الفصل الحادي و الخمسون .
نجع الجن تأليف سماح عياد .سلوى تعيش في عالم أخر منذ أن طلبها مدحت للزواج و هي تشعر أن العالم قد إنهار فوق رأسها ، هو أختارها لعفتها و شرفها و لكن أين هذه العفة و الشرف قد داسهم كمال تحت قدميه و تركها تعاني وحدها ، ماذا تفعل و كيف يمكن أن يرفض عمها شخص مثل مدحت و خاصة بعد أن فسخت خطبتها على كمال و هذه الفضيحة التي طالته لن يقبل أي أحد أن تعود لكمال مهما حدث و الأن ماذا تفعل للهرب من هذا الزواج الذي يعد الموت أهون منه عندها ، ماذا سيفعل مدحت إن عرف أنها ليست عذراء ، كيف ستواجهه كيف ستواجه أهلها ، لن تصل لهذه المرحلة أبدا لن تفضح عمها و أهلها ، هي ستموت نعم ستموت الموت هو الحل الوحيد لها .
تتذكر ما حدث ليلة أمس عندما دخلت حجرتها و سمعت صوت رنين هاتفها برقم دولي فأجابت و لكنها لم تجد رد ، فعرفت على الفور أنه كمال و قبل أن تغلق الهاتف دخلت ملك و هي تضحك و تقول شوفي ياعمتي عروستي الجديدة حلوة إزاي هجيبها تنام معانا على السرير فتغلق الهاتف و قد ذاد تأكدها أنه كمال حينما هم بالتحدث إليها و لكنها لم تعطيه فرصة و عندما إتصل مرة ثانية رفضت المكالمة و حظرت الرقم ،
ستتصل به حتى يأتي و يواجه الجميع و ينقذها من هذا المأذق الذي أوقعها فيه و لو لم يأتي سوف تنتحر ، ليس أمامها حل أخر .
أمل : في ايه يا سلوى رحتي فين .
سلوى : أنا عايزه أمشي .
يرن جرس الباب و يدخل عادل و يقول : السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة .
لا يوجد رد .
..................
رنا : ماما إنتي عارفه إني عمري ما خبيت عليكي حاجة قبل كده .
أم رنا : خير يا حبيبتي في ايه .
رنا : فاكره رحمه اللي حكيت لكي عليها .
أم رنا : أيوه يا حبيبتي فاكراها .
رنا : مرات أخوها فاتحتني أن أخو رحمه الكبير عايز يتعرف عليا علشان يخطبني ، هو دكتور في الجامعة و أهله ناس أغنيا جدا و والدته و خالته كل يوم في النادي ، ناس محترمين جدا و والدته إتعرفت عليا و سألت و عرفت كل حاجة عني .
أم رنا : مش عارفة يا رنا أقولك ايه بس أنا مبحبش الطريقة دي هو لو عايز يتقدم يجي البيت و يكون في رؤية شرعية و غير كده بتقولي إنهم ناس أغنيا جدا ، يعني في فرق في المستوى الإجتماعي بينك و بينه .
رنا : والدته ست متواضعة جدا تحسي إنها بنت بلد و غير كده مرات أخوه الجديدة فلاحة من الأرياف و دمها زي الشربات .
أم رنا : ليه هو أخوه متجوز إتنين .
رنا : أيوه مراته الأولانيه ست متكبرة و متهيقلها إنها من طينة و الناس كلها من طينة تانية ، و عامله زي عروسة المولد .
أم رنا : و إنتي هتعيشي مع الناس دول إزاي .
أبو رنا : وايه المشكلة طالما إن الإنسان اللي عايزها راجل محترم .
رنا : بابا أنا
أبو رنا : أنا مش متعمد أتصنت عليكم بس أنا كنت رايح أتوضى فسمعتكم بالصدفة ، ممكن أقول رأيي .
رنا : طبعا يا بابا إتفضل .
أبو رنا : أنا واثق في بنتي و عارف أنا مربيها إزاي ، و علشان كده بقولك إديله فرصة و بعد ما تقابليه تعالي و صلي إستخارة و هو كمان يصلي إستخارة و لو لقى نفسه مستريح و إنتي كمان يجي يتقدم ولو لكم نصيب في بعض ربنا هييسر كل الأمور .
رنا : مرات أخوه هتكون معانا في المطعم و هكون لابسة النقاب و مش هرفعه .
أبو رنا : شفتي الشاب ده .
رنا : مرات أخوه شاورت ليا عليه و بتقول إنها كانت زميلته في الشغل و بتقول إنه إنسان محترم و متدين .
أبو رنا : مبدئيا كده شكله عجبك .
تنظر رنا في الأرض و يكسو وجهها حمرة الخجل ، يضحك والدها و يحضنها و يقول : يلا ننزل كلنا نصلي الجمعة في المسجد و بعدها ننزل نشتري طقم صالون جديد نحطه في الصالة بدل طقم الأنتريه الي إتكسر من تنطيط أخوكي عليه في ثانوية عامه و مش عايز يعقل .
أم رنا : وفر الفلوس دي لجهاز رنا .
أبو رنا : متقلقيش فلوس جهاز رنا أنا شايلها على جنب ، دي فلوس الجمعية اللي قبضتها إمبارح .
أم رنا : و هي فلوس الجمعية هتجيب صالون .
أبو رنا : هندفع مقدم و الباقي بالتقسيط .
رنا : يا بابا بلاش تزنق نفسك علشان دروس خالد .
أبو رنا : متخافيش رزق البنات واسع ، يلا قوموا إلبسوا و صحي سعادة الباشا علشان يلحق الصلاة .
![](https://img.wattpad.com/cover/330982161-288-k347172.jpg)
أنت تقرأ
نجع الجن تأليف سماح عياد (عريس من تل أبيب )
Fiksi Umumقصة اجتماعية رومانسية من قلب ريف مصر لفتاه تحلم بالتخلص من قيود العادات و التقاليد الباليه و التي يرعاها و مسؤل عنها هو عمها وهو اكثر شخص متمسك بهذه العادات والتقاليد فهل ستصتطيع كسر هذا القيد أم ستكون ضحيه لة