الفصل السادس و السبعون .
نجع الجن تأليف سماح عياد .يتجمع أعمام سلوى في مضيفة الحاج معوض و هم لا يعرفون السبب .
عبدالله : خير يا حاج معوض مجمعنا ليه .
معوض : سلوى جت زعلانه من جوزها و عايزه تطلق منه .
عبدالله : إحنا معندناش بنات تتطلق ، تعيش في بيتها و إن كانت مش عايزاه يروح لحال سبيله و تفضل على ذمته و مع الأيام هينصلح حاله و ترجع الميه لمجاريها .
كمال بإنفعال و سرعة دون أن يعي ما يقول : و ليه تضيع حياتها مع واحد زي ده و في غيره يتمناها .
توجهت أنظار الجميع صوب كمال الذي ندم على تسرعه و كشف كل أوراقه قبل أوانها .
عبدالله : أنا عمها الكبير و بقول مفيش طلاق و جوزها دا أنا هخليه يقول إن الله حق و هيرجع يبوس أيدها و رجلها .
ناصر : إحنا عايزين سلوى تحضر القعدة علشان الكلام يبقى واحد .تأتي سلوى لتجلس معهم .
صبري : إنتي دلوقتي يا سلوى عايزه جوزك و لا لأ .
سلوى : أنا مش عايزاه ياعمي .
ناصر : خلاص يا بنتي محدش يقدر يغصبك على حاجة .
تعجبت سلوى من كلامهم ، فهي توقعت أن تشتعل الحرب بين أعمامها و بينها فلا يوجد عندهم طلاق ، أما أن تتحمل و تعيش مع زوج لا تطيقه أو تبقى عمرها كله معلقة .
عبدالله : خلاص هنبعتله يطلقك و ياخد عياله و يمشي و بعد ما تتمي عدتك نشوفولك أي واحد من عيال عمامك المتجوزين يكتب عليكي و يسترك و يقعدك في النجع بدل التنطيط على السكك و الشغل و البهدلة و قلة القيمة .
فزعت سلوى من كلامهم ، هل سيحرموها من أولادها و من عملها و تعيش جارية لأي واحد من أبناء عمومتها و تكون زوجة ثانية مستحيل ، نعم مستحيل أن تتخلى عن أبنائها .
سلوى : حضرتك بتقول ايه يا عمي ، لأ طبعاً مستحيل أتخلى عن أولادي .
ناصر : يا بنتي العيال لأبوهم و إحنا مش هنربي عيال راجل غريب و بعدان اللي هتجوزيه عمره ما هيوافق إنك تربي عيال راجل غريب .
يحاول كمال التحدث و لكن والده و أعمامه منعوه من الكلام .
عبدالله : تقعد ساكت و مسمعش صوتك خالص .
سلوى بإصرار : أنا هطلق من يوسف و مش هتنازل عن ولادي و هربيهم و أنا بشتغل و هصرف عليهم .
عبدالله : هتطلعي عن طوعنا يا بنت عمار .
سلوى : يا عمي إفهمني .
عبدالله : أفهم ايه يا بنت عمار ، من الأول قلنا بلاش الجوازة دي ، راجل غريب عننا لكن نقول ايه في اللي يسمع شور النسوان و أدي النتيجة ، عايزه تتطلقي و تروحي تربي عيال راجل غريب و تقعدي من غير راجل و تطلعي و تشتغلي و تبقي مطمع للرايح و اللي جاي .
ناصر : كلام عمك صح يا سلوى ، قدامك حل من إتنين يا إما تستحملي و تعيشي تربي عيالك يا أما تطلقي و يوم ما توفي عدتك هيكتب عليكي إبن عمك كمال و مفيش شغل و العيال هياخدهم أبوهم .
صبري : جوزك غلط و إحنا مش هنسيبه لا دا إحنا هنربيه و هنخليه ميككرهاش تاني ، قومي يا بنتي و فكري تعيشي مع راجل خاين و تربي عيالك و لا راجل بيحبك و يتمنالك الرضا ترضي بس من غير عيالك و بعد فترة هيبقى عندك عيال منه و هينسوكي و تتلهي بيهم ، بس أدم و يسرى عمرهم ما هينسوكي لأن مفيش أم غيرك لهم و شوفي بقى هو هيربيهم إزاي و هو أصلاً عايز ربايه .
معوض : قومي يا سلوى و فكري و قرري .
تخرج سلوى من المضيفة و تأخذ أولادها معها في حجرتها و يبدأ صراع رهيب داخل سلوى .
كيف ستتخلى عن أولادها و لكن كيف ستتحمل الحياة مع خائن مثله .
هل يمكن أن تتخلى عن أبنائها كيف ذلك و هي من كانت ستضحي بنفسها و تتزوج من كمال و هي لا تطيقه من أجل ملك فكيف بأبنائها .
ستتحمل مهما حدث و لن تضحي بأولادها و لكنها لن تسامحه و لن تكون له زوجة .
................
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Ficción Generalقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة