الفصل العشرون.
نجع الجن تأليف سماح عياد .أمينة أخت كريمة و هي بنت إحسان وناصر : إستني يا عفاف خديني معاكي .
عفاف بصوت مخنوق من البكاء : سبيني باللي أنا فيه يا أمينة .
وتنهار عفاف بالبكاء ، فتحضنها أمينة و تقول لها : بس يا حبيبتي كفاية كده و بعدان إحنا في الشارع و اللي رايح و اللي جاي عمال يتفرج علينا .
عفاف : خلاص يا أمينة خلاص يا مرات أخويا روحي قولي لحماتك و جوزك بنتكم ماتت يمكن قلبهم يحن عليا شويه .
أمينة : تعالي معايا يا عفاف .
عفاف : أجي معاكي فين عند أخويا اللي راح لجوزي أقنعه يتجوز عليا أنا ، أنا أخته ولا لأمي اللي بتقنعني إن لما حبيبي و جوزي يتجوز عليا يبقى لمصلحتي ،
سبيني يا مرات أخويا ، بالله عليكي سبيني أطبطب على نفسي و أحاول أداوي جرحي .
مشت عفاف عدة خطوات و هي لا تشعر بنفسها من كثرة الآلام التي تعصف بكل جزء منها .
أمينة بفزع : عفاف ، عفاف إنتي بتنذفي ، ايه اللي على رجلاكي دا دم .
إستمرت عفاف في السير نحو منزلها دون الإهتمام لكونها تنزف أو لا فهي لو فقدت هذا الجنين ستشعر أن الله يحبها ، فقد أكد لها الأطباء أنها مشوهة فسوف تنجب الطفلة الرابعة معاقة و مشوهة كما أكد لها الأطباء أن كل طفل ستنجبه من كمال بسبب زواج الأقارب سيكون معاق و هي لديها الأن ملك لديها عرج واضح في رجلها و التوأم مي و منه لديهم تخلف عقلي و كلما زادت أعمارهم أصبح الفرق واضح بينهم و بين غيرهم من الأطفال في نفس السن ، و قد حدث هذا الحمل دون إرادتها فقد كانت تستعمل وسيلة لمنع الحمل و لكن إرادة الله فوق كل شيء .
شعرت بيدين تسندها و تساعدها في طلوع السلم حتى تصل لشقتها .
أمينة : هاتي المفتاح يا عفاف أفتح أنا الباب .
لتناولها عفاف المفتاح و تقوم أمينة بفتح الباب و تساعدها في تغير ملابسها ، ثم تتركها و تتجه نحو الباب .
عفاف : رايحه فين يا أمينة .
أمينة: هنادي سلوى تشوفك .
عفاف : هتنادي اللي دبحتني علشان تداويني و لا تكمل عليا .
أمينة : سلوى مدبوحة زيك و يمكن أكتر مشفتيش شكلها كان عامل إزاي ، واحده في جمالها و تعليمها و أخلاقها تاخد واحد مبتحبوش و كمان متجوز و عنده عيال معاقين و فوق دا كله أمه زينب ،
بصي يا عفاف لو نطقتي بكلمة سلوى هتعمل حجتك و ترفض الجوازه دي و أظن إنتي شفتي بنتك ملك بعد ما سلوى بقت تقعد معاها و تكلمها بقت عامله إزاي ، سلوى مبتحبش كمال و مش طايقه تبص في وشه و لو عمتك زينب ماكانتش مرتباها كويس كده ، كانت سلوى عمرها ما وافقت على كمال و لعلمك هي موفقتش عليه و الكل عارف كده الصغير قبل الكبير علشان كده قروا الفاتحة دلوقتي و إتفقوا على كل حاجة علشان يدبسوها في كمال و يمكن هي سكتت علشان إنتي طيبه و ربنا بيحبك و رايدلك الخير ، فكري يا عفاف لو كمال إتجوز واحدة تانيه غير سلوى إنتي و بناتك مصيركم ايه .
تركتها أمينة و ذهبت لسلوى و تركت عفاف مع أفكارها ،
عفاف تعرف جيدآ أن كل كلمة قالتها أمينة صحيحة و أكبر مثال ملك إبنتها التي كانت تعاني من السلوك العدواني بالإضافة إلى التبول الا إرادي حتى و هي مستيقظة ، أما الآن و بعد أن أصبحت صديقة الساحره الطيبة كما تسميها ملك فقد تغيرت للأحسن في سلوكها و مع العلاج الذي وصفته سلوى و الإرشادات التي نبهت على الجميع إتباعها حتى أنها جلست مع كل واحد منهم حتى الأطفال و تحدثت معهم ليغيروا من إسلوب التعامل مع ملك و أعادت الأمر أكثر من مرة حتى نجحت في علاج ملك بعد أن فشل أكبر الأطباء في علاجها .
دخلت أمينة بيت الحاج معوض و جرت على أمها مما لفت نظر الجميع لها ، لتأخذها زينب قبل أن تنطق بشيء للخارج بعيدا عن تجمع النساء و وجود سلوى وسطهن و هي تضع مستحضرات التجميل و ترتدي هذا الثوب الذي زادها جمالا و الذي يبرز منحنيات جسدها بطريقة يجعل الجميع يتسائل أليس هذا ظلم لسلوى فهي تستحق أفضل من هذا ، و كيف سيستطيع كمال العدل بين سلوى و عفاف ، فهو لم يراها حتى الأن و لكنه سيدخل بعد قليل مع كبار العائلة من الرجال ليباركوا لسلوى و يعطيها كمال الشبكة فهو لن يلبسها الشبكة لأنه لم يتم عقد القران و كذلك سترتدي سلوى الحجاب قبل دخولهم .
خرجت معهم إحسان و قالت : خير يا أمينة في ايه .
أمينة : إلحقيني يمه عفاف بتنزف و شكلها هتسقط ، نادي على سلوى تلحقها .
زينب : سلوى ايه اللي تلحقها ما تسقط ولا تروح في داهيه .
إحسان : حرام عليكي يا أم إبراهيم ( زينب ) دي بنت أخوكي و مرات إبنك و ممكن تموت من النزيف .
زينب : تبقى إستريحت و ريحت و بعدان مفيش حد بيموت ناقص عمر .
إحسان : طيب و بناتها و لا فاكرة إن سلوى و أمها هيرضوا بكمال لو مراته ماتت يوم شبكته و سابت عيالها المعوقين ، و تبقى الفرصة جت لسلوى اللي قاعده مغصوبة و الدمعه على طرف عنيها ، يلا يا أمينة ندخل قبل العريس ما يجي مع الرجاله .
زينب : إستني يا أمينة ، عيزاكي تروحي لأمها و تقوليلها و تخلي جوزك ياخدكم تودوها المستشفى اللي في المركز بس حسك عينك حد يشم خبر فاهمه و لا لأ.
ثم تلتفت لإحسان و تقول لها عايزين اليله دي تعدي على خير مش كده ولا ايه يا أم شاكر ( إحسان ) .
إحسان : يلا يا أم إبراهيم علشان محدش ياخد باله .
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Genel Kurguقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة