشرة .
تركها حازم و توجه لوالدته و مرفت و أخبرهم بما حدث بالتفصيل .
مرفت : ياإبني يمكن راحت على العربية و أنت بتتكلم معانا .
حازم : لو راحت و ملقتنيش كانت إتصلت عليا ، و أنا عارف و متأكد أنها لا هتروح و لا هتفكر فيا ، أنا بالنسبة لها بقيت بنك فلوس و بس لا في تقدير و لا إحترام و أي مراعاة لمشاعري ، أعمل ايه معاها .
صباح : طول بالك معاها هي بتحبك و أكيد مش هيهون عليها زعلك ، و هتيجي تصالحك و تعتذر كمان .
مرفت : صباح معلش أنا نسيت أصلي العصر هروح المسجد بتاع النادي أصلي .
حازم : أقعدي يا طنط هي عمرها ما هتسيب الشلة و تسمع كلامك و تيجي تصالحني ، لأنها بمنتهى البساطة شايفة نفسها مش غلطانة ، و إن أنا اللي بتدخل في حياتها و بقيدها و بتحكم فيها و نست إن عليها مسؤليات و واجبات ناحيتي و ناحية إبني ، الولد نساها و لو تسأليها أمتى أخر مرة إهتميتي بيه أو لعبتي معاه مش هتفتكر ، أنا خلاص فاض بيا .
صباح : يا حبيبي ياإبني كل ده شايله في قلبك و ساكت ، ليه متكلمتش من زمان .
حازم : بحبها و هي عارفة ده كويس أنا بتعذب يا ماما و مش عارف أعمل ايه .
مرفت : إتجوز عليها و هي تنعدل .
صباح : إنتي إتجننتي يا مرفت ، بدل ما يحل المشكلة يعقدها أكتر .
حازم : و لو سابتني هعمل ايه ، أنا من غيرها أموت .
مرفت : محدش بيموت من الحب أنت لو إستمريت كده ممكن تموت بصحيح ، السجارة اللي مبتسيبهاش و برشام الصداع اللي عمال تبلبع فيه و القهوة و التوتر و حرق الدم هو دا اللي ممكن يموتك مش فراقها ، الست دي عامله زي السرطان اللي بيدمرك شوية بشوية من غير ما تحس ، هي كلمة واحدة ، إذا راحت الحفلة دي مع أصحابها بكره الصبح هكون بخطبلك واحدة تانية .
صباح : براحه يا مرفت الأمور ماتتحلش كده .
مرفت : كلامك صح و بردوا علشان منبقاش ظلمناها أنا هروح لها و أكلمها و أفهمها اللي ممكن يحصل نتيجة عندها و إهمالها لجوزها و بيتها ، بس الكلام مش هنا الكلام هيكون في بيت أهلها و قدام أبوها و أمها و بعد كده لو متعدلتش أنا بنفسي هروح أخطب لك .
صباح : إنتي بتتكلمي بجد .
مرفت : طبعا جد هتستني ايه لما إبنك يدخل في حالة إكتأب و لا يبقى مدمن بسببها ، ساعتها هتعملي ايه .
حازم : و ذنبها ايه البنت اللي هتجوزها إني أعمل فيها زي ما هالة بتعمل فيا ، لأني عارف و متأكد إني هكون معاها جسد بس و عمري ما هحبها و لو رجعت هالة زي زمان و حياتنا إستقرت هطلقها أكيد .
صباح : ليه تطلقها خليها على زمتك تخلف أولاد يشيلوا إسمك و إسم العيلة و يكونوا سند لتامر .
حازم : هههههه خير يا جماعة إنتوا نوين تجوزوني بصحيح ولا ايه .
صباح : أنا هتصل دلوقتي بمامتها و نروح لهم سوا يا مرفت .
حازم : دا على أساس إني عيل صغير و والدتي جايه تحل مشاكلي ، أسف يا ماما ، أنا أقدر أحل مشاكلي بنفسي .
مرفت : سيبنا نجرب يا حازم مش هتخصر حاجة ، و ليك علينا نقولهم إننا جينا من غير ما نقول لك ، ايه رائيك
صباح : وافق ياإبني يمكن الأمور تنحل من غير جواز وبهدلة بس تشرط عليها إنها تخلف أخ أو أخت لتامر .
حازم : أنا موافق ، أنا ماشي هروح المكتب أشوف قضية بكره و بلغوني بردها من غير تجميل عايز أعرف كل كلمة قالتها بالتفصيل .
مرفت : أنا هسجل كل كلمة و أسمعها لك ، بس فكر بصحيح في موضوع الجواز ، لأنها حتى لو مراحتش الحفلة بتاعة القاهرة هي برده مش هتنعدل ، و هتفضل طول عمرها كده من النادي للكوافير للجم و خلاص يعني ممنهاش فايدة ، و لا فيها سكن و لا مودة ، يو ما تحصل لك أزمة مين هيقف جنبك و يوم ما تعيا مين هيمرضك و ياخد باله منك ، تلات سنين جواز النهارده فين الإستقرار اللي المفروض تكون عايش فيه دا إنت بتاكل عند أمك و يوم ما تعيا بترقد عند أمك و إبنك أمك اللي واخده بالها منه و حتى يوم أختك ما نزلت أجازة هي و جوزها محكمتش عليها إنها تعمل عزومة في بيتك لأختك و جوزها و راحت عزمتهم في مطعم ، دي ست بزمتك ، دي عامله زي العروسة الحلاوة ممنهاش فايدة هي بس للزينة .
حازم : حاسس نفسي زي الطفل اللي مش مذاكر و هيدجل إمتحان صعب ، مش عارف أعمل ايه .
صباح : العمل عمل ربنا ، و اللي يريده الله يكون .
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Ficción Generalقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة