الفصل الخامس و الخمسون

91 7 2
                                    

الفصل الخامس و الخمسون .
نجع الجن تأليف سماح عياد  .

يوسف :  البوليس هو اللي يجي و يهدد دا سم و لا لأ .
معوض :  هدي نفسك يا بشمهندس الأستاذة قالت بنفسها إنه تسمم غذائي يعني محدش عايز يأذيها .
يوسف :  دا كلام يهدده الطب الشرعي و أنا هتصل بالسفاره هالا .
سارة :  ممكن أكلم أنا و إبن أختي لوحدنا .
صبري :  طبعا .
يخرج كل من في الغرفة و يبقى يوسف و سارة فقط و يغلق يوسف الباب خلفهم ثم يذهب لسارة و يقول
يوسف :  لقد جننتي سارة ، كيف تخاطرين بنفسك هكذا .
سارة :  أنا لم أفعل شيء ، لقد جنت زوجة صبري عندما علمت أنه معجب بي و أرادت أن تقتلني .
يوسف :  ههههههه معجب بكي ، من المؤكد أنه لم يعد يرى .
سارة :  هو معجب بي و قد عرض عليا الزواج .
يوسف :  تزوجيه يا سارة ، فهذا الأمر سيفيدنا كثيرا .
سارة :  هل زواجي من شخص أخر لا يعني لك شيء .
يوسف :  هذا الرجل يحبك و من المؤكد أنه سيسعدك ، أنا أبحث عن مصلحتك .
سارة :  لن تحزن على فراقي .
يوسف :  و لماذا سأفارقك ، أنت خالتي و صديقتي .
سارة :  أنا لا أمزح ، هذا حديث جاد .
يوسف :  و أنا أيضا لا أمزح ، أنت صديقتي و لن أستغنى عنك أبدا و زواجك من هذا الرجل سيقرب لنا الهدف الذي حضرنا من أجله و هو نجاح المشروع لإستعادت إبنك و عدم تحكم ليزا به ، أليس كذلك .

شعرت سارة بمدى حقارتها حتى أنها قررت أنها ستتزوج صبري و تعيش مع رجل يعرف قيمتها و يحبها بدلا من أخر يراها عبئ ثقيل عليه و يتمنى أن يتخلص منها بأي طريقة .
سارة :  طلقني .
يوسف :  أنت طالق ، مبارك عليك صديقتي حريتك و الشخص الذي يحبك و يراكي أجمل نساء الدنيا ،و سوف يفعل أي شيء لإسعادك .
سارة :  لا تفكر بإبلاغ الشرطة لأن ذلك ليس في مصلحتنا فلو عرفوا هويتنا الحقيقية لن يمر الأمر بسلام .
يوسف :  فهل نقبل تعويض أم ماذا نفعل .
سارة :  لا لن نأخذ تعويض و سوف نسامحهم .
يوسف :  هل أثر عليك التسمم لهذه الدرجة ، سارة ترفض النقود ، مستحيل .
سارة :  سنرفض لنحصل على إحترامهم و ليوافقوا على زواجي من صبري و زواجك من إحدى بناتهم .
يوسف :  متى سأتزوج هذه الإرهابية .
سارة :  لن تتزوجها فهذه الفتاة خطر علينا ، هي ذات علم و مهارة و تعرف لغات و قد تكشف أمرنا في أي لحظة و من الأن فصاعد لن نتحدث اللغة العبرية نهائيا و سأكون خالتك حتى و لو لم يوجد أحد معنا .
يوسف :  و لكنها تعرف سبب حضورنا إلى هنا .
سارة :  نحن في أمان طالما لم يعرفوا أننا من إسرائيل .
يوسف :  و لكني أريدها هي .
سارة :  أنت لم ترى بنات هذه القبيلة فهن رائعات الجمال و ستتزوج فتاة صغيرة تسعدك و ستكون جاهلة لا تعرف شيء و ليس لها خبرة في شيء سوى بطهي الطعام ، أما هذه الإرهابية فهي ذكية جدا و هذا بالإضافة إلى أنها عالمة و لديها معرفة بلغات كثيرة  ، و هذا ما يجعلها لا تصلح للزواج منها .
يوسف :  سأرى بناتهم و لو لم تعجبني إحداهن سأتزوج هذه الإرهابية و سأخذ حذري معها ، فالزواج لن يدوم كثيرا ، فقط لعدة أشهر .
سارة :  أخاف من أن تحبها و تملك قلبك .
يوسف :  لم تخلق بعد من تستطيع أن تمتلك قلبي ، كل فتاة عرفتها لم تستمر علاقتي بها كثيرا و لم تستطيع أن تجعلني أستمر معها فترة طويلة ، فور أن أمتلكها أشعر بالملل منها و أبحث عن غيرها .
سارة :  أنا متأكدة من أنك ستعجب بغيرها .
يوسف :  سوف أنادي على من بالخارج و حاولي أن تعجلي من الزواج بهذا الشخص و كذلك زواجي من إحدى بناتهم .
يدخل الحاج معوض و يقول :  إحنا سألنا الدكتور قال ممكن تخرج دلوقتي ، بس لازم راحة و تاكل مسلوق و لو حصل أي مضاعفات نتصل عليه فورا و تاخد العلاج في ميعاده .
يوسف :  أنا مشغول و مين ياخد باله منك و يتابع علاجك .
صبري :  أنا أخد بالي منها و أحطها في عنيا الإتنين .
سارة :  علشان مراتك تموتني تاني .
يوسف :  يعني مش تسمم غذائي زي ما قلتي ، مين هاول يقتلك .
سارة :  مفيش يوسف ، هيكون مين يعني عايز يموت أنا .
معوض :  إحنا مستعدين ندفع التعويض اللي تقولوا عليه .
يوسف :  أموال الدنيا كلها مش تعوضني عنك سارة .
سارة :  من يدفع هذه الأموال .
صبري :  أنا اللي هدفع .
سارة :  لأ مش عايزة تعويض .
صبري :  أنا عندي خير كتير و دا حقك .
سارة :  أنا قلت لحضرتك أنا مش عاوز تعويض منك لأنك مش تضر أنا ، إنت شخص لطيف .
عبدالله :  طيب عايزه تاخدي التعويض من مين .
سارة :  من الشخص اللي كان عايز يموت أنا .
معوض :  عداكي العيب يا ست الستات ، يبقى أم فؤاد هي اللي تدفع التعويض .
يوسف :  إهنا مش عاوزين تعويض ، المفروض يبقى في عقاب .
معوض :  متقلقش هيبقى في عقاب و عقاب قاسي كمان .

نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن