الفصل السابع و الأربعون
نجع الجن تأليف سماح عياد .سلوى : مين حضرتك .
سارة : أنا سارة اللي قابلتك في المطعم ، و كنت بتصل عايزه أعرف هنعمل ايه .
سلوى : هتيجي النجع عندنا لوحدك بصفة إنك عالمة نبات علشان تدرسي الشجرة اللي زرعها جدي و محدش عرف سلالتها ايه لغاية دلوقتي .
سارة : مش خطر إني أجي وحدي .
سلوى : لأ مفيش أي خطر إنتي عندنا في أمان .
سارة : أجيب عربية و أجي بيها أمتى .
سلوى : متجبيش عربية تعالي مواصلات و إسئلي في الموقف على النجع و أي حد يسألك رايحه ليه قوليله إنك عالمة نبات و جايه تدرسي شجرة الجن و تاخدي منها عينات .
سارة : ليه التعب دا .
سلوى : لأن الناس في الموقف هتوصل الخبر للنجع قبل ما توصلي ، فيكون دخولك للنجع سهل .
سارة : طيب هتعرف عليكي إزاي .
سلوى : هتمثلي إنك مريضة و يغمي عليكي فهينادوني علشان أسعفك .
سارة : أجيب ايه معايا و أنا جايه .
سلوى : هتجيبي البطاقة بتعتك يعني الهوية و شنطة فيها كتابين أو تلاته عن النبات و مذكرة تكتبي فيها و أكياس صغيرة تاخدي فيها عينات من التربة حولين الشجرة و بعض أوراق الشجرة و هاتي كتر صغير تاخدي بيه عينات من جزع الشجرة بس كده .
سارة : المفروض أقرأ عن الشجرة دي و لا مش مهم .
سلوى : يكون أفضل طبعا لو عرفتي معلومات عنها .
سارة : منين أجيب كتب عنها .
ممكن تروحي مكتبة جامعة إسكندرية و تسألي عن كتب بتتكلم عن شجرة الجن .
سارة : كده مش إنفع أجي بكره .
سلوى : بعد يوم أو بعد يومين مش هتفرق .
سارة : قبل ما أجي هأتصل بيكي .
سلوى : ماشي مفيش مشكلة .
سارة : طيب باي سي يو .
سلوى : مع السلامة .
تنهي سلوى المكالمة مع سارة و تشعر بسعادة كبيرة لأنها ستتخلص من كمال و ستترك النجع و تسافر مع هذا الشخص فتستطيع العمل و التحرر من لقب عانس و القيود التي تكبلها .
تنزل لتجلس مع أمها و زوجة عمها و تشاركهم في أعمال المنزل فهي قدمت على أجازة من عملها و لكنها ستكمل رسالة الدكتوراه و لذلك هي غير مضطرة للذهاب للكلية معظم أيام الإسبوع فأصبحت تكتفي بالذهاب يوم واحد فقط في الإسبوع .
تشتاق لعملها و لأمل صديقتها الوحيدة و تشعر بفراغ رهيب و عدم رغبة في أي شيء ، أما بعد هذه المكالمة إختلف كل شيء عندها و تشعر أن نشاطها عاد إليها و رغبتها في الحياة قد عادت إليها ............
يوسف : لماذا تخاطرين هكذا ، ماذا سأفعل لو حدث لكي مكروه .
سارة : الحياة كلها مخاطرة كبيرة و يجب أن نخوض التجارب و نخاطر لنحقق أحلامنا .
يوسف : لن تذهبي وحدك .
سارة : سأذهب يوسف لأجل إبرايم و لأجلك حبيبي سأذهب ، سنوات و أنا أحلم أن يعيش معي إبني و أشبع منه و من حضنه ، و الأن بعد أن أصبح هذا الحلم قريب مني تريدني أن أتراجع ، مستحيل سأخاطر و لو مت سأموت و أنا سعيدة لأني حاولت و لم أستسلم .
يوسف : أنا أسف يا سارة لأني لم أستطيع أن أقف أمام ليزا و أعيد لكي إبنك .
سارة : لا تعتزر يوسف ، لم يكن بيدك شيء ، كنت صغير في السن و لا تستطيع مواجهة ليزا و جاك ، أنا هي من يجب أن تعتزر لك .
يوسف : أنا لا أريد أن أتزوج هذه الإرهابية ، أنا أخاف منها ، قد تقتلني و أنا نائم .
سارة : لا تخاف أنا معك و أفديك بحياتي .
يوسف : يجب أن تشترطي عليها أن الزواج سيكون صوري و لن أنام معها في حجرة واحدة .
سارة : حسنا سأشترط عليها ذلك لا تقلق و لن أتركها معك وحدها .
يوسف : سوف نذهب بالغد للجامعة للبحث عن كتب حول هذه الشجرة ، و سأتصل بإيزاك ليرتب لكي أمر الهوية .
سارة : حسنا يا حبيبي .
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Ficção Geralقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة