الفصل السادس

98 9 8
                                    

الفصل السادس
نجع الجن  تأليف سماح عياد

مرفت  :  خفت   خفت يا صباح  يمكن  أكون  ظلمت مدحت لكن  كان في ايدي  ايه أعمله .

وافقت على أول عريس إتقدملي  من غير معرف هو مين ولا أي  حاجه عنه  و فرحت لما عرفت إن بابا أصر يكون لي شقة لوحدي  و طبعآ  مكنش صعب لأنه كان يدوب مشطب العمارة دي و   اللي  زود تمسكي  بيه إن مرات أبويا  كانت  رافضه  الجوازه دي   عايزاني أفضل  خدامة عندها  والدي حاول معايا ولما قولتله خايف على  زعل مراتك  و عايزني أفضل  خدامة عندها   ،  إنتي  عارفة رد عليا وقال ايه  .
صباح :  الله  يرحمه  رغم إنه كان راجل بسيط  بس له شخصية و معتز بنفسه و يجبر الكل إنه يحترمه  .
مرفت  :  قالي  إنتي  اللي  إخترتي و يعلم  ربنا  إن فلوس الراجل ده  أنا  شايفها عيب مش ميزة و لو مراتي  وحشه زي مابتقولي  كانت أول واحدة  وافقت علشان المهر اللي هيدفعه  و كمان حيشاركني في دكان بد ل فرشة الرصيف الي هدة حيلي كانت باعتك و إشترت حياة حلوة لعيالها  أنا  عارف إنها شديدة  بس دا طبعها نعمل ايه  عموما  يا بنتي أنا  هبعت له يجي علشان  نتمم  الجوازة  ، و أوعي  تفتكري  إنه  إشتراكي بفلوسه  و أوعي تقبلي إنه  يهينك و لو مد إيده  عليكي أوعي تسكتي سبيله البيت و بيت أبوكي  مفتوحلك 
بدعيلك يا بنتي ربنا يسعدك  و يهديه لكي  و يبعد عنك ولاد الحرام  .
صباح  :  الله يرحمه ، مرفت  هحكيلك حاجة يمكن أول  مرة أقولها  ، جد مدحت الله  يرحمه  لما عرف  إن سعيد ( والد مدحت )  عايز يتجوز  بنت  والدها  بياع خضار بيفرش  بالخضار  في السوق  على الأرض  رفض  و عمل المستحيل  لكن سعيد  كان متمسك بيكي بطريقة غريبة  لدرجة إن عمي  طرده من  البيت  و هدده إنه يحرمه من الميراث  لولا والدتي إدخلت  و قالته  زيها زي اللي كانوا قبلها على  الأقل  يوم ما يطلقها  مش هيبقى في  مشكلة  بس وصي سعيد ميمضيش على  مؤخر  و لا قايمة لأنها طبيعي  مش هتجيب  أي  حاجة و فعلآ  دا اللي  حصل وبعد كده لما عرفوكم  كويس و عرفوا قد ايه  والدك راجل محترم  و فيه  ذكاء  و حكمة مش موجودة  عند ناس كتير تمسكوا بيكي .
  سعيد بعد فترة كان عايز  يطلقك  ويجوز واحدة تانية  و خصوصا  إنك  مخلفتيش  بس عمي و العيلة كلها وقفت قصاده .
مرفت  :  أنا  عارفه  كل حاجة سعيد الله  يرحمه مكنش بيسيب فرصة إلا  لما يعايرني  يا بنت بياع الخضار  .
صباح :  أنا مش عارفه  إنتي  إزاي  قدرتي تستحمليه  عشر سنين من غير ما نسمع صوتك في خناقة معاه ومن غير ما تغضبي عند أهلك.
مرفت  : هههههه  ،ربنا  سبحانه وتعالى  خلق في كل إنسان  مميزات  و عيوب  و هو كان فيه عيوب كتير لكن أنا  حبيته بكل عيوبه و كنت خايفه يسيبني أو  يتجوز عليا و بعدان منكرش  إني  حبيت الحياة  دي قوي سيدة من سيدات المجتمع الراقي كنتي عيزاني أغضب إزاي  و خصوصا  بعد وفاة بابا الله يرحمه  أعيش فين مع مرات أبويا  و غير كده  إنتي  ناسية إنه كان بيصرف  على  أخواتي  تعليمهم ولبسهم و كل شيء  كان متكفل بيه فكان لازم أستحمل وأعمل نفسي معرفش بعلاقاته  و خيانته ليا لازم أستحمل إنه يهيني و  لو مهربتش في أي
أوضه و قفلت عليا الباب بالمفتاح  ممكن يعملي عاهه  أو يقتلني ، كان يفضل يكسر في البيت و بعد ما يتعب يقعد قدام باب الأوضة  اللي أنا  مستخبيه فيها و يفضل يعيط  ساعتها كنت بفتح الباب وأخده في حضني كنت بحس إني  أمه و هو إبني و مهما عمل مستحيل أزعل  منه و يقولي أوعي تسبيني وأنا  أحلفله  عمري مسيبك  مها تعمل فيا .
صباح : بيني و بينك الكل كان متوقع إنك  مش هتستحملي معاه أسبوع  .
مرفت  :  هههههه  والله  ولا أنا  ، دا ليلة الدخلة ضربني علقة محترمة و حلفتله ستين يمين لروح لأبويا  ، قالي روحي و أنا  هقول لأهلك  إني  ملقتكيش بنت  ، طبعآ  كنت صغيرة و مكنتش فاهمة معناها  مرات أبويا  الله  يسامحها  مقلتليش  أي  شيء  عن المواضيع دي،  فلما قلي مش بنت قلتله إنت إتعميت  ليه شايفني ولد هو إنت عبيط ليه مش شايف جسمي وشعري و الله  لروح  لأبويا  وأقوله إنك قليل الأدب  و كمان عبيط قال مش بنت قال .
صباح  :  هههههه  هو إنتي كنتي ميح كده  طيب وهو عمل ايه.
مرفت  : إسمعي كده رحمه  سكتت .
صباح  :  بصوت عالي وبعدان  يا مرفت  كملي قبل ما يجي مدحت .
مرفت  : هههههه  الله   يجازيك كل خير ، فضل يضحك بصوت عالي و حضني و قالي إنتي  أجمل وأحلى  بنت في الدنيا. 
صباح  بصوت عالي  :  يا مرفت  أنا  جيبالك إنتي  و مدحت  الشيكولاته  اللي بتحبيها .
لتخرج رحمه  من الغرفه و ترتمي  في حضن مرفت  و تبكي بهدوء   فتحضنها  مرفت  و تقول لها
مرفت  : خلاص يا  حبيبتي  كفاية عياط  ،عيب يا رحمه  لما نضرب حد أو  نزقه و  كمان من هنا و رايح أنا  اسمي مرفت و تنسي أم دوحه  دي خالص علشان  مدحت ميزعلش  منك  ، يلا روحي  صالحي صباح .
تذهب رحمه  وتحضن صباح  و تقول أنا  اسفه   ، رحمه  بتحب صباح  ..
لتقبلها صباح  وتعطيها من الشيكولاته  .

على  شاطئ البحر  يجلس  مدحت و حازم  في احد المطاعم  .
حازم  :  يا عم فكها من ساعة  مانزلنا و أنت  منطقتش بكلمة .
مدحت  : تعبان يا حازم  و مخنوق  مش عارف أعمل ايه  لقادر أبعد  و لا في أمل  و لو واحد  في المليون إنها  تكون ليا .
حازم :  على فكرة  أنت  اللي تاعب نفسك يا سيدي  حلها بسيط ،  تشتري خيمة سودة  و لبسها لأي  واحدة  و  اتجوزها  و خلاص .
مدحت :  بغضب  أنت  بتهزر  أنا  ماشي  .
لينهض  مدحت  و يهم بالذهاب  و لكن حازم  يمسكه من زراعه و يجلسه وهو يضحك  ، ليجلس مدحت  .
مدحت :  والله  أنت  إنسان  معدوم الإحساس  .
حازم  :  هههههه طيب  بس متحلفش  دا حتى  أنا  كلي إحساس  ،  إنت شفتها  يعني شفت وشها ما يمكن تكون شبه مسعده بنت البواب  ، يا عالم في واحد لف الدنيا كلها  زيك و صاحب أجمل و أشيك  مصر كلها  يحب خيمة سودة.
مدحت  :  أولا  هي جميلة  جدا  أنا  شفتها مرة من غير ما تحس و هي بتاكل مع أمل و ابتسام في المكتبة  و على  فكرة أنا محبتش  جمالها  أنا  حبيت شخصيتها ادبها أخلاقها  ذكائها   كلها كده على  بعضها  .









نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن