الفصل الرابع و السبعون

58 6 1
                                    

الفصل الرابع و السبعون .
نجع الجن تأليف سماح عياد  .

تذهب ملك للمكان السري لفتحي فتجده يجلس فوق شجرة عالية فتنادي عليه و لكنه لايجيب .
فتحاول تسلق الشجرة و لكنه عندما رأها نزل مسرعاً و ساعدها لتنزل .
ملك :  سامحني يا فتحي مكنتش أقصد أدبسك فيا ، بس أنا ممكن أموت لو حكموا عليا أتجوز فارس ، و كمان مقدرش أكسر قلب هناء و أتجوز مصطفى ، سامحني يا فتحي ، متذعلش مني .
فتحي :  بتتكلمي كأنك دستي على رجلي بالغلط .
ملك :  طيب كنت عايزني أعمل ايه .
فتحي :  لا يا ستي متعمليش حاجة .
ملك :  أنا بتكلم جد ، و لو إتعاد الموقف دا تاني مفيش غيرك اللي ممكن ينقذني .
فتحي :  مفكرتيش هنعيش مع بعض إزاي و كل منشوف بعض صوتنا يسمع النجع كله و عركتنا مبتخلصش .
ملك :  مش هعند معاك و هسمع كلامك و هكون مؤدبة .
فتحي :  صعب يا ملك أنا حاسس إنك صاحبي و أخويا مش متخيل إنك بنت زي البنات و أحبك و أقولك كلام حب و تنكسفي مني و أبوسك .
تدفعه ملك فيقع على الأرض و تقول :  أن بلعب كاراتيه هتحترم نفسك و لا أخرشمك .
فتحي :  سامحني يا معلم حقك عليا يا ريس ، فهميني هنتجوز إزاي يا أخ ملك .
ملك :  عادي زي كل الناس هنعمل فرح و نروح شقتنا و هطبخ و أنضف و أبقى ست بيت و أنت تشتغل و تصرف عليا .
فتحي :  هي دي كل فكرتك عن الجواز ، تصرف عليا و أطبخ .
ملك :  أمال عايز ايه .
فتحي :  هنخلف إزاي .
ملك :  إنت قليل الأدب و سافل و أنا غلطانة أصلاً إني بتكلم معاك ، ثم تتركه و تمشي .
يصعد فتحي مرة أخرى على الشجرة و هو يقول :    أخرتها يا فتحي هتتجوز عمك الحاج ملك ، يا بختك المايل يا فتحي .
سمعت ملك ما قاله و شعرت أنها ستظلمه معها و لكن لا يوجد غيره فليتحمل قدره و ستحاول هي أن تغير من نفسها لعله يقبل بها زوجة .

يجلس فتحي و يفكر مع نفسه و يبتسم كلما تذكر ما حدث .
هل حقاً ستكون هي زوجته و لكن كيف .
يجب ترويضها و تعليمها من البداية كيف تكون أنثى رقيقة ، و لكن إن تغيرت ستفقد نفسها .
هو يحبها هكذا كما هي و لكن لا مانع من إضافة بعض الأنوثة لها .
ستكون زوجة رائعة و أم عظيمة لأنها تربية سلوى و لكن يحب أن يسكنوا في الصحراء حتى لا يطلب لهم الجيران البوليس ليفض إشتباكاته معها .
................

زينب ببكاء :  بتضربني يا عبدالله ، بتضربني بعد السنين دي كلها ، ربنا ينتقم منك ، حسبي الله و نعم الوكيل فيك .
عبدالله :  أضربك و أكسر دماغك كمان ، ايه فاكراني كبرت و عجزت و مش هقدر عليكي ، و ربي ماأعبد لكون مكسر دماغك لو ما عقلتي و إتهديتي ، فاهمة و لا لأ .
ثم يمسكها من شعرها .
زينب :  فاهمة فاهمة ، حرام عليك سيبني .
يتركها و يخرج فتجلس هي تبكي و تتعجب لما لم يتدخل أحد ليمنعه مثل كل مرة ، لماذا لم يخلصها أحد من يده رغم صراخها الذي يسمعه الجميع .
هل لهذه الدرجة أصبحت مكروهة من الجميع ، حتى أولادها و أحفادها لم يأتوا لإنقاذها .
لابد من أن تعاقبهم على هذا ، لن يمر عليهم إهانتها و ضربها و هي في هذا السن مرور الكرام .
تدخل سارة و تجري عليها و تحضنها و تبكي و تقول
سارة :  ايه وحشية دي إنتي لازم تبلغ بوليس عنه علشان يتعاقب ، إزاي هو يضرب إنتي .
زينب تبكي و سارة تحاول أن تواسيها و تخفف عنها .
زينب :  يعني إنتي الغريبة حنيتي عليا و عيالي محدش فيهم هان عليه يحوش عني .
سارة :  مش تزعلي منهم هو حلف لو حد حاش عنك أو حتى دخل أوضة دي هيطرده من بيت و هيحرمه من ميراث .
زينب :  ماشي يا عبدالله إن ما أخدت حقي منك و من العقربة مراتك اللي إسمها صابحة مبقاش زينب .
سارة :  لأ زينب مش تبقي شريرة ، إعملي خير و ربنا هو يجيبلك حقك منهم .
زينب :  إنتي اللي طيبة و متعرفيش الولية دي بتفكر و بتخطط لايه .
سارة :  الكل زعلان منك و هي سعيدة بده لكن إنتي لو كسبتي حاج عبدالله هي هتكون مش سعيدة .
زينب :  عندك حق ، هو دا الكلام الصح .
...................

نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن