الفصل الخامس و العشون .
نجع الجن تأليف سماح عياد .تشعر إبتسام أنها أسعد إنسانة على كوكب الأرض ، فبعد اليوم لن يستطيع جابر أن يطردها من حجرته و سوف تضع ملابسها في الدولاب الخاص به و سوف تلعب على الأتاري الخاص به و تذاكر على مكتبه دون إزعاج أخواتها و أطفال العائلة ، فحجرته مكان مقدس لا يمكن لأحد دخولها ما عدا هي ، فهي الوحيدة في البيت كله التي تستطيع أن تكسر القواعد التي وضعها و التي ألزم والده جميع من في البيت الإلتزام بها ، أما هي فخطيبته وسوف تكون زوجته .
أما جابر فهو كان دائم الإعتراض على أنها ستكون زوجته و يقول دائما أنه يفضل الموت على أن تكون هي زوجته ، و لكنه الأن أصبح زوجها بعد أن جاء المأذون و عقد القران بحضور جميع أهل البلد و تم عقد القران عرفي لأنها لم تبلغ السن القانوني للزواج و عندما تبلغ السن القانوني سيتحول العقد العرفي لعقد رسمي .لايهم عرفي أو رسمي المهم أنها أصبحت زوجته و مكانها حجرته و إلى جانبه ، و لن يستطيع طردها من حجرته أو من حياته .
إنتهى يوم الحنة بغناء و رقص من الجميع و خاصة إبتسام فلم يكن هناك من هو أسعد منها .
يوم الزفاف ذهبت إبتسام الى مركز التجميل ، لتخرج منه إبتسام ملكة جمال تخطف الأبصار من شدة جمالها
و فتنتها ، عندما رأها جابر لم يصدق أن هذه الكتلة من الفتنة و الأنوثة سوف تكون معه في نفس الغرفة ، و هي زوجته حلاله التي عاهد نفسه على ألا يلمسها لأنه سيسافر بعد عدة أيام و سيطلقها .هو يعرف أن هذا الأمر سيدمرها نفسيا و لكن على الأقل يدعها فتاه لأنها عندما تتزوج مرة أخرى سيكتب في قسيمة الزواج (البكر الرشيد ) لأن زواجهما لم يوثق رسميا ، و من الممكن أن تسامحه في المستقبل لأنه لم يعتدي على طفولتها و لم يلمسها ، فمن المؤكد أنها ستكون نقطة لصالحه .
بالرغم من أنه يكرهها إلا أنها ستظل إبنة عمه و هو حريص على أن تعيش حياة طبيعية مع رجل يحبها و يقدرها و لكن هذا الرجل ليس هو .
............ .........أم جابر : رايحه فين يا بت بدري كده .
إبتسام : رايحه المدرسة ، و بعدان أنا عليا الدور النهارده في تقديم الإذاعة المدرسية و لازم أروح بدري
علشان أنظم فقرات الإذاعة علشان أنا كنت غايبة إمبارح و منظمتهاش .
أم جابر : إنتي عايزه تفضحينا يا بت توحيده .
إبتسام : أفضحك ليه يا عمتي ، مش إنتم قولتم إني هكمل تعليمي و أروح المدرسة .
أم جابر : أصوت و يقولوا الوليه إنعبطت ، طالعة الفجر يوم صباحيتك و تقولي مدرسة و إذاعة ، يذيعوا خبرك يا بعيدة .
إبتسام : فهميني براحة من غير شتيمة و دعى ، أنا غلطت في ايه .
أم جابر : هي أمك ما فهمتكيش يعني ايه جواز .
إبتسام بخجل : فهمتني .
أم جابر : و لما فهمتك سايبه جوزك ليه .
إبتسام : ماهو نايم و هو بيصحي متأخر على ما يصحى أكون جيت من المدرسة .
أم جابر : يعني إنتي قايمة تتسحبي من فريح جوزك يوم الصباحية علشان تروحي المدرسة ، يارب صبرني على ما بلاني .
إبتسام : أنا مكنتش نايمه جنبه أصلا .
أم جابر : أمال نايمة فين يا بت .
إبتسام : نايمة على الكنبة ، و كمان مكنش راضي و كان عايز ينيمني على الأرض .
أم جابر : و مانمتيش ليه على السرير جنبه .
إبتسام : هو مرضاش قالي إنه مبيحبش حد ينام جمبه
أم جابر : إحكيلي يا بت اللي حصل بالتفصيل من أول ما دخلتي إمبارح لغاية دلوقتي .
إبتسام : دخلت و إتعشيت و نمت و صحيت و صليت و لبست و إنتي قابلتيني .
أم جابر : لبستي الروب الأبيض زي ما قولتلك .
إبتسام : لأ ملبستوش و نمت بالفستان علشان شكله حلو و مكنتش عايزه أقلعه .
أم جابر : و قلعتيه ليه ما كنتي روحتي بيه المدرسة .
إبتسام : مينفعش هو في حد بيروح بفستان الفرح المدرسة .
لتمسكها أم جابر من شعرها و تضربها و تقول : و ديني يا بنت توحيدة لو ما دخلتي لجوزك دلوقتي و لبستي الروب الأبيض و عملتي اللي قولنالك عليه إمبارح لكون مجوزاه لوحدة تانية و إنتي هرنك علقة أكسرلك عضمك من الضرب و هقعدك من المدرسة و تشتغلي في الغيط و تحت البهايم ، فاهمة و لا لأ و قدامك لأدان الضهر .
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Художественная прозаقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة