الفصل الحادي و الأربعون

61 4 0
                                    

الفصل الحادي و الأربعون .
نجع الجن تأليف سماح عياد  .

....................
في المستشفى
جلس كمال مع وليد و مصطفى في الإستقبال و صعدت كلا من أم عادل و الحاجه زينب و صفاء و هناء إلى حجرة عفاف للإتطمئنان عليها و عندما دخلوا الحجرة وجدوا أم وليد و سوسن مع عفاف و والدتها .
زينب :  و أنا بقول المستشفى منورة ليه ، أتاري حبيبنا هنا ، يا مرحبا يا مرحبا يا أم وليد ، إزيك يا سوسن عاملة ايه .
أم عادل :  يا أهلا يا أم وليد و عروستنا الحلوة يا مرحبا
أم وليد :  أهلا بيكم ، إزيك يا حاجه زينب عامله ايه .
زينب :  الحمد لله يا حبيبتي ، تعالي يا صفاء سلمي على حماتك و سوسن .
صفاء :  إزيك يا عمتي .
سوسن :  عمتي ، هههه .
أم وليد :  تعالي يا حبيبتي ، بصي بقى إنتي من هنا و رايح تقوليلي يا ماما ، أو طنط ، و أنا نفسي تقولي يا ماما لأن إنتي بنتي التانية و زي سوسن بالظبط .
تنظر صفاء لأمها  فتقول زينب :  طبعا بنتك و تقولك يا ماما .
ترتمي صفاء في حضن أم وليد و تقول و أنا بحب حضرتك قوي و نفسي تعتبريني بنتك .
سوسن :  لأ أنا كده هغير .
أم وليد :  إنتي بكره هتروحي بيت جوزك و صفاء حبيبتي هي اللي هتفضل معايا .
سوسن :  شفتي يا صفاء باعتني علشانك إزاي .
أم عادل :  ربنا يفرحك يا بنتي ، و يتملك على خير .
سوسن :  مرسي يا طنط ، عقبال سلوى .
أم وليد :  شوفتي وليد و إنتي داخله يا صفاء .
صفاء :  أيوه شفت الأستاذ وليد كان واقف عند باب المستشفى .
أم وليد :  وليد يبقى خطيبك و كلها كل يوم و هيبقى جوزك ، هو في واحدة تقول لجوزها يا أستاذ .
صفاء :  لأ مقدرش أناديه بإسمه أتكسف ، عيب .
أم عادل :  سيبيها على راحتها يا أم وليد ، هي لما تتعود عليه الألقاب هتتشال لوحدها .
تتذكر نجاة كم كانت تخجل من عمار و كيف كان يغضب منها كلما قالت حضرت الظابط فيقول لها :  عمار ، قولي بس ورايا عمار ، و الله سهلة مش صعبة .
نجاة و هي تنظر في الأرض و يكسو وجهها الخجل :  لأ عيب مقدرش ، يا حضرت الظابط .
عمار :  واضح إن الزوق مبينفعش معاكي ، بصي بقا كل ما هتقولي حضرت الظابط أنا هعاقبك .
نجاة بخوف :  لأ والنبي يا حضرت الظابط .
عمار :  قلتي حضرت الظابط ، يبقى تستاهلي العقاب ، يلا غمضي عيونك .
نجاة بخوف :  أخر مرة و الله يا حضرت الظابط .
عمار :  تاني حضرت الظابط ، هي كلمة واحدة غمضي عيونك .
تغمض نجاة عينيها و ترتجف من الخوف حتى بدأت عينيها تدمع مع رجفة شفتيها مما يدل على بكائها .
يحملها عمار و كأنها إبنته و يقبلها قبلة خفيفة ناعمة على شفتها مما يجعلها تفتح عينيها و تشعر بخجل و لا تدري ماذا تفعل هل تهرب منه و لكنها بين زراعيه القويتين لا تستطيع الحركة ،  ثم يأخذها و يجلسها على رجله و يحضنها و يقول :  أن بحبك و إنتي أغلى عندي من روحي ، إزاي ممكن تخافي مني و إنتي ساكنة جوه قلبي ، إنتي اللي أنا عايش علشانها ، أنا ربنا إستجاب لكل دعواتي لما جعلك من نصيبي ، أنا مش مصدق نفسي إنك بين إيديا و في حضني ، أنا فعلا مش قادر أستحمل و محتاجك نور لعتمة حياتي ، حطي إيدك على قلبي و إنتي تسمعي كل دقة من دقاته و هي بتقلك إرحميني من نار بعدك ، أنا عايزك تحضنيني جامد  ...
زينب :  مالك يا وليه متنحة كده ليه ، نجاة ، نجاة .
أم عادل ( نجاة ) :  هاه معلش سرحت شوية .
أم وليد  :  طيب نستأذن إحنا بقى يا جماعة و ألف سلامة عليكي يا أم ملك .
عفاف :  الله يسلمك ، متشكرة على الزيارة .
زينب :  ما بدري يا جماعة ، خليكو نتغدى سوا .
أم عفاف :  أم وليد جايبه أكل و حاجت كتير ، تعبناكي والله يا أم وليد .
أم وليد :  ميجيش من بعد خيركم يا أم عفاف .
زينب :  ليه يا أم وليد تاعبة نفسك ، إحنا جايبين أكل معانا ، و ميصحش لازم تتغدوا معانا .
أم وليد :  و الله ما نقدر إحنا لسه واكلين قبل ما نيجي .
زينب :  يبقى خلاص تاخدي معاكي غدا الحاج عبد الرحمن ، الحاج أبو إبراهيم قالي لازم  لما أم وليد تيجي
تشوف عفاف تديها غدا الحاج عبد الرحمن ، إنزلي يا صفاء مع حماتك و إديها الحاجة من العربية بتاعة كمال
أم وليد :  لأ يا حاجه زينب ميصحش ، و الله أنا عامله أكل كتير عندنا .
زينب :  ليه يا أختي هو أنا بقول معندكوش أكل ، أنا عارفة إن عندكم الخير كله ، بس الحاج أبو إبراهيم  هيزعل لو رديتي الهدية .
أم عادل :  خلاص يا أم وليد دا النبي قبل الهدية و بعدان إنتي عايزه الحاج عبد الله يزعل ولا ايه .
سوسن :  خلاص يا طنط ، إحنا منقدرش على زعلكم .
صفاء :  روحي إنتي معاهم يا هناء .
زينب :  هناء ايه اللي تروح معاهم ، قومي يا بت مع حماتك .
صفاء :  حاضر ، يلا يا ماما .
تنزل معهم صفاء و تقابل وليد  فتشعر بالخجل فتسرع بخطواتها و هي تنظر في الأرض و تمر دون أن تسلم عليه،   كمال و مصطفي :  هههههه .
صفاء :  بتضحكوا على ايه .
مصطفى :  مش تبصي قدامك بدل ما تدخلي في حيطة ، و بعدان عيب لما تعدي كده من غير ما تسلمي على خطيبك .
كمال :  تعالي يا صفاء سلمي على وليد .
وليد :  خليها على راحتها ، إحنا يعني هنروح من بعض فين  .
يركب وليد السيارة مع أمه وأخته و ينطلق بها .
مصطفى :  و الله أنا صعبان عليا وليد .
كمال :  مكتوب على عيال زينب يحبوا ناس مش طايقينهم .
في السيارة .
وليد :  الريحة رهيبة هما عاملين أكل ايه .
أم وليد :  مش عارفة ، بس اللي أنا متأكدة منه إن خالك هيرقص النهارده من الفرحة .
سوسن :  هو خالي هياخد الأكل دا كله له هو .
وليد :  المفروض إنها هدية ليه .
سوسن :  و الله ما يحصل ، أنا لو مكلتش من الأكل دا هيجرالي حاجة .
وليد :  و مين سمعك ، إحنا نقول لخالك إن الهدية دي لنا كلنا .
أم وليد :  يا ولاد في ايه هو أنا طبيخي وحش ولا ايه .
وليد :  طبيخك لا يعلى عليه بس أكل الناس دول ليه طعم تاني .
سوسن :  فعلا يا ماما .

نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن