الفصل الثالث و الأربعون .
نجع الجن تأليف سماح عياد .كمال : ليه يا أمي ترخصي بنتك و هي ست البنات و تفرضيها على واحد لا رايدها و هي في باله أصلا .
زينب : مين اللي حكالك .
كمال : مش مهم مين اللي حكالي، صفاء زنبها ايه تعيش مع واحد مش شايفها غير البت اللي عنده في المدرسة و هو الأستاذ بتاعها .
زينب : لو معملتش ده كان زمانه النهارده بيجيب شبكة سلوى .
كمال : ميقدرش سلوى بنت عمي و أنا قاري فتحتها قبله .
زينب : الكلام دا قبل ما تفضحها في النجع و تسيبها قبل ما تلبسها الشبكة و كمان تكسر علبة الدهب ، لولا اللي أنا عملته كانت سلوى ضاعت من إيدك ، مين كان هيرفض شاب عاذب و زي القمر و متعلم و موظف و هتعيش في المدينة و ممكن كمان يسيبها تشتغل ، هي و عمها معوض و كل النجع هيفضلوه عليك ، كان عندك إستعداد تخسرها ، رد إتكلم .
كمال : يعني أختي تعيش عمرها كله متعذبة علشان أنا أخد اللي بحبها .
زينب : دا نصيب يا كمال هي لو مش نصيبه لو كنت عملت البدع اللي في الدنيا عمره ما هياخدها ، و بعدان هو راجل محترم و أختك رايداه .
كمال : إنتي مشفتيش كسرة نفسها النهارده و حسرتها و هي لوحدها و بتختار فستان كتب الكتاب .
زينب : يمكن يا إبني زي هي ما قالت عوايدهم غير عوايدنا .
كمال : دا مسلمش عليها و لا عبرها حتى بكلمة .
زينب : يا كمال متوجعش قلبي أكتر ما هو موجوع ، لو ينفع نفركش الجوازه كنت فركشتها ، بس مينفعش ، النهارده كتب الكتاب و النجع كله هيحضر دا غير الناس اللي من بره النجع اللي أبوك داعيهم ، غير كده الناس هتقول ايه على أختك لما عريسها يسيبها يوم كتب كتابها .
كمال : لله الأمر من قبل و من بعد .
زينب : الجدع ميتعيبش راجل و صاحب صاحبه و أمه ست أميرة تتحط على الجرح يطيب ، و أنا هوعي أختك و أعلمها إزاي تخليه زي الخاتم في صباعها .
كمال : بالله عليكي يمه إبعدي عنها سيبيها تكيف حياتها زي ما يحبوا هما الإتنين بدل ما يطلقها و ساعتها هتبقى راسنا بقت في الطين .
زينب : هي مين اللي تطلق ، دا أنا كنت أدفنه في الجبل بإيديا دول ، إحنا معندناش بنات تتطلق ..................
كريمة : مالك يا بت شايله طاجن ستك ليه ، إفردي بوزك يا بت بدل الجدع ما يهرب منك .
عزيزة : شوفتي يا أختي الفستان اللي جيبه لها ، ولا فساتين الأميرات اللي في التليفزيون .
سلوى : صفاء هي اللي حلوة و أي حاجة بتلبسها بتليق عليها .
ملك : عمتي سلوى ماما عايزاكي ، تعالي معايا نروح لها
هي في بيت جدي .
عزيزة : متخافيش يا سلوى عفاف عاقلة و بتحب كمال و هي نفسها تسعده بأي طريقة .
كريمة : أه لو شفتوها ساعة ما عرفت إنها شالت الرحم ، ربنا ما يكتب على حد باللي هي فيه .
سلوى : و عايزيني أروح لها علشان أزود عليها الهم
و أوجعها أكتر ما هي موجوعة .
إحسان : روحي يا سلوى ، إنتي الوحيدة اللي تقدر تخفف همها و تساعدها دلوقت ، روحي يا بنتي ربنا يبعد عنكم الشيطان .
سلوى : مش قادرة و حاسة إني لو شفتها و هي بالحالة دي هفركش الجوازة ، عفاف طول عمرها غالية عليا و بحبها ، يجي اليوم اللي أشاركها فيه في جوزها و حبيبها ، مقدرش أشوفها .
إحسان : لازم يا سلوى تتواجهوا و تشوفوا بعض إنتم حتبقوا شركا في حياه واحدة .
سلوى : معلش يا صفاء ، أنا تعبانه و لازم أروح و لما أهل العريس يوصلوا هبقى أجي .
تخرج سلوى مسرعة فيراها كمال و يتعجب لذلك فيذهب خلفها و يسألها : مالك يا سلوى ، حد زعلك .
تبكي سلوى و تقول : مش قادرة يا كمال مش قادرة ، سامحني .
تتركه سلوى و تمشي ، فيشعر أن الأرض تدور به هل هي حقا ترفضه ، و متى بعد أن شعر أنها ملك يديه .
ملك : يا بابا شوفت عمتي سلوى مش راضيه تروح لماما ، و الله ماما قالتلي هي مش زعلانة من عمتي سلوى و لا زعلانه منك ، و هي عايزه تدي عمتي سلوى هدية الفرح و تبارك لها .
يتركها دون أن يردعليها و يذهب لسلوى ليعرف ما معنى كلامها .
ترجع ملك لأمها و تحكي لها كل شيء بالتفصيل و تخبرها عما قالت سلوى .
تشعر عفاف أنها أفسدت كل شيء للمرة الثانية دون قصد ، و لو تركت سلوى كمال بسببها لن يسامحها كمال و ستكون خسرته للأبد ، فتنادي على أمها و تخبرها بما حدث و تطلب منها أن تذهب لسلوى و توضح لها الأمر .
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Aktuelle Literaturقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة