نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )

الفصل الثامن و الثمانون

الفصل الثامن و الثمانون .
نجع الجن تأليف سماح عياد  .

سأل عنها في كل مكان أرسل العيون وراء جابر ليعرفوا مكانها و لكنهم لم يعثروا عليها ، يشعر أنه سيجن ، أين ذهبت أين إختفت .
لقد تأكد أنها إستيقظت من الغيبوبة و لكنه لا يعرف أين ذهبت و أين إختفت .
سيجدها ، نعم سيجدها مهما كلفه ذلك حتى لو كلفه حياته ، لابد أن يتحدث لها ،لقد أعد قائمة طويلة من المبررات و أعد مرافعة محكمة ليبرئ نفسه أمامها .

تدخل هالة و تحضنه و تقول له :  مش كفايه سهر كده يا حبيبي علشان صحتك .
يأخذها و يجلسها في حضنه و يطوقها بزراعيه و يهمس لها في أذنها و يقول :  إنتي بتعملي كل ده ليه ، أنا خلاص كتبت كل حاجة بإسمك إنتي و الولاد و معتش عندي حاجة أديهالك ، فمتتعبيش نفسك معايا و سبيني و روحي شوفي حياتك و حفلاتك و ايه أخر موضة طلعت في الجزم .
تحضنه هالة و تقول :  أنا عايزاك إنت عايزة حبيبي زومة ، مش عايزة فلوس و لا حفلات و لا أي حاجة غير حبك إنت و بس .
حازم :  حبيبك زومي أنا ذات نفسي متعجب هو إختفى راح فين .
تبكي هالة في حضنه و تقول :  ليه يا حازم عامل في نفسك كده ليه ، حابس نفسك في المكتب و الأكل و الشرب بقى بخناقة ، كل دا ليه .
يضع حازم يده على فمها و يقول :  متكمليش متجبيش سيرتها سبيني أنسى ، ليه كل شوية تفكريني ، أنا وافقت إننا نرجع لبعض علشان أنساها ، لكن إنتي بقت مهمتك إنك تفكريني بيها ، إرحميني يا هالة .

تتركه هالة و تخرج و هي تبكي فتجدهم كلهم متجمعين في الصالة .
تأخذها صباح في حضنها و تقول :  بس يا حبيبتي ، كفاية عياط .
هالة :  هو بيعمل في نفسه و فينا كده ليه .
مدحت :  هالة الدكتور قال منضغطش عليه و الحمد لله إنه بدأ يستجيب للعلاج و الحمد لله في تقدم .
مرفت :  معلش يا حبيبتي إستحملي ، إنتي وجودك فرق معاه كتير ، إنتي فعلاً أثبتي إنك أصيلة و بنت حلال .
رنا :  الحب اللي بينكم هو اللي هيشفيه ، جوزك دواه الوحيد هو إنتي .
هالة :  أنا عايزة أعرف السبب اللي وصله للحالة دي .
صباح :  تأنيب ضمير لأنه إستغل المسكينة دي و خصوصاً إنها مماتتش و هو عملها شهادة وفاة و هي إختفت ، فهو خايف عليها ، واحدة راجعة من غيبوبة و معهاش فلوس و لا أي إثبات شخصية و لا تقدر تشتغل في أي حته لأنها معهاش أوراق .
مدحت :  أنا بنفسي روحت لجابر و إتكلمت معاه و هو كمان هيتجنن عليها و مسبش مكان غير لما دور عليها فيه .
مرفت :  أنا قلبي بيتقطع على البنت دي .
صباح :  مفيش قدامنا غير الدعاء لها و إن ربنا يشفي حازم .
................

كمال :  يا أخت نور ردي على تليفونك ، صاحبتك جابتلي صداع .
نور :  أسفة يا أبو ملك ، أنا عارفة إني عبئ عليك .
كمال :  بالعكس ، إنتي ماشاء الله عليكي من يوم ما إشتغلتي معانا و إنتي ملتزمة و مجتهدة في شغلك و الكل هنا بيحبك و بيحترمك و أهم حاجة صينية الكيكة اللي خلت سمو الشيخ ينقل مكتبة عندنا هنا .
نور :  و دا يا ترى حاجة حلوة ولا وحشة .
كمال :  بقلك ايه يا بنت الناس إنتي كده هتخليني أتكلم في السياسة و أنا راجل غلبان و عندي بنات عايز أربيهم .
نور :  هههههههه .
كمال :  دي أول مرة أسمعك بتضحكي ، رغم إنك من يوم ماجيتي و إنتي ضفت جو حلو للمكان و بقيتي بسمة للمكان كله .